أطباء لـ«عاجل»: الوضع بالمملكة مستقر.. والعودة الحذرة لضمان السلامة

بعد تراجع عدد الحالات
أطباء لـ«عاجل»: الوضع بالمملكة مستقر.. والعودة الحذرة لضمان السلامة
تم النشر في

سادت حالة من الطمأنينة والارتياح النفسي، على خلفية التصريحات الأخيرة، لمساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور محمد العبدالعالي، بشأن السيطرة على فيروس كورونا، داخل المملكة، خاصة حين أكّد على أن المملكة تشهد تحكمًا واستقرارًا في رصد الحالات المسجلة في الفترة الأخيرة، وأنَّ هناك انخفاضًا في الحالات المؤكدة المصابة بكورونا في المملكة، وتحديدًا فيما يتعلق بالحالات الحرجة، حتى إنَّ الأسبوع الأخير شهد تراجعًا في الحالات الحرجة بمستوى 1،5 %، وكذلك الحال بالنسبة للحالات المؤكدة التي تشهد استقرارًا في الأعداد .

وأجرت «عاجل» استطلاعًا لآراء المختصين فيما يتعلق بتوقعاتهم لما هو قادم، فأوضح استشاري الأمراض المعدية الدكتور نزار باهبري، في تصريحات خاصة لـ «عاجل»، أنَّ أسباب تراجع نزول أعداد الإصابات، هي العدوى التي انتشرت بين الأفراد، لافتًا إلى أنه عندما تزداد كمية المناعة في المجتمع لا يكون فيه ارتداد.

وأكد باهبري، على أنَّ الحالات ستَقِلّ، لكن القلق من أنّه عندما تقل الحالات، يقل معه التزام الاشخاص الحريصون على اتباع الإجراءات الوقائية، ما قد يتسبَّب في إصابتهم، وبالتالي عودة الأعداد للزيادة من جديد بعد تراجعها، مشددًا على ضرورة استمرار الحذر، واتباع الإجراءات الاحترازية، لكي تتطور الأمور للأفضل.

بدوره، كشف الدكتور محمد فوزي استشاري الأمراض المعدية وعضو الجمعية الأوروبية للأمراض الصدرية، والجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر، والجمعية المصرية لأمراض الصدر والحساسية والتدرن، لـ(عاجل)، عن أنَّ الأعداد المسجلة خلال الفترة الماضية في تناقص وصارت أقلّ من ثلاثة آلاف لعدة أيام متتالية، والملاحظ انخفاض معدل العدوى إلى أقلّ من واحد، وارتفاع معدلات التعافي، وهذه مؤشرات جيدة.

وقال فوزي: إنَّ الشيء الذي يستلزم المتابعة، وأخذ الحيطة والحذر، هو ارتفاع عدد الحالات في بعض البلدان، ذات الكثافة السكانية المنخفضة والقرى، وهذا يستلزم التأكيد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية لتقليل انتشار العدوى، وهو ما توليه الأجهزة المسئولة في الدولة، كل اهتمامها حاليًا، وذلك بالتوعية والمبادرات المختلفة لتصل إلى جموع السكان.

وأضاف، أنَّ الفترة المعدية تبين أنها من يومين قبل ظهور الأعراض إلى 10 أيام بعد ظهورها، منوهًا إلى أنَّ الوعي قد زاد عند الناس، مع زيادة البرامج والتطبيقات والمسح المسبق لأعداد كبيرة، وأيضًا لانخفاض النشاط الفيروسي وتكاثره، بعد الأسبوع الأول، ولم يتم العثور على فيروس قابل للحياة بعد الأسبوع الثاني، في أغلب الحالات، كل هذا مع زيادة الوعي وتطبيق الإجراءات الاحترازية في كل القطاعات يؤكد تقلص الأعداد، مع ضرورة العودة الحذرة.

يُشار إلى أنَّ الدكتور محمد العبدالعالي، مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي للوزارة، قد نفى المعلومات المتداولة لدى البعض بأنَّ المعقمات خطيرة جدًا، وتتسبَّب في تلف الجلد وأمراض القلب، مؤكدًا أنَّ هذه المعلومات غير دقيقة ومبالغ فيها، مؤكدًا على أنَّ الفحوص المخبرية التي تجرى في المملكة منذ بدء الجائحة وحتى اليوم تستخدم طريقة البلمرة الجزيئية وهي من أهم الطرق التي لها علاقة بالفحص الجزيئي الجيني الدقيق للفيروس، وهي من أعلى مستويات الفحوصات المخبرية لهذه الفيروسات دقة، وكذلك الآليات والطرق التي يتم بها أخذ العينات وحفظها خاضعة لبروتوكولات وأدلة معينة في أعلى مستويات الجودة لكي تكون النتائج في أعلى مستويات الدقة وموثوقية عالية جدًا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa