شهدت العلاقات بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة التي أرسى قواعدها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- ودولة رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، خلال اللقاء التاريخي الذي جمعهما في الرابع من ربيع الأول سنة 1364هـ الموافق السابع عشر من شهر فبراير 1945م، تطورًا متناميًا في جميع المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.
وترتبط المملكة العربية السعودية مع المملكة المتحدة بعلاقات تاريخية ومميزة في مختلف المجالات السياسية والأمنية والعسكرية، والتجارية والاستثمارية والخدمات المالية، وفي الصحة والتعليم، والطاقة والصناعة والبيئة، وكذلك الثقافة والرياضة والسياحة وستسهم زيارة دولة رئيس الوزراء البريطاني في تعزيز هذه العلاقات وتطويرها.
وتعكس زيارة دولة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى المملكة مكانتها السياسية والاقتصادية عالميا وثقلها ودورها المحوري دوليًّا في التعامل مع الأزمات والتحديات العالمية في مختلف المجالات.
وباستعراض تاريخي للزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين يأتي في هذا السياق الزيارة الرسمية التي قام بها الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- لبريطانيا عام 1967م، في حين أنه -رحمه الله- رأس أول بعثة سعودية لبريطانيا عام 1919م.
واستمر التواصل بين قادة ومسؤولي البلدين، والزيارات المتبادلة، وإجراء المباحثات الرسمية عبر السنين، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذي عمل على تطوير العلاقات الخارجية، وفتح آفاقاً أوسع للتعاون بما يخدم المصالح المشتركة، ويحقق الاستقرار والسلم العالمي.
وسارت العلاقات السعودية-البريطانية، وفق سياسة خارجية ترسخ مبدأ العمل المشترك وتطابق وجهات النظر، نحو توثيق التعاون الثنائي في جميع المجالات لا سيما الجانب الاقتصادي في إطار الرؤية المستقبلية للمملكة 2030.
وتعزيزاً لهذه الشراكة والتعاون المثمر الممتدة لعقود، تواصلت الزيارات بين مسؤولي البلدين، حيث استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في مارس 2015م في الرياض، وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، واستعرض معه أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل دعمها وتطويرها، وبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية.
والتقى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- خلال ترؤسه وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة أنطاليا التركية، في نوفمبر 2015م دولة رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون، وذلك على هامش أعمال القمة، حيث بحثا أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، واستعرضا مستجدات الأوضاع في المنطقة.
كما استقبل -رعاه الله- في أبريل 2017م، بقصر اليمامة في الرياض دولة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، وعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية اسُتعرضت خلالها العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين في شتى المجالات، وسبل تطويرها وتعزيزها، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية.
دخلت العلاقات بين البلدين مرحلة جديدة من التعاون بعد تأسيس مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي البريطاني، الذي عقد اجتماعه الأول في العاصمة البريطانية لندن (مارس 2018)، وعكس تأسيسه عمق العلاقات بين البلدين وحرصهما على تعزيزها، والالتزام بشراكة استراتيجية أعمق لخدمة المصالح المشتركة.
وقد زار العاصمة الرياض النائب عن حزب المحافظين البريطاني اللورد فرانسيس ماودي، يرافقه وفد من مجموعة الشرق الأوسط في حزب المحافظين، وشرفوا باستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، واستعرض -رعاه الله- معهم علاقات الصداقة بين البلدين الصديقين، وآفاق التعاون الثنائي خاصة في المجال البرلماني، إضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في المنطقة.
وفي ذات السياق تقف جهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- شاهداً على المضي قدماً بالصداقة السعودية-البريطانية، فعمل على توثيقها وتعزيز أوجه التعاون وبناء شراكات إستراتيجية تسهم في خدمة المصالح المشتركة بين البلدين، بما يتسق مع روية المملكة 2030، إلى جانب تكامل الجهود السياسية كقوتين مؤثرتين على الساحة الدولية تجاه المتغيرات إقليميًّا ودوليًّا، انطلاقًا من مواقف المملكة إزاء مختلف القضايا.
