انتهى اليوم الأول للتمرين التعبوي لفرضية مكافحة التلوّث البحري بالزيت "استجابة 11"، بتحقيق الهدف الرئيس من التمرين، إذ تم رفع مستوى التنسيق والجاهزية الكاملة للجهات كافة، والتأكد من تمكن الكوادر الوطنية من التعامل باحترافية مع أي حالات طارئة.
وبدأ التمرين صباح اليوم بتدشين الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، الفرضيةَ بعد رصد الأقمار الصناعية بقعة زيت في المياه الإقليمية، لتنطلق العملية عبر الرقم "988" المخصص لبلاغات الطوارئ البيئية وفق خطة وطنية متكاملة وبشكل محكم للتعامل مع أي حالة تسرب زيت في مياه المملكة الإقليمية، إذ تفوقت سفن الاستجابة للحوادث البيئية التي في التمرين بمعدل الاستجابة للبلاغ مقارنة بالتمارين السابقة وبالمعدل العالمي لعمليات الاستجابة للحالات المشابهة.
وجاءت عملية الاحتواء بعد عمليات المسح الجوي التي حددت موقع البقعة وآلية التعامل معها، وحجم وكثافة الزيت، ومن ثم تم العمل على رش المواد المشتتة الصديقة للبيئة بسعة تصل إلى 4.6 أطنان، لتفتيت البقع الزيتية، وكشط الزيت بالمعدات والآليات المخصصة لذلك.
وأسهمت أكثر من أربعين جهة حكومية وخاصة يقودها المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي في تحقيق رقم جديد في نشر المعدات المتخصصة للتعامل والاستجابة مع التسربات الزيتية داخل البحر، في مدة لا تتجاوز 50 دقيقة.
ونجحت سفن الاستجابة للحوادث البيئية وطائرات رش المششتتات والطائرات العمودية في احتواء بقعة زيت افتراضية تقدر بـ10 إلى 12 ألف برميل في مدة لم تتجاوز 10 ساعات.
كما تم تنفيذ أعمال تنظيف الشواطئ وحماية المواقع الواقعة على سواحل المملكة بيئياً، كما باشرت كل جهة مهامها المتوقعة في التعامل مع الحوادث أو الإصابات.