تأتي زيارة دولة رئيس الوزراء الباكستاني شاهباز شريف إلى السعودية، في أول زيارة خارجية له، لتعكس استشعار القيادة الباكستانية للدور القيادي للمملكة في العالم الإسلامي ومكانتها العالمية وإدراكها لأهمية توطيد علاقاتها مع المملكة وتطوير التعاون المشترك، بما يخدم مصالح البلدين في جميع المجالات.
علاقات تاريخية وثيقة
وتربط الرياض وإسلام آباد، بعلاقات تاريخية وثيقة تمتد لأكثر من 70 عامًا، دعمت خلالها المملكة جميع الحكومات الباكستانية سياسيًّا واقتصاديًّا وارتبطت بها بعلاقات ثنائية ارتقت إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية" بما يخدم مصالح شعبي المملكة وباكستان الشقيقين والأمة الإسلامية.
كذلك تحظى قيادة المملكة يحفظها الله باحترام وتقدير كبيرين لدى جميع الأوساط السياسة الرسمية والحزبية والإسلامية والشعبية الباكستانية، انطلاقاً من الروابط الإسلامية والأسس المتينة للعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين على المستويين الثنائي والإسلامي، وباعتبار المملكة قائدة العمل الإسلامي المشترك، ولدعمها المستمر لجمهورية باكستان منذ استقلالها إلى اليوم.
مواصلة تعزيز التعاون
كذلك فإن زيارة خادم الحرمين الشريفين (ولي العهد آنذاك) التاريخية إلى باكستان في العام 2014، تعكس حرص قيادة المملكة على مواصلة تعزيز التعاون في مختلف المجالات، حيث تخلل الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات لتمويل مشروعات تنموية في باكستان.
وفي هذا الشهر المبارك شهر رمضان، تأتي زيارة دولة رئيس الوزراء الباكستاني للمملكة في سياق استقبال خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- لقيادات دول العالم الإسلامي للتباحث حول قضايا دول العالم الإسلامي وهمومه والتباحث حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
يذكر أن رئيس الحكومة الباكستانية شهباز شريف صرح قبيل زيارته للمملكة، أنه سيجري مناقشات موسعة مع القيادة في المملكة.
وشدد شهباز شريف، في تغريدة عبر حسابه في "تويتر"، على أن السعودية من أعظم الأصدقاء بالنسبة لبلاده، ولها مكانة خاصة في قلوب الجميع، وفق تعبيره.
السعودية تدعم باكستان
جاء ذلك بعد اتصال هاتفي أجراه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع شريف، الأسبوع الماضي، أكد فيه دعم المملكة لبلاده.
كما بحث ولي العهد مع رئيس الحكومة الجديد حينها سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
وجرى أيضًا التأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين الجانبين، والاتفاق على تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات.
بدوره، ثمن شريف دعم السعودية لبلاده، معربًا عن شكره للأمير محمد بن سلمان على ما أبداه من مشاعر أخوية طيبة.