وأكد سمو ولي العهد، خلال اجتماعاته ولقاءاته مع المسؤولين البريطانيين، أهمية العلاقات بين الجانبين، القائمة على المصالح المشتركة ومن ذلك اجتماعه في مارس 2015م مع معالي وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون والوفد المرافق له، واجتماعه في أكتوبر 2015م في الرياض مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، فيما تركز الاجتماع الذي عقده سموه في يناير 2016م، بالرياض مع نائب قائد الأركان البريطاني الفريق أستورد بيتش، على بحث أوجه التعاون بين البلدين خاصة العسكرية منها إلى جانب مناقشة الجهود المشتركة في مواجهة الإرهاب بما فيها التنسيق بين التحالف العسكري لمحاربة الإرهاب مع المملكة المتحدة.
وخلال اجتماع سموه في مارس 2016م بالرياض مع وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، جرى بحث مجالات التعاون القائمة بين البلدين وخاصة في الجانب الدفاعي، إضافة إلى استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود تجاهها، بما فيها مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب.
واجتمع سموه في أبريل 2016م بالرياض مع وفد من مجموعة الشرق الأوسط عن حزب المحافظين البريطاني برئاسة النائب آلن دانكن، لبحث علاقات الصداقة والتعاون الثنائي بين البلدين في عدد من المجالات، وفرص تطويرها.
كما اجتمع سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في مايو 2016م بقصر السلام في جدة مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، وبحث معه مجالات التعاون بين البلدين، إضافة إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق أمن واستقرار المنطقة.
وتجسيداً لعلاقات التعاون والعمل المشترك على مختلف الصعد اتسمت لقاءات المسؤولين في المملكة وبريطانيا بمساحة أكبر على الخارطة الدولية بالتزامن مع الأحداث والمناسبات الدولية، فخلال الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للولايات المتحدة الأمريكية في يوليو 2016م، التقى سموه في واشنطن بوزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في المجال الدفاعي، إلى جانب عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
كما التقى سموه في سبتمبر 2016م في مدينة هانغتشو الصينية دولة رئيسة وزراء بريطانيا السيدة تيرايزا ماي، على هامش انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين، وبحث اللقاء أوجه التعاون الثنائي القائم، وسبل دعمه وتعزيزه إضافة إلى بحث تطورات الأحداث على المستوى الإقليمي والدولي.
ومن اللقاءات الرسمية كذلك اجتماع سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في شهر ديسمبر 2016م في الرياض مع نائب مستشار الأمن الوطني البريطاني جوين جينكنز، ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، وكذلك لقاء سموه في شهر فبراير2017م في الرياض كبير المستشارين العسكريين لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الدفاع البريطانية الفريق توم بيكيت، وفي شهر أبريل التقى سموه دولة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، كذلك النائبة عن حزب المحافظين البريطاني رئيسة المجموعة السعودية البريطانية في البرلمان البريطاني شارلوت ليسلي، والعديد من أعضاء البرلمان.
كما أن للزيارات المتبادلة بين البلدين الأثر الإيجابي في دفع العلاقات إلى المزيد من التعاون المشترك، حيث يبذل المسؤولون في البلدين جهودهم لتحقيق السلم والاستقرار العالمي، ويتشارك البلدان نبذهما ومحاربتهما للإرهاب، والتوافق مع المملكة في إدراج ميليشيا حزب الله بشقيه العسكري والسياسي منظمة إرهابية.
كما أدانت المملكة المتحدة في بيانات متعددة الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي شنتها ميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على المملكة، والتزام المملكة المتحدة بدعم أمن المملكة العربية السعودية.
ويتفق الجانبان السعودي والبريطاني على أهمية إيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث وقرارات مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى معالجة الأزمات القائمة في كل من سوريا والسودان وليبيا وأفغانستان، وضرورة التوصل اتفاق سلام للقضية الفلسطينية في إطار حل الدولتين، وعلى أساس مبادرة السلام العربية.
وتقديراً لمكانة وثقل المملكة العربية السعودية ودورها المؤثر إقليمياً ودولياً من خلال الأمم المتحدة والمنظمات الإسلامية والعربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربي ومجموعة العشرين، فقد شكلت علاقاتها محوراً مهماً مع الدول ذات التأثير عالمياً ومنها بريطانيا، فعلى امتداد عقود عدة من الزمن كانت العاصمة الرياض محوراً فاعلاً في السياسة الدولية ومركزاً اقتصادياً جاذباً للاستثمار.
