دشن أمير منطقة المدينة المنورة، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، مدينة طيبة التعليمية للتربية الخاصة على مساحة 50 ألف متر مربع بتكلفة 86 مليون ريال، بحضور وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وعدد من المسؤولين.
وأكد أمير المنطقة أهمية تهيئة المؤسسات التعليمية لخدمة طلاب وطالبات التربية الخاصة، تعزيزًا لمستوى النظام التعليمي وتحفيزًا للطلاب على الإبداع والابتكار، وإسهامًا في دمجهم لمشاركة المجتمع في منظومة التنمية.
وأشار الأمير فيصل، إلى أن المدينة التعليمية الجديدة تُجسّد مستوى الرعاية والعناية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لذوي الإعاقة، وتوفير بيئة تعليمية ملائمة وتوظيف الإمكانات التقنية وتطوير حزم البرامج والأنشطة التربوية والتعليمية بما يضمن حصول جميع فئات المجتمع على مستويات عالية من التعليم النوعي.
واطلّع الأمير فيصل بن سلمان على مكونات مدينة طيبة للتربية الخاصة والتي يستفيد منها 5500 مستفيد سنويًّا، وتشمل ستة مبانٍ تعليمية تتضمن 168 فصلًا تعليميًّا ومركزين للخدمات المساندة وثلاث صالات رياضية مغلقة.
من جهته أوضح وزير التعليم أن الوزارة حرصت خلال الفترة الماضية على أن يكون مشروع مدينة طيبة التعليمية على أولوية اهتماماتها ليصبح صرحًا تعليميًّا يخدم أبناءنا وبناتنا من ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أن الوزارة تبذل جهودًا مستمرة لخدمة 75.000 طالبٍ وطالبةٍ من الأشخاص ذوي الإعاقة، وستعمل على تطوير المناهج الخاصة بهم، فضلًا عن تطوير وتحسين دمجهم في التعليم، وتقديم الدعم التعليمي المناسب للمعاقين ذوي الموهبة، والإسهام في تأهيلهم لسوق العمل.
وبيّن الوزير أن مدينة طيبة التعليمية للتربية الخاصة من أكبر المدن المتخصصة في هذه الفئة على مستوى الشرق الأوسط مساحةً وتخصصًا وطاقة استيعابية للبنين والبنات لتشمل في مرحلتها الأولى تسعة مراكز لكافة الإعاقات الفكرية والسمعية والبصرية، وصعوبات التعلم للبنين والبنات، بالإضافة إلى مركز للتوحّد، ومركز رياضي، ونادٍ مسائي للموهوبين، ومركزٍ للتدريب والتأهيل، ومدرسةٍ تطبق معايير التعليم الشامل.
