دشن الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل اليوم مشروعات منظومة البيئة والمياه البالغ عددها 11 مشروعًا بتكلفة تجاوزت 576 مليون ريال، وكذلك وضع حجر الأساس لـ6 مشروعات مائية وزراعية وبيئية أخرى بتكلفة مالية بلغت أكثر من 234 مليون ريال، بحضور الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل، ومعالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، ووكيل الإمارة عادل بن صالح آل الشيخ.
ونوه بالدعم المستمر من القيادة الحكيمة لمشاريع المنطقة في مجالات البيئة والمياه، وبدور وزير البيئة والمياه والزراعة والقائمين على فروع الوزارة بالمنطقة، مبينًا أن تحول مسيرة هذه المشاريع من مرحلة الفكرة والحلم إلى مرحلة الواقع والتنفيذ يجعل الجميع يتفائل بالمستقبل في ظل تناغم مختلف الوزارات والإدارات الخدمية وتكاملها والدور الفاعل للقطاع الخاص، مؤكدًا حرصه على دفع منظومة تنموية شاملة تحقق النماء للمنطقة وتعود على المواطن والمقيم بالخير بإذن الله.
وأوضحت الوزارة أن المشاريع النوعية تم تنفيذها وفق أفضل الممارسات العملية التي تعكس سير الوزارة ممثلة في شركة المياه الوطنية وفق استراتيجية متناغمة وخطط تنفيذية مترابطة لتحقيق الاستدامة المائية والبيئة في المنطقة، مبينة أن أول هذه المشروعات يتمثل في ربط القرى الواقعة على الدرع العربي بخط ناقل للمياه يصل بين «فيضة بن سويلم» ومحافظة الشملي بأطوال بلغت 65 كم2، وذلك ضمن مشروع المياه الشامل وإيصالها للمستفيدين بتكلفة مالية تجاوزت الـ42مليون ريال.
وبيّنت الوزارة أن المشاريع شملت تنفيذ خط نقل المياه من طابة إلى محافظة الشنان ومركز فيد بأطوال تجاوزت 44 كم2، وبتكلفة مالية تجاوزت 20 مليون ريال، كما شملت كذلك تنفيذ مشروعين لشبكات المياه في محافظتي الشملي والغزالة بأطوال تجاوزت 417كم2 لخدمة أكثر من 23 ألف مستفيد، وبتكلفة مالية بلغت أكثر من 72 مليون ريال، وذلك ضمن إيصال مياه الشرب للمستفيدين وزيادة نسبة الخدمات لتغطية المياه في المنطقة.
وأشارت إلى أنه تم تنفيذ مشروعين لاستبدال عدادات المياه القديمة بأخرى ذكية بمدينة حائل ومحافظات وقرى المنطقة، لتصل نسبة تغطية العدادات الذكية بالمنطقة إلى 100%؛ حيث أسهم في ربط الدوائر الإلكترونية وتشغيل نظام القراءات عن بعد دون تدخل بشري، وبتكلفة مالية تجاوزت قيمتها الـ 64 مليون ريال, منوهةً بأنه تم تنفيذ مشروع تطوير ورفع كفاءة محطة معالجة الصرف الصحي بمدينة حائل، ومضاعفة سعة المعالجة اليومية بها من 75 ألف م3 في اليوم الواحد، لتصل إلى 150 ألف م3 يوميًا، وتستهدف خدمة أكثر من 229 ألف مستفيد بتكلفة تجاوزت 167 مليون ريال.
وأكدت الوزارة أنه تم تدشين 3 مشروعات للعمل على زيادة نسبة التغطية بالخدمات البيئة، ورفع الضرر البيئي في منطقة حائل من خلال تنفيذ ما يزيد عن 204 كم2 طولي من الشبكات، وتنفيذ أكثر من 6500 توصيلة صرف صحي منزلي في مدينة حائل لخدمة أكثر من 46 ألف مستفيد بتكلفة تجاوزت 203 ملايين ريال, وكذلك تنفيذ مشروع محطات معالجة الصرف الصحي المدمجة لإغلاق مرامي الصرف الصحي في المنطقة، الذي أسهم في إغلاق 27 مرمى من أصل 31 لدعم الإصحاح البيئي بتكلفة مالية قاربت خمسة ملايين ريال.
كما أوضحت أنه تم وضع حجر الأساس لـ 6 مشروعات مائية وزراعية أخرى بالمنطقة بتكلفة مالية بلغت أكثر من 234 مليون ريال، كان المشروع الأول منها تنفيذ الخط الناقل وشبكات الصرف الصحي بضاحية الملك فهد لاستهداف زيادة نسبة التغطية بخدمات الصرف الصحي ورفع الضرر البيئي، الذي من المتوقع أن يستفيد منه ما يقارب الـ 8 آلاف مستفيد، بتكلفة تقدر قيمتها الإجمالية بـ 35 مليون ريال، كما تضمن المشروع الثاني وضع حجر الأساس لتنفيذ شبكات الصرف الصحي بمحافظة بقعاء، وكذلك استهدف زيادة نسبة التغطية بخدمات الصرف الصحي ورفع الضرر البيئي، وسط توقعات بأن يستفيد من المشروع 3 آلاف مستفيد، فيما تقدر تكلفته المالية بأكثر من 28 مليون ريال.
وشمل المشروع الثالث العمل على إيصال المياه المتجددة من محطة المعالجة الثلاثية بمدينة حائل إلى متنزه حائل الوطني، الذي يتكون من خط ناقل بطول 7 كيلومترات، وخزان بسعة 5 آلاف م3، ومحطة ضخ، بهدف تعظيم الاستفادة من المياه المتجددة، ودعم الغطاء النباتي، بتكلفة مالية تقدر بأكثر من 13 مليون ريال، فيما تَمثّل المشروع الرابع في وضع أساس لتنفيذ برج مياه في مدينة حائل على مساحة تقارب 70 ألف م2 بموقع استراتيجي وبطول 114م، يتضمن خزانًا أرضيًا على مساحة 10 آلاف متر مكعب، وخزاناً علوياً بسعة 3 آلاف م3، ويتضمن كذلك أدوارًا استثمارية تطل على مدينة حائل، وتشتمل على مسطحات خضراء ونوافير؛ حيث يُستهدَف فيها دعم العمليات التشغيلية، وتعزيز الفرص الاستثمارية لقطاع المياه، بتكلفة مالية بلغت 125 مليون ريال في مرحلته الأولى.
أما المشروع الخامس فضم إنشاء محطة لإكثار البذور والشتلات بمنطقة حائل بتكلفه مالية تقدر بأكثر من 2.4 مليون ريال، لتنمية الغطاء النباتي، وإنتاج أصناف محاصيل وأشجار بستانية ذات جودة عالية، وكذلك إنتاج شتلات فاكهة متعددة الأصناف، فيما جاء المشروع السادس الذي تمثل في تعزيز الأبحاث التطبيقية للمياه الداخلية بتكلفة تقدر بـ 29 مليون ريال، ويستهدف تحسين بيئة الاستزراع في المياه الداخلية «كفاءة إنتاجية وتسويقية»، وكذلك تحسين معدلات البقاء، والتحول الغذائي، وإدخال أصناف اقتصادية جديدة بالمنطقة.