وتربط بين البلدين عدة اتفاقات لتطوير القوات المسلحة السعودية ولنقل وتوطين التقنية والاستثمار في مجال الصناعات الدفاعية في المملكة العربية السعودية وتدريب وتأهيل مواطنين سعوديين في مجال الطيران.
ويشكل الجانب الاقتصادي بين المملكة وبريطانيا علامة بارزة على قوة ومتانة التعاون الثنائي، إذ شهد التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين خلال السنوات الأخيرة نسقاً تصاعدياً وتطوراً ملموساً على جميع الأصعدة خاصة في مجال الاستثمار والتبادل التجاري.
وحققت الشراكة الاستراتيجية القائمة حالياً بين البلدين العديد من المنجزات، شملت إزالة الازدواج الضريبي والضرائب الإضافية غير المباشرة والتهرب الضريبي بالإضافة إلى إزالة المصاعب المتعلقة بالتجارة عبر الحدود وتدفق الاستثمارات بين البلدين، تقديم الجانب البريطاني الاستشارات ودعم برنامج إصدارات الدين للمملكة، وكذلك دعمها لجهود المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين 2020، إضافة إلى دعم التعاون المشترك في المحافل والمنظمات المالية الدولية.
وتعد المملكة الشريك التجاري الثالث للمملكة المتحدة في المنطقة من حيث حجم التبادل التجاري، ويبلغ متوسط التبادل التجاري 6 مليار دولار لآخر خمس سنوات، كما تشير الإحصاءات الخاصة بحجم التبادل التجاري إلى زيادة الصادرات السعودية إلى بريطانيا نسبياً مقارنة بالسنوات الماضية، ويتطلع الجانبان السعودي – البريطاني إلى الانتهاء من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بينهما، والمستهدف توقيعها خلال العام 2022.
وحقق برنامج التوازن الاقتصادي المنبثق عن اتفاقية اليمامة الموقعة بين البلدين نتائج مميزة في العديد من المشروعات التنموية داخل المملكة.
ووفقاً لتقرير الإحصاءات السعودية خلال عام 2016م بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 17 مليار ريال، وبلغت صادرات المملكة أكثر من 5 مليارات ريال، بينما بلغ إجمالي وارداتها من بريطانيا أكثر من 12 مليار ريال.
وتأتي المملكة في المرتبة (13) من بين أكبر الدول المستوردة من بريطانيا، والمرتبة (47) من الدول المصدرة إليها، وتصدر المملكة إلى بريطانيا العديد من المنتجات، من أهمها المنتجات المعدنية، والمنتجات الكيمائية العضوية، واللدائن، فيما تأتي السيارات وأجزاؤها، والأجهزة الكهربائية، والمركبات الجوية وأجزاؤها كأبرز واردات المملكة من بريطانيا، حيث يعود تاريخ توقيع أول معاهدة صداقة بين البلدين إلى العام 1915م.
وترتبط المملكة وبريطانيا بالعديد من المشاريع المشتركة، فهناك (374) ترخيصاً استثمارياً بريطانياً قائماً في المملكة، يقدر إجمالي رأس ماله بحوالي 3.4 مليارات دولار (12.4مليار ريال)، وتبلغ حصة الشريك البريطاني منها حوالي 1.5 مليار دولار (5.4 مليارات ريال)، كما تسهم الاستثمارات البريطانية إجمالاً بتوظيف 4923 سعودياً بمتوسط أجر شهري يصل إلى 6,595 ريالاً، وتتركز أغلب هذه الاستثمارات في قطاع الصناعة وخاصة في مجال توليد الطاقة والصناعات الكيميائية.
وتطورت العلاقات الاستثمارية والشراكات التجارية بين البلدين، إذ نمت الاستثمارات البريطانية في المملكة عن العام 2019 بنسبة 200%، ويتجاوز عدد الشركات البريطانية المرخصة للاستثمار في السوق السعودية 500 شركة برأس مال يزيد على 6 مليار دولار، كما توجد 200 شركة تضامنية بين الجانبين.
