تستهدف المملكة في ضوء رؤية 2030، الوصول بعدد المتطوعين إلى أكثر من مليون متطوع، وذلك لما يمثله العمل التطوعي من أثر إيجابي والتنمية والنهوض بالمجتمع خاصة خلال جائحة كورونا.
وقالت المتطوعة في القطاع الصحي، رويدا الغفيلي، إنّها لم تعتقد إن العمل التطوعي سيصبح المصدر الباعث لسعادتها الدائمة، مقارنة بممارسات قد تجلب السعادة اللحظية مثل التسوق أو الترفيه.
وحول بدايتها مع التطوع، أوضحت الغفيلي، أنَّها رأت إعلانا للمشاركة في تطوع صحي تابع لهيئة الهلال الأحمر، فكانت هذه هي البداية، وأنها اختارت العمل التطوعي وهي على رأس العمل، رغم التحديات التي كانت تواجهها والتي استطاعت تجاوزها.
وأكَّدت أن التطوع له أربع فوائد وهي، الأجر والثواب، الراحة النفسية، والخبيئة التي تعود على فاعلها بالمنفعة، وحثت الشباب والفتيات على المشاركة في العمل التطوعي، كونه سببا من أسباب النجاح في الحياة.
من جانبها، قالت المتطوعة بالهلال الأحمر، مي الهويمل، إن جائحة كورونا أثرت على العديد من الدول، وجعلت على الممارسين الصحيين والمتطوعين مسؤولية كبيرة، مما دفعها إلى المشاركة في العمل التطوعي والمساهمة بزكاة علمها في مواجهة هذه الأزمة.
وروت الهويمل، قصة أحد زملائها في القطاع الصحي (محمد)، والذي كان أحد المتطوعين في محطة فرز الملز، قائلة إن محمد كان لا يعزل نفسه عن والديه، وفي أحد الأيام عاد من العمل ووجد والده مريضًا، وبعد إجراء مسحة الفحص تبين أن النتيجة إيجابية، وفُجع هو وأهله بخبر وفاة والدهم في آخر أيام الحجر المنزلي.
وأضافت أن وفاة والده كان له أثر كبير عليه؛ بعد أن لام نفسهُ بأنه السبب في وفاة والده، مشيرة إلى أنهم لم يستطيعوا التواصل معه لانقطاعه لمدة تقارب الأربعة أشهر، إلى أن رأوه في مركز اللقاحات بعد انطلاقها، قائلًا لهم بما أنه كان السبب في وفاة والده، سيكون السبب في إعطاء الآخرين اللقاح وتحصينهم، مؤكدًا أنهُ سيعمل بلا مقابل من هذا اليوم إلى آخر يوم في الأزمة.
واستخلصت الهويمل الفوائد من قصة محمد، قائلة، إنه رغم الألم الذي مر عليه، إلا أن الأثر الايجابي للتطوع كان أعظم من الألم، وذلك السبب الذي حفزهُ للعودة إلى العمل التطوعي، مؤكدة أنها تفخر بالعمل التطوعي، فهو ليس مجرد ساعات عمل تقضيها، بل إن (التطوع حياة).
اقرأ أيضا:
وزير الموارد البشرية يعلن فتح التقديم للجائزة الوطنية للعمل التطوعي