سجَّلت أسهم «أرامكو»، اليوم الخميس، قفزة غير مسبوقة؛ لتصبح أول شركة في العالم تبلغ قيمتها 2.06 تريليونات دولار؛ لتؤكد رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، التي أطلقها قبل أكثر من 3 سنوات.
تلك القيمة التي حققتها أسهم الشركة السعودية اليوم، جاءت لتعكس الواقع الذي شهدته الأسواق المالية، التي لا تكذب ولا تتجمل، ولتؤكد زيف المشككين في رؤية سمو ولي العهد.
وكان سمو ولي العهد قال- وفي أول مقابلة تليفزيونية مع «العربية» بثت في 25 أبريل 2016- إن «الرؤية هي خارطة طريق لأهدافنا في التنمية والاقتصاد، وفي غيرها من الجوانب في الخمس عشرة سنة المقبلة، جزء منها له علاقة بأرامكو وهو جزء بسيط جدًا، فهي فيها محتويات كثيرة جدًا، يجب ألا نختزلها بأرامكو.. أرامكو ما في شك أنها جزء من المفاتيح الرئيسية لهذه الرؤية، ولنهضة الاقتصاد ونهضة المملكة العربية السعودية».
ولفت سمو ولي العهد: «أولًا، واحد بحكم حجم أرامكو. حجم أرامكو ضخم جدًا. إلى الآن لم يتم التقييم النهائي، ولكن نتوقع أكثر من 2 تريليون دولار أمريكي.. نتكلم عن أكثر من سبعة تريليون ريال سعودي، إذا بتطرح 1% من أرامكو. 1%، فقط راح يكون أكبر اكتتاب في تاريخ الكرة الأرضية. فالسوق العالمي، هل راح يتحمل أو ما يتحمل 5%، من طرح أرامكو؟».
وكشف ولي العهد- في حينه- عن أن ما سيتم بيعه هو قيمة الشركة، أما الآبار فتعود ملكيتها إلى الدولة، والشركة لديها حق الانتفاع من هذه الآبار، مشيرًا إلى أن حجم الحصة التي ستُباع يحدده حجم الطلب والاستثمارات المتوقعة.
وكانت تقارير صحفية غربية شككت في التقديرات السعودية؛ بشأن الإقبال على شراء أسهم شركة أرامكو النفطية العملاقة، في الحصة المخصصة للأفراد.
ورأى التقرير، أن الإقبال على الاكتتاب في أرامكو السعودية «قد لا يبلغ المستوى الذي كانت الشركة تطمح إليه»، على الرغم من أن السعودية استخدمت «كل الوسائل لدعم الاكتتاب العام لأرامكو».
كما شكك التقرير في إمكانية تسجيل حضور كبير للاستثمارات الأجنبية في الاكتتاب العام، مشيرًا إلى «إحجام كثير من المستثمرين الدوليين عن الاكتتاب في ظل تقييم الشركة، الذي يتراوح بين 1.6 تريليون دولار و1.7 تريليون دولار- وهو معدل لا يزال أقل بكثير من التقييم الذي كان يطمح إليه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، والبالغ 2 تريليون دولار».
إلا أن ما تحقق اليوم، وقفز سهم أرامكو السعودية عشرة بالمائة لليوم الثاني على التوالي ليبلغ 38.7 ريال (10.32 دولارًا) في مزاد ما قبل فتح السوق، ما يؤكد أن الشركة تخطت قيمة التريليوني دولار، نسف مزاعم تلك التقارير وأثبت أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية 2030 الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وتحقيق تطلعات المواطنين.