ويمثل مجلس الأعمال السعودي البريطاني بمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية قناة مهمة لتعزيز وتطوير حجم التعاون القائم بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة لهما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، والاستفادة من الفرص التي تتيحها برامج رؤية 2030، والمشروعات الكبرى التي أطلقتها المملكة في مختلف المجالات.
وتهتم المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة على تعزيز تعاونهما المشترك في مجال الطاقة والصناعة، بما في ذلك الطاقة المتجددة والجوانب التنظيمية ومستقبل النقل، وقد أطلق البلدان حوار الطاقة والصناعة الوزاري السعودي - البريطاني، وتم توقيع مذكرة تفاهم حول الطاقة النظيفة، ويسعى البلدان إلى التعاون في مجالات عدة رئيسية ذات أولوية، ومن ذلك التعامل مع تحديات النمو النظيف والذكاء الاصطناعي.
ويحرص البلدين على استقرار وموثوقية واستدامة وأمن أسواق البترول العالمية، وتقود المملكة جهود تحالف (أوبك بلس) للحفاظ على التوازن بين مصالح المنتجين والمستهلكين، كما يسعيان معاً إلى تعزيز تعاونهما المشترك في مجال تقنيات الطاقة النظيفة، وتفعيل التعاون بينهما في تطبيق مخرجات القمة العالمية للأمم المتحدة لتغير المناخ (Cop26)، وتنفيذ مبادرتي الشرق الأوسط الأخضر والسعودية الخضراء، وتسريع مسار التفاوض لإبرام اتفاقية للتعاون التقني بينهما في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وجذب الاستثمارات البريطانية في مشروعات الطاقة المتجددة في المملكة.
وأسست شركة أرامكو السعودية مكتب التقنيات التابع لها في مدينة أبردين الأسكتلندية، ليسهم في تطوير تقنيات الحفر والإنتاج، وتقع الذراع الأوروبية لشركة أرامكو السعودية لمشاريع الطاقة في هذا المكتب، الذي تتمثل مهمته في إقامة علاقات مع شركات تقنيات الطاقة الرائدة ذات الثقل الاستراتيجي وتوطيدها.
وشاركت المملكة المتحدة عبر جناح دولي في معرض الدفاع العالمي، الحدث العالمي الرائد للدفاع والأمن الذي نظمته الهيئة العامة للصناعات العسكرية في الرياض شهر مارس 2022، وعيّنت مجموعة "إيه دي إس"، وهي الهيئة الصناعية الممثلة لشركات صناعات الطيران والدفاع والأمن والفضاء في بريطانيا، حيث جاء هذا الإعلان على هامش مشاركة معرض الدفاع العالمي ضمن الجناح السعودي في معرض "معدات الدفاع والأمن الدولي" في لندن.
وتوجد عدد من الفعاليات والبرامج الثقافية المشتركة بين البلدين، مع العديد من المؤسسات الثقافية والفنية ومنها برنامج صُنّاع الأفلام لبناء القدرات في مجال الأفلام بالتعاون مع المعهد البريطاني للأفلام (BFI) ومدرسة لندن للأفلام.
وتطورت العلاقات التعليمية بين البلدين بشكل كبير، وشهدت السنوات الماضية تزايد عدد الطلبة السعوديين الدارسين بالجامعات والمؤسسات التعليمية في بريطانيا ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وكذلك الطلبة الدارسين على حسابهم، إذ يفوق عددهم حاليا (14.742) ألف طالب وطالبة في مختلف التخصصات، كما قدمت المملكة 138 منحة دراسية في جامعاتها للطلبة البريطانيين، وقبل منهم 63 طالباً، وذلك في العام 1442.
كما وفرت مذكرة التعاون الخاصة في مجال التعاون العلمي والتقني إطاراً للتعاون بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومؤسسات البحوث البريطانية.
وامتداداً للنظرة الطموحة للمملكة وانفتاحها على العالم تشهد المملكة حالياً نقلة نوعية تتشارك معها دول العالم والمنطقة لتحقيق مزيداً من الإنجازات والتطور.