جلسة حوارية: 19 مشروعًا للنقل العام أطلقت خلال عامين لتمكين السياحة
ناقش ملتقى السياحة السعودي، اليوم (الخميس)، دور النقل في صناعة السياحة، في جلسة حوارية شارك فيها عدد من المسؤولين والخبراء، تناولوا مستقبل قطاع النقل في المملكة والخدمات التي سيقدمها القطاع للسياح.
وقال الأستاذ عبدالمجيد الطاسان نائب الرئيس لتنمية النقل البري بالهيئة العامة للنقل، «إن النقل من الخدمات الأساسية في السياحة، فالسائح حينما يشرع في القيام برحلة سياحية يسأل عن شيئين هما السكن والنقل»، مشيرًا إلى أنه تم خلال السنتين الماضيتين إطلاق 19 مشروعًا للنقل العام بهدف اكتمال منظومة النقل أمام السائح.
وأضاف أن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية التي أطلقها سمو ولي العهد هدفت إلى تحقيق التكامل في وسائل وأنماط النقل، والارتقاء بجودة الحياة في المدن، وتطوير البنى التحتية، وتيسير الحياة على المواطنين والمقيمين والزائرين، وأكد أن نجاح منظومة النقل في أي دولة يساهم في زيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية وجذب الزوار من مختلف بلدان العالم، وهذا ما تعمل عليه المملكة وفق مستهدفات رؤية 2030.
من جهته قال الأستاذ ريان الحربي نائب الرئيس التنفيذي لقطار الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، إن تطوير ومواكبة التقدم في قطاع النقل أحد ممكنات قطاع السياحة، الذي يعدُّ أحد القطاعات المهمة في المملكة التي تعكس صورتها المشرقة للعالم، خاصةً أن القطاع السياحي يحظى باهتمام الحكومة.
وأوضح أن قطارات "سار" تشهد تطورًا في الخدمات والمزايا التي توفر الراحة والسرعة للمسافر، مشيراً إلى أن المملكة تعمل دائماً على تمهيد وتوسعة شبكات الطرق ورفع مؤشر جودتها، وتسهيل حركة النقل من خلال المنافذ الحدودية البرية، إلى جانب الارتقاء بمؤشر اتصال مطارات المملكة مع مطارات العالم، وزيادة الطاقة الاستيعابية في المطارات لاستقبال المسافرين، إضافةً إلى زيادة الرحلات عن طريق القطارات، وتشغيلها في مختلف مناطق المملكة.
بدوره، قال الأستاذ أظفر شكيل الرئيس التنفيذي لشركة لومي لتأجير السيارات، إن نجاح قطاع النقل يعطي السائح سهولة وراحة في التنقل داخل المدينة أو بين المدن، كما أن له الأثر في جذب الزوار والسياح إلى المملكة، مشيراً إلى أن المملكة خلال الفترة الماضية طورت بشكل ملحوظ من خدمات النقل في شركات التأجير من خلال العديد من المبادرات التي تعطي العميل الثقة في الشركة والأمان والراحة.
وأشار إلى أن السياحة في المملكة خلال السنوات الماضية كان لها أثر إيجابي على قطاع تأجير السيارات؛ حيث أدت زيادة عدد السياح والزوار للمملكة إلى ارتفاع الطلب على السيارات بداية من عام 2021، مؤكداً على أهمية البنية التحتية في تسهيل وتسريع الوصول للعميل للاستمتاع برحلته السياحية.
