أوكسجين الطائرة

أوكسجين الطائرة

يصف مضيف الطائرة تعليمات السلامة في الطيارة و يشرح أنه حالات الطواريء ونزول أنابيب الأوكسجين يجب على الأم أن تضع الأوكسجين قبل طفلها الرضيع.

فتساءلت عن عاطفة الأمومة وكيف يكون ذلك خلال جو وحدث مقلق وخطير عطل في الطائرة وإمكانية تحطمها وموت من عليها لا قدر الله.

كيف يمكنها أن تتحمل ذلك أن ترى طفلها يختنق ولا تؤثره على نفسها بحنانها وعاطفتها  المفطورة عليها ولكن في هذا الموقفههي أولى حيث تستطيع التحكم  إنقاذ نفسها وطفلها أما إذا حدث العكس فالاحتمال الأكبر أن يموت الاثنان معاً لا قدر الله.

ومن إسقاط ذلك على حياتنا نسمع عن أناس من مختلف الفئات المجتمع آثروا على أنفسهم وضحوا بتضحيات كبيرة في سبيل الآخر وكانت الصدمات والقصص المأساوية. نعم نحن كلنا نضحي ونؤثر ولكن ليكون ذلك بتوازن حيث يقول تعالى: ( وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا). وواقعياً التوازن بالعطاء هو ما يجعل العلاقات  تستمر وتزدهر.

نعم العطاء محمود ومطلوب ولكن ليكن ذلك بحدود وتوازن وبعدم رفع سقف التوقعات والتأثر بقصص وأساطير الجحود ومآثر الأحزان والأفلام والمسلسلات وعمل دراما والعيش في حدودها. 

الحياة اليوم يجب أن تعاش بتفهم ووعي وواقعية بحكم التدفق المعرفي والتعايش مع الأحداث التي تمر بوتيرة سريعة وتعلم وتعرف وتناقش أيضاً عبر تكنولوجيات التواصل.

"إنَّ لربِّكَ عليك حقًّا، وإنَّ لِنَفسكَ عليك حقًّا، ولأهلك عليك حقًّا، فأعْطِ كلَّ ذي حقٍّ حقَّهُ"، هذه العبارة التي قالها الصحابي الجليل سلمان الفارسيّ لأخيه الصحابي أبي الدرداء (رضي الله عنهما) وأيدها المصطفى صلى الله عليه وسلم. 

فلا تنس نصيبك من الدنيا وعط كل ذي حقه وكل ذلك بلا إفراط أو تفريط.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa