تنطلق النسخة الثالثة من مبادرة "الشرقية تبدع 2022"، والتي يقدمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، بمشاركة مختلف الجهات والمنشآت في المنطقة، في الفترة من 5 -18 ربيع الآخرة 1444 هـ الموافق 30 أكتوبر- 12 نوفمبر 2022م، برعاية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية.
وتُطل مبادرة "الشرقية تبدع" في عامها الثالث بالتزامن مع أكبر حدث إبداعي بالمملكة وهو موسم إثراء للإبداع "تنوين" بنسخته الخامسة؛ بطموح أكبر وانتشار أوسع على مستوى المنطقة الشرقية، والتي تعد مبادرة إبداعية ثقافية تأتي بشراكة مجتمعية لتعزيز مفهوم الإبداع وتشجيع تطبيقه من أفراد المجتمع على أرض الواقع بعدة طرق إبداعية مختلفة، وذلك كجزء من رؤية المركز الرامية إلى تطوير المجال الإبداعي في المملكة العربية السعودية عبر تشجيع الموهوبين على التفكير الإبداعي والابتكار.
وثمّن أمير المنطقة الشرقية هذه المبادرة، التي ترسم خارطة للإبداع المجتمعي بين أبناء المنطقة الشرقية، وتسهم مخرجاتها في تطوير وتنمية المنطقة واكتشاف القدرات الإبداعية الكامنة بين أفرادها بما يصب في التقدم الاجتماعي والاقتصادي.
وقال الأمير سعود بن نايف: "إن مثل هذه المبادرات توفر فرص عمل وتحقق الاستدامة ضمن إطار واضح يحافظ على موروثات الوطن وأصالته، ومرتكزة على أهمية الاقتصاد الإبداعي ودوره المؤثر على نهضة مجتمع المنطقة الشرقية وتساهم في تحقيق جودة الحياة كأحد مستهدفات رؤية المملكة 2030".
وتهدف المبادرة إلى إشراك مختلف الجهات والقطاعات بالإضافة لأفراد المجتمع بالمنطقة لتكون المنطقة الشرقية وجهة الإبداع الأولى بالمملكة العربية السعودية؛ كما تسلّط الضوء على تمكين الشباب والموهوبين في تفعيل الحس الإبداعي في المنطقة.
ولاقت المبادرة في نسختيها السابقتين إقبالًا كبيرًا للمشاركة في تفعيلها بالشراكة مع أكثر من 250 جهة ومنشأة و200 معلمًا ومعلمة من القطاع التعليمي، إلى جانب عدد من الجامعات والمعاهد التدريبية وبأكثر من 300 مشاركة إبداعية، تنوعت بين ورش عمل وحوارات متنوعة وأنشطة حرفية وفنية ومعرفية ومعارض وعروض مختلفة خرجت من القالب الاعتيادي والتقليدي لتبحر نحو التميز والابتكار.
وتستهدف المبادرة هذا العام استقطاب أكثر من 250 جهة من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، سعيًا إلى تفعيل الجانب الإبداعي لدى أفراد المجتمع وخلق بيئة محفزة، مكتشفة ومطورة للمواهب، وداعمة للابتكار عبر مبادرات وأفكار ومواد إبداعية مختلفة من خلال ثلاث مسارات وهي: الإنتاج والتعليم والبرامج ومشاركتها عبر منصات التواصل الاجتماعي (تويتر وإنستجرام) من خلال الوسم #الشرقية_تبدع خلال 14 يومًا حافلة بالإبداع، حيث تسعى المبادرة إلى دعم الطاقات الشبابية الهائلة واستثمارها وتوفير الفرص لها، ومد جسور التواصل مع أصحاب المواهب الإبداعية وذوي الأفكار المبتكرة من خلال 10 مجالات إبداعية وهي: الاقتصاد الإبداعي، والأزياء والحرف، والعمارة، وتصميم الطعام، والتواصل، وتصميم المنتجات، وصناعة المحتوى، والأنشطة التفاعلية. كما تسعى المبادرة إلى تكوين شبكة علاقات وتعاونات وشراكات مستقبلية تسهم في مجملها إلى تعزيز وتطوير المنطقة الشرقية وإخراج الإبداع الكامن في أفرادها من خلال المشاركة في هذه المجالات الإبداعية بطرق مختلفة بناءً على طبيعة عملهم، حيث سيشارك أفراد وأصحاب الأعمال في صياغة هذه الأفكار التي لا تتقيد بالمألوف.
ويسعى "إثراء" عبر تفعيل مثل هذه المبادرات بالنظر لأهمية الاقتصاد الإبداعي، كونه بات مصدرًا للتحول الاقتصادي والتقدم الاجتماعي وعاملًا مساعدًا في خلق فرص العمل، حيث تظهر البيانات وفقًا لتقديرات اليونيسكو أنّ القطاع الإبداعي من القطاعات الأكثر نموًا في الاقتصاد العالمي، كما يوفّر 30 مليون وظيفة تقريبًا على مستوى العالم.
يشار إلى أن التسجيل للمشاركة في مبادرة الشرقية تبدع، سيكون متاحًا من خلال صفحة المبادرة على الموقع الإلكتروني لمركز "إثراء" من خلال تعبئة الاستمارة الإلكترونية عبر الرابط التالي