اليوم الوطني وأزمة كورونا.. قصة نجاح سعودية في مواجهة الجائحة

بعد تراجع الإصابات دون الـ 500 حالة
اليوم الوطني وأزمة كورونا.. قصة نجاح سعودية في مواجهة الجائحة
تم النشر في

تحتفل المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، باليوم الوطني الـ90، الموافق لليوم التاريخي الذي أعلن فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود توحيد المملكة تحت راية »لا إله إلا الله محمد رسول الله«، وأُطلق اسم (المملكة العربية السعودية) عليها في 19 من جمادى الأولى من سنة 1351هـ بعد جهاد استمر 32 عامًا.

ويأتي الاحتفال هذا العام وسط نجاح منقطع النظير بقدرة المملكة على احتواء فيروس كورونا المستجد، لدرجة جعلت عدد الإصابات في المملكة يتراجع إلى دون 500 إصابة خلال الأيام الماضية، ما ساعدها على إلغاء قيود السفر، وتدشين احتفالات هذا العام تحت شعار «همة حتى القمة»، وبمشاركة عدد من نجوم الطرب الذين يحييون حفلات على مدار عدة أيام انطلقت مساء أمس الثلاثاء وتستمر حتى يوم الجمعة المقبل.

ولم يكن نجاح المملكة في احتواء تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد وليد اللحظة، فدائما جهود المملكة وأجهزتها سباقة دائما في مواجهة الأزمات، فعلى مدار تاريخها الكبير أثبتت المملكة نجاحها في إدارة الأزمات بكل اقتدار.

وشملت جهود المملكة العديد من الجوانب لتقديم جميع الخدمات للمواطنين والمقيمين ودعم القطاع الخاص وتحفيز الأنشطة الاقتصادية للحفاظ على مستهدفاتها في الاستدامة المالية وسلامة القطاع المالي والاقتصادي وضمان وفرة الإمداد من المواد الغذائية والدوائية خلال جائحة فيروس كورونا.

نجاح المملكة في السيطرة على فيروس كورونا يرجع أيضا إلى القرارات التي اتخذتها لتقديم الرعاية الصحية لجميع المواطنين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة في جميع المنشآت الصحية العامة والخاصة في كل ما يتعلق بعلاج الفيروس.

وتكللت جهود المملكة وقراراتها الاستباقية كتعليق الدخول للعمرة والزيارة في 26 فبراير الماضي، والتأشيرات السياحية، والتنقل بالهوية الوطنية بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.

ومن بين القرارات التي اتخذتها المملكة وساهمت في نجاح السيطرة على تفشي فيروس كورونا في البلاد، قرار إقامة الحج هذا العام بأعداد محدودة جداً للمواطنين ولمختلف الجنسيات الموجودة داخل المملكة وذلك للسيطرة على تفشي فيروس كورونا المستجد.

القرار جاء في ضوء »استمرار مخاطر هذه الجائحة وعدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين بعدوى الفيروس حول العالم وللحفاظ على الأمن الصحي العالمي، خاصة مع ارتفاع معدل الإصابات في معظم الدول.. ولخطورة تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها .«

كما جاء قرار محدودية الحج حرصًا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحياً وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية .«

وقبلها قررت السعودية تعليق العمرة للمواطنين والمقيمين فيها مؤقتا، خوفا من انتشار فيروس كورونا. كما قررت السلطات منع زيارة الحرم النبوي في المدينة، وجاء هذا القرار بعد تعليق إصدار تأشيرات عمرة للقادمين من الخارج، ومنع مواطني دول مجلس التعاون الخليجي من دخول مكة والمدينة.

وفي 12 مارس الماضي، أعلنت تأجيل القمتين السعودية - الأفريقية، والعربية – الأفريقية، بالنجاح السيطرة على الجائحة  بصدور الموافقة الكريمة على أن يكون الرفع الكامل للقيود على مغادرة المواطنين للمملكة والعودة إليها، والسماح بفتح المنافذ لعبور جميع وسائل النقل عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، بعد تاريخ 1 يناير 2021م، وفق الإجراءات المتبعة قبل جائحة كورونا.

ومن الإجراءات التي اتخذتها المملكة لمواجهة تفشي الفيروس تعليق الرحلات الجوية الدولية ورحلات الطيران الداخلية وكذلك تعليق الحضور لمقرات العمل في الجهات الحكومية عدا الجهات المستثناة وكذلك في القطاع الخاص حتى إشعار آخر، وذلك في إطار جهود احتواء انتشار فيروس كورونا.

إلى ذلك، قررت المملكة تعليق حضور الجماهير في جميع المنافسات الرياضية، بكافة الألعاب، وإيقاف الدراسة في جميع المدارس ومؤسسات التعليم العام والأهلى والفني، ومنع التجمعات في المناطق المخصصة للتنزه مثل الحدائق العامة والشواطئ، والمنتجعات والمخيمات، ومنع الصلاة في المساجد باستثناء الحرمين. 

ومع نجاح المملكة في السيطرة على تفشي فيروس كورونا، أطلقت شعار «نعود بحذر»، لاستئناف كافة الأنشطة التي تم تعليقها سواء كانت الرياضية، أو التعليمية، كما عاد الموظفون إلى مقرات عملهم، وعادت الدراسة منذ مطلع الشهر الجاري، على أن يكون أول 7 أسابيع من العام الدراسي الجديد عبر نظام التعليم عن بُعد.

وفي شهر مايو الماضي، أطلق مركز التواصل الحكومي بوزارة الإعلام الهوية الإعلامية اللفظية والبصرية الموحدة للحملة التوعوية للعودة التدريجية للأوضاع الطبيعية (#نعود_بحذر)، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة.

وتعتمد فلسفة الهوية اللفظية والبصرية على معنى العودة، مع ضرورة أخذ الحيطة والتزام الحذر والامتثال للتعليمات الصحية، معبرًا عن التدرج بعدة ألوان، تبدأ باللون الأزرق من اليمين الذي يمثل العودة، وتتدرج الألوان إلى الأزرق الغامق فالبنفسجي فالأحمر، لتنتهي في اليسار باللون البرتقالي الذي يحمل معنى التحذير.

ولم تتوقف جهود المملكة على احتواء الفيروس، ولكنها قررت رفع القيود المفروضة على السفر تدريجيا على أن الرفع الكامل للقيود على مغادرة المواطنين للمملكة والعودة إليها، والسماح بفتح المنافذ لعبور جميع وسائل النقل عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، بعد تاريخ 1 يناير 2021م، وفق الإجراءات المتبعة قبل جائحة كورونا.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa