كشفت أمانة العاصمة المقدسة عن مشروع النقل العام في مكة المكرمة، بتكلفة إجمالية تصل 62 مليار ريال، متضمنًا 4 خطوط مترو تشمل88 محطة و400 حافلة، ما بين160 حافلة مفصلية، و240 حافلة عادية، بالإضافة إلى 4 محطات رئيسة و450 موقفا للحافلات و12 مساراً.
وكشفت الأمانة عبر حسابها الرسمي، أمس، عن 7 محطات للخطوط المحلية المخصصة للحافلات العادية، و103 محطات للتوقف فيها، بينما خصص 5 خطوط سريعة للحافلات المفصلية، وبلغ عدد محطاتها 347، ويأتي الهدف من مشروع النقل العام لتوفير شبكة نقل عام آمنة ومستدامة تركز على تلبية احتياجات السكان والزوار من المعتمرين وحجاج بيت الله الحرام.
مشروع النقل العام بمكة
وأنطلق مشروع النقل العام في مرحلته الأولى بتكلفة تزيد عن 25 مليار ريال وينقسم إلى قسمين، الأول عبارة عن شبكة نقل القطارات (المترو) لخدمة الحجاج والمعتمرين على مدار العام، وأما المرحلة الثانية فتختص بالمخطط الشامل لشبكة النقل بالحافلات.
وستغطي شبكة النقل العام عند اكتمالها مدينة مكة المكرمة بالكامل، حيث إنها مكونة من أربعة خطوط مترو وهي A و B و C و D تصل مجموع أطوالها بعد اكتمالها إلى 182 كيلومترا وتتكون من 88 محطة، وهي بذلك تغطي مناطق التنمية الحالية والمستقبلية حسب المخطط الهيكلي لمكة المكرمة.
وتم إنجاز الدراسات الفنية الخاصة بالمخطط الشامل للنقل العام في مكة المكرمة (قطارات – حافلات)، من قبل هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بالتعاون مع شركة «البلد الأمين» للتنمية والتطوير العمراني الشركة المملوكة بالكامل لأمانة العاصمة المقدسة.
وتم الانتهاء من الدراسات التفصيلية والاستراتيجية للمشروع الذي سيكون تمويله مناصفة بين الدولة والقطاع الخاص، وستقوم شركة فرنسية بمد مسارين في المرحلة الأولى أولهما من المشاعر المقدسة إلى الحرم الشريف، والثاني يربط طريق الليث بالحرم الشريف، بتكلفة 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار).
تطوير المسارات لتغطية العاصمة المقدسة
واشتملت عناصر المشروع على المحطات المركزية التي بلغت نسب إنجازها 5%، ومسارات ومحطات توقف الحافلات وبلغت نسب إنجازها 29%، وكذلك مقر مبيت الحافلات والتي بلغت نسب إنجازها 40%، فيما بلغت نسبة الحافلات المتوفرة 80% بينما بلغت النسبة الإجمالية لإنجاز المشروع 29%، ليغطي أكثر من 564 كلم داخل أحياء وطرقات مكة المكرمة الرئيسة.
ويتميز المشروع بالعديد من الأنظمة التقنية التي تم توظيفها لخدمة المشروع والتي تتمثل في الإعلان الصوتي، والعد الآلي للركاب، والمراقبة الأمنية بالكاميرات، والشاشات الإلكترونية لتوضيح الوجهة المراد الوصول إليها، وكذلك أنظمة الدفع الذكية، وحماية البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتتبع الحافلات والمسارات ومراقبتها، علاوة على نظامي تخطيط الرحلات، ومعلومات الركاب اللحظي.
وتم إنجاز دراسة وضعت الملامح الرئيسية بمخطط الحافلات لتتكامل مع شبكة القطارات وتتكون من شبكة حافلات النقل السريع ذات مسارات دائرية بإجمالي أطوال 60 كيلومترا، وإجمالي عدد المحطات 60 محطة تتباعد كيلومترا واحدا ومسارات سير نحو 500 متر وشبكة حافلات لخدمة المسجد الحرام.
وتغطي المسارات المناطق التي لا تخدمها شبكة القطارات أو حافلات النقل السريع بإجمالي أطوال 65 كيلومترا بين المسجد الحرام وأحياء مكة، وهي شبكة إشعاعية في الشمال والجنوب والشرق والغرب وتتباعد المحطات نحو 750 مترا، ومسافة السير تراوح بين 300 و350 مترا.
وتشمل الدراسة أيضا شبكة حافلات التغذية لمحطات القطارات، طول المسار الواحد يراوح بين خمسة و10 كيلومترات، تصل بين عدد من محطات القطار من محطة واحدة إلى ثلاث محطات، فيما يقدر زمن الرحلة بقرابة 15 دقيقة وزمن تقاطر 10 دقائق، فيما تربط شبكة حافلات النقل الترددي بين مواقف تسمى «اترك سيارتك واستقل النقل العام إلى المسجد الحرام»، وكذلك محطات القطارات والحافلات.
اقرأ أيضًا :