تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبحضور الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، اختتمت اليوم فعاليات منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث، بمشاركة نخبة من القادة والعاملين والباحثين في مجال العمل الإنساني في 50 دولة ونحو 60 منظمة.
وأصدر المنتدى في ختام جلساته عدة توصيات، لتعزيز الجهود الجماعية في عدة مجالات، الأول الخاص بالشراكات تطور الاحتياجات الإنسانية والاستجابة لها، وذلك لتعزيز الشراكات المفتوحة والواضحة والفعالة من خلال تبادل المعلومات والتقييم الدقيق لاحتياجات السكان المتضررين، وتحديد التدخلات المناسبة لتوقع الاحتياجات الإنسانية المتغيرة وترتيبها حسب الأولوية، والاستعداد والاستجابة لها بشكل أفضل، واعتماد نهج موجه نحو النتائج لضمان كفاءة التنفيذ، وزيادة تأثير التدخلات الإنسانية.
وفي المجال الثاني التقييم والخاص بجمع البيانات وتحليلها لدعم العمل الإنساني، لتعزيز قدرات الجهات الفاعلة الإنسانية على جمع البيانات وتحليلها، ونشرها لتلبية الاحتياجات الإنسانية والدعوة إلى اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن التدخلات الإنسانية في الوقت المناسب، وتقييم الاحتياجات الإنسانية ورصد التدخلات التي تؤدي إلى إحداث تأثير ملموس على السكان المتضررين من خلال استخدام التقنيات المبتكرة والنهج المدروسة والمبنية على الأدلة وآليات جمع البيانات وتحليلات البيانات الضخمة.
وفي المجال الثالث التوطين والعمل الاستباقي لتعزيز المرونة في المجتمعات المحلية، ولبناء قدرات الجهات الفاعلة المحلية على الاستجابة للأزمات بشكل أفضل من خلال تعزيز اعتماد نهج مرتكز على الأفراد في تحديد الاحتياجات وزيادة الوصول إلى الأدوات المبتكرة، وتحسين التأهب لآليات الاستجابة، وإنشاء قنوات تواصل وتعاون فعالة ومنظمة ومنهجية على المستوى المحلي في مناطق النزاع والكوارث لتعزيز الأداء وتسريع الاستجابة، وتسريع عملية التوطين لتعزيز المكاسب المجتمعية من خلال العمل الاستباقي لتحقيق نتائج أفضل لحماية الأرواح وإعادة بناء حياة الأفراد، وسبل عيشهم".
وفي المجال الرابع النهج الترابطي «تحقيق أهداف التنمية المستدامة بتفعيل النهج الترابطي بين العمل الإنساني والتنمية والسلام»، وذلك لتعزيز التكامل بين الجهات العاملة في المجال الإنساني، والتنمية، والسلام لدعم نهج البرمجة المشتركة والتنسيق الفعال، وتفعيل النهج الترابطي بناءً على الدروس المستفادة وأفضل الممارسات وتطوير توجيهات قائمة على الممارسة لنشرها وإمكانية تكرارها على نطاق أوسع، وتصميم التدخلات عبر القطاعات للمجتمعات الضعيفة في السياقات الهشة لتعزيز المرونة والتكيف.
وخلال الحفل الختامي للمنتدى قدم معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة، درع تكريمي لجامعة المعرفة الشريك العلمي، كما كرم الفائزين بجوائز منافسات «هاكثون العمل الإنساني والتنمية المستدامة» في المسار التقني والمسار الهندسي والمسار الصحي ومسار الدعم الاجتماعي، والفائزين في مسابقة عدسة الإنسانية وجائزة التميز بمسابقة عدسة الإنسانية، إضافة إلى عدد من الجامعات الحكومية.