ثمن عدد من المراكز والهيئات والمراكز الإسلامية والمفكرين حول العالم بيان رابطة العالم الإسلامي بشأن أفغانستان، بما تضمنه من حرص على وحدة الشعب الأفغاني بجميع مكوناته.
وتفاعل مع بيان الرابطة المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية في أمريكا اللاتينية والكاريبي، المركز اللبناني الدولي للبحوث والدراسات، الهيئة العربية الدينية بالنمسا، والدكتور خالد مميد إمام وخطيب مركز الأخوة الإسلامي في فرنسا، إضافة إلى مفتين وعلماء وشخصيات إسلامية؛ حيث ثمنوا ما جاء في هذا البيان الذي دعا عموم جميع الأطراف الأفغانية إلى الحرص على حفظ الأرواح والممتلكات، بما في ذلك المقيمين على أراضي هذا البلد سواء من أراد منهم البقاء أو أراد المغادرة، مشيدين بالجهود التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي بقيادة الأمين العام ورئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ محمد العيسى.
وأكد الشيخ العيسى في البيان أن رابطة العالم الإسلامي تقف إلى جانب الشعب الأفغاني، وتدعم خياراته، وحقه في أن ينعم بالحياة الكريمة في إطار ما يجب من تحقيق معنى الأخوة الإيمانية والوطنية، التي لا بد أن تشمل الجميع بوعي ديني ووطني لا يرتضي منهم التصنيف والإقصاء والتقسيم وفرض الآراء من جانب واحد، باعتبار أفغانستان جزءاً مهماً في عالمها الإسلامي والدولي، معربا عن أمله في أن تستقر الأوضاع في جمهورية أفغانستان في أسرع وقت، وأن يتحد جميع أبناء الشعب الأفغاني من أجل وطنهم.
وشدد الشيخ العيسى على ضرورة تدخل أهل الحل العقد في أفغانستان بجميع أطيافهم، لتغليب المصلحة العليا لبلادهم بعيدًا عن أي اعتبارات أخرى، مؤكداً أن ذلك لن يتم إلا بانسجامها التام في داخلها الوطني، ومع علامها الإسلامي والدولي كدولة عصرية ترعى الحقوق والحريات المشروعة، وتحترم ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، ووثيقة مكة المكرمة التي أمضاها مفتو وعلماء الأمة، وأقرتها الدول الإسلامية، وتحترم المواثيق والأعراف الدولية، وأن يستفيد الجميع من عظات التاريخ قديمًا وحديثًا، فله سنن كونية يجب احترامها.
كما أعاد الشيخ العيسى تذكير الأفغان بجميع أطيافهم بأن شريعة الإسلام سمحة حضنت وتألفت الجميع وحفظت حقوقهم وحرياتهم، ولها قواعد شرعية اتفق عليها علماء الأمة الإسلامية، جمعت بين ثبات أصولها ومرونة فروعها، ومن بينها قواعد الترجيح بين المصالح والمفاسد، وسد الذرائع والنظر في المآلات، ومن ذلك سد أبواب الفتن التي متى فتحت صعب إغلاقها.
وسأل العيسى الله العلي القدير أن يحفظ أفغانستان وشعبها، ويمن عليها بالأمن والاستقرار والازدهار.