أكد رئيس الوزراء الجزائري، أيمن عبد الرحمن، أن «الشراكة العربية- الصينية انتقلت إلى مرحلة جديدة، منذ إنشاء منتدى التعاون الصيني العربي»، مضيفا «لدينا رغبة مشتركة في تطوير وتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الصين».
وأكد أيمن عبدالرحمن، في «قمة الرياض العربية- الصينية للتعاون والتنمية» على أهمية «تعميق التعاون بين الجانبين».
وقال إن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يتابع أشغال القمة ويتمنى لها النجاح، باعتبارها خطوة جديدة في مسار بناء شراكة استراتيجية بين الصين والدول العربية، مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر والنمو المشترك.
وقال: «اجتماعنا اليوم يدفعنا لاستذكار التواصل بين الحضارتين العربية والصينية، وارتباط الجانبين بعلاقات على مدار أكثر من ألفي سنة، من خلال طريق الحرير، برا وبحرا، وكان السلام والانفتاح والتعاون سمات التواصل بين الجانبين».
وتابع رئيس وزراء الجزائر «تاريخنا المعاصر يشهد على استمرار الإرث التاريخي المتميز، إذ لم تتردد الصين في دعم القضية الفلسطينية ومساندة حركات التحرر في الدول العربية. والدول العربية لم تتأخر عن دعم مبدأ الصين الواحدة واستعادة مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة».
وأضاف: «يأتي اجتماعنا اليوم لنواصل تعميق التعاون بين الجانبين، الذي عرف خلال السنوات الأخيرة قفزة بلغت معها معدلات التبادل التجاري والاستثمارات مستويات قياسية، جعلت من الصين الشريك التجاري الأول للدول العربية، التي أصبحت بدورها سابع شريك تجاري للصين وموردها الأول للنفط الخام».
وواصل رئيس وزراء الجزائر قائلا «إن الشراكة انتقلت إلى مرحلة جديدة عند تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني سنة 2004، كإطار شامل للتعاون الجماعي».
وختم بقوله «أشيد بالدعم الذي قدمته الصين للدول العربية لمكافحة جائحة كورونا، بنموذج تضامن لا تنفصل فيه الأبعاد الإنسانية عن العلاقات الاقتصادية والتجارية».