كشفت صحة محافظة القريات عن تشكيل لجنة طبية من عدة تخصصات لاستكمال الإجراءات النظامية، حول ما يتردد عن وفاة سيدة بخطأ طبي في أحد مستشفيات المحافظة، وتحويلها إلى
لجنة الأخطاء الطبية والمهنية لحين الانتهاء من استكمال التحقيقات كافة.
وقالت صحة القريات إنه تم اتخاذ الإجراءات النظامية المتبعة للتعامل مع هذه القضية، وقدمت صحة القريات خالص العزاء والمواساة لذوي المتوفاة، مؤكدة حرصها على التجاوب السريع مع أي شكوى حيال الخدمات الصحية في المنطقة وتطبيق الإجراءات النظامية وتلافي أوجه القصور.
كان المواطن، عمر العنزي، من محافظة القريات، قد بادر برفع شكوى إلى الجهات المعنية، يتهم فيها مستشفى في المحافظة بالتسبب في وفاة زوجته وجنينها، إثر خطأ طبي.
وقال عمر العنزي: ذهبت مع زوجتي، أثير مفضي حركان الكويكبي، إلى مستشفى القريات، الثلاثاء الماضي، ودخلت طوارئ النساء؛ لأنها كانت تشتكي من آلام أسفل الظهر.
وتابع عمر العنزي: أخبروني بأن الجنين متوفي، ثم تم نقل زوجتي لقسم النساء والولادة، لكنها أهملت لمدة تزيد على ساعتين، ولم يتخذوا أي إجراء لها بحجة اشتباه في إصابتها بكورونا.
وأضاف عمر العنزي: قاموا بإنزال زوجتي من الغرفة بدون عربة ولا سرير وهي منهكه ومرهقه من الألم.. قلت لها: لماذا أنزلوك؟ فقالت: الدكتور فحص الجنين وأخبرني بأنه لا يوجد به نبض، وأنه متوفي في بطني.
وقال العنزي: الطبيب حذر الممرضات من عدم الاقتراب من زوجتي بزعم الاشتباه في إصابتها بفيروس كورونا.. لم يتم مراعاة حالتها وتأثير خبر فقدان الجنين عليها.. قاموا بعزلها بعد ساعتين من الإهمال، علمًا بأن نتيجة الفحص أثبتت عدم إصابتها بكورونا.
وأشار عمر العنزي إلى أنه تم إعطاء زوجته فولتارين خافض للحرارة، علمًا بأن الفولتارين خلال الأشهر الأخيرة من الحمل يؤدي إلى مشاكل عدة، لا سيما إطالة فترة النزيف، ويتسبب في تأخر الولادة، وهذا ما حدث لاحقًا.
وفيما حذر متخصص لـ«عاجل» (رفض إعلان اسمه)، من أن الفولتارين لا يعطى للمرأة الحامل، لكنه لا يتسبب في الوفاة المباشرة، فقد أكد المواطن عمر العنزي أنه بعد ربع ساعة من المناشدة حضر أحد الأطباء وأخبرهم بأن الرحم مفتوح ٥ سم.
وتابع: تم إعطاء زوجتي إبرة طلق صناعي عبر المغذي ومغذي آخر معه فولتارين خافض الحرارة، رغم أنها طالبت بعملية قيصرية، فإن إحدى الطبيبات رفضت مقترح زوجتي، وقالت: الرحم مفتوح ٥ سم، وعليها تحمل الولادة الطبيعية.
وعبر الزوج، عمر العنزي، عن دهشته من إعطاء زوجته إبرة طلق صناعي في الوريد بهذه السرعةـ، ولماذا تم اللجوء لهذا الخيار مباشرة مباشرة؟ ولماذا لم يتم استخدام بدائل أخرى آمنة لإخراج الجنين بشكل طبيعي دون حدوث مضاعفات؟
كما تساءل عمر العنزي: لماذا تم الاستعجال في إخراج الجنين طالما انه متوفى، ونوه بأنه تم إعطاؤها جرعة طلق صناعي في الوريد مرتفعة؛ ما تسبب في سرعة مفعوله عليها خلال أقل من نصف ساعة وحدوث النزيف الشديد لاحقًا.
وقال عمر العنزي: بعد التوليد خرجت الطبيبة مرتبكة هاربة من المكان تاركة خلفها زوجتي تنزف نزيفًا حادًا، وأضاف أنه حضر طبيب (عربي الجنسية)، وأخبرني إما أن يستأصلوا رحمها أو أن تفقد حياتها فاختاروا إنقاذ حياتها، ورغم استئصال رحمها فإنها ماتت.