قالت رئيسة جامعة الملك عبدالعزيز المكلفة هناء بنت عبدالله النعيم، إننا نعيش اليوم مناسبةً غاليةً على قلوبنا هي ذكرى يوم التأسيس؛ نتذكر ونعتز بتاريخنا وجذورنا الراسخة والممتدة لثلاثة قرون تحكي واقعنا اليوم وما نعيشه من رخاءٍ واستقرارٍ وازدهار في ظل قيادتنا الحكيمة الرشيدة.
وأشارت إلى أن يوم التأسيس هو اعتزاز بتأسيس الدولة السعودية التي قامت في منتصف عام 1727م، وهو ذكرى عزيزة على كل سعودي وسعودية لما يحمله من دلالات عظيمة على قيام دولة عظيمة كان الدين والوحدة وتحقيق الأمن والأمان أهمَّ أهدافها التي أَرسَتْ ورسّختْ أسسها ومبادئها، ومنها انطلق سهم التغيير الشامل لواقع الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المملكة.
ومن جانبه أكد نائب رئيس الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي أ.د توفيق بن عبدالمحسن الخيال أن مناسبة يوم تأسيس الدولة السعودية تأتي لتُرسّخ مبادئ وقيم دولةٍ شهدت على مدار تاريخها ملاحم تضحية وكفاح، تخللتها تحديات صعبة وعوائق متعددة، حتى عادت من جديد لتؤسس أعظم وحدة جمعت أبناء شبه جزيرة العرب.
ولرمزية تاريخ التأسيس الأول للدولة السعودية وتعزيزًا لعمق الهوية الوطنية أصدر مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً ملكياً أن يكون الـ22 من فبراير من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية. إن قصة تأسيس الدولة السعودية أيّدها الله منذ ثلاثة قرون هي أنموذجٌ فريد في التلاحم والتكاتف بين أسرة الحكم وأبناء شعبها لتظلّ في عظيم مجدها واستقرارها ونمائها.
وأضاف نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أ.د. أمين بن يوسف نعمان قائلا مضت ثلاثة قرون على إعلان الإمام محمد بن سعود -رحمه الله-قيام الدولة السعودية الأولى والتي ارتكزت على عدة مبادئ من أهمها الإيمان بالكتاب والسنة نهجًا ودستورًا وإرساء دعائم الأمن والاستقرار وتحقيق العدل وجمع الكلمة ووحدة الصف ونشر العلم والمعرفة في المجتمع بخطوات ثابتة نحو مصلحة بلادنا أرضًا وإنسانًا، وقد كافحت لتُبقي مبادئها حية وتثبت للجميع بأنها دولة راسخة وطموحة.
وأكد أن يوم التأسيس هو تاريخ خالد في ذاكرة وقلوب أبناء المملكة فهو نقطة البداية لنهضة وحضارة عظيمة جعلت الوطن رائداً في جميع المجالات وعلى جميع المستويات، وسيظلُّ يوم تأسيس الدولة السعودية المباركة والاحتفاء به سنويًا مصدر فخر لنا جميعاً كأبناء لهذا الوطن بتاريخنا العريق، واعتزاز بقادتنا حفظها الله.
ويأتي التعليم والبحث العلمي في أعلى قمة المجالات التي توليها قيادة هذا البلد المبارك ورعايتها، فمنذ نشأتها، حظيت جامعة الملك عبدالعزيز بدعم قيادتنا الرشيدة حفظها الله ووزارة التعليم وبفضل الله أصبحت الجامعة مؤسسة تعليمية رائدة محليًا وإقليميًا ودوليًا.
وعلى الأجيال الحالية والقادمة من طلابنا وطالباتنا ومنسوبي جامعة الملك عبدالعزيز الأوفياء الذين يحملون كل الحب والولاء لقادتنا حفظهم الله أن يكونوا فخورين بماضيهم العريق وأن يقوموا بدورهم في مواصلة المسيرة ليبقى هذا الوطن شامخًا عزيزًا مزدهرًا.
سائلين المولى العظيم أن يحفظ الوطن الغالي أرضاً وسماءً وقيادةً وشعباً إنه سميع مجيب
وذكر نائب رئيس الجامعة للشؤون التعليمية أ.د عادل محمد أبو زنادة في حديثه عن هذه المناسبة أنه ليوم سعيد وغالي علينا يشعرنا بالفخر والاعتزاز بأن نحتفل بيوم التأسيس ونبرز لأبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات وجميع منسوبي ومنسوبات جامعتنا الغالية هذا اليوم العظيم (٢٢ فبراير) وهو اليوم الذي يرمز إلى العمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية عندما أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ / 1727م.
فكل عام تحتفل مملكتنا الغالية بهذا اليوم لتعزيز الجذور الراسخة للملكة العربية السعودية وإبراز الروابط الاستثنائية والعميقة ما بين الدولة والمواطن وما حققه ملوكنا العظماء من استقرار ووحدة وازدهار لوطننا الغالي؛ حيث تمتد هذه المحبة والعلاقة لقرون بداية من الدولة السعودية الأولى وحتى العهد الحاضر الزاهر.