القمة العربية في جدة.. المملكة على موعد جديد لتوطيد وترسيخ التعاون مع الأشقاء

العلم السعودي
العلم السعودي

بمشاركة قادة الدول العربية، ورؤساء الوفود، تستضيف المملكة، في مدينة جدة، الجمعة المقبل، القمة العربية العادية في دورتها الـ 32.

تأتي استضافة المملكة، للقمة العربية، امتداداً لدورها القيادي على المستوى الإقليمي والدولي، وحرص قيادتها الرشيدة على تعزيز التواصل مع قيادات الدول العربية، والعمل على تنسيق المواقف، حيال الملفات والقضايا، ذات الاهتمام المشترك.


وتُعقد الدورة الـ32 للقمة العربية، في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة العربية والعالم من أزمات وصراعات إقليمية ودولية، تحتم على الدول العربية، إيجاد آليات تستطيع من خلالها مواجهة التحديات المشتركة، وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي، وتحقق الرفاه لدولها وشعوبها، مما يستوجب تطوير آليات التنسيق السياسي تحت مظلة جامعة الدول العربية، وتعزيز التعاون الاقتصادي ودفع عجلة التنمية في مختلف المجالات التي تمس المواطن العربي بشكل مباشر.

وتكمن أهمية القمة في كونها تُعقد في ظل مستجدات الأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم، ودعم قيادة المملكة، للجهود الرامية إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، ومن ذلك الاتفاق الذي وقعته المملكة، مع إيران، لاستئناف العلاقات بين البلدين، والذي جاء برعاية دولة الصين.

وسعياً من المملكة العربية السعودية، المستمر إلى جانب أشقائها العرب، جاء مشروع الملك فهد للسلام في الشرق الأوسط، وأقر كمشروع للسلام العربي، خلال مؤتمر القمة العربية العادية الثانية عشر، في مدينة فاس المغربية، الذي عقد على مرحلتين، الأولى في نوفمبر 1981م، والثانية في عام 1982م.

وظلت المملكة، تعمل بخطى حثيثة دعماً للإخوة الأشقاء، واضطلاعًا بدورها المحوري، حيث كانت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، للسلام في الشرق الأوسط، محور أعمال القمة العربية العادية الرابعة عشر في العاصمة اللبنانية بيروت في مارس 2002م، إذ تبنى المؤتمر هذه المبادرة وأصبحت مبادرة عربية للسلام.

ولمكانة المملكة وعمقها الاستراتيجي العربي، استضافت العاصمة الرياض في مارس 2007م، أعمال القمة العربية العادية التاسعة عشرة.

وأكد القادة العرب في «إعلان الرياض» الصادر في ختام القمة ضرورة العمل الجاد لتحصين الهوية العربية ودعم مقوماتها ومرتكزاتها وترسيخ الانتماء إليها في قلوب الأطفال والناشئة والشباب وعقولهم، وقرروا إعطاء أولوية قصوى لتطوير التعليم ومناهجه في العالم العربي، بما يعمق الانتماء العربي المشترك، ويستجيب لحاجات التطوير والتحديث والتنمية الشاملة، ويرسخ قيم الحوار والإبداع، ويكرس مبادئ حقوق الإنسان والمشاركة الإيجابية الفاعلة للمرأة.

واستضافت المملكة، بمدينة الظهران في 15 أبريل 2018، أعمال القمة العربية التاسعة والعشرين، وأعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، عن تسمية القمة بـ «قمة القدس»، قائلًا وقتها «ليعلم القاصي والداني أن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين» ، كما أعلن الملك سلمان، عن تبرع المملكة بمبلغ 150 مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، إضافة إلى التبرع بمبلغ 50 مليون دولار، لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا».

وشهدت أراضي المملكة أيضا، استضافة القمة الاستثنائية الثانية عشرة، في 30 مايو 2019م، لبحث التدخل الإيراني في المنطقة، إثر الهجوم الذي استهدف سفناً تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهجوم الحوثيين على محطتي ضخ نفطيتين بالسعودية.

يذكر أن أول اجتماع عربي عقد في مايو عام 1946، وعرف بقمة «أنشاص»، الطارئة في الإسكندرية، وكان لمناصرة القضية الفلسطينية، وخرجت بمجمل قراراتها مؤكدة عروبة فلسطين، وأن مصيرها مرتبط بحال دول الجامعة العربية كافة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa