يحتفي صناع الأفلام بسوق الإنتاج المقام حاليًا في القاعة الكبرى بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، ضمن مهرجان أفلام السعودية بدورته الثامنة، الذي يأتي بتنظيم جمعية السينما، بالشراكة مع مركز إثراء، وبدعم من هيئة الأفلام.
ويضم سوق الإنتاج 14 مشروعًا سينمائيًا، في حين تعرض أكثر من 16 جهة من شركات ومؤسسات إنتاج محلية وعالمية، خدماتها وبرامجها لصنّاع الأفلام السعوديين، خلال أروقة السوق.
وأوضح مدير سوق الإنتاج عبد الجليل الناصر، ملامح السوق لهذا العام والذي يضم مساحة للمهتمين وصنّاع الأفلام والجهات المشاركة، إذ يشهد عقد شراكات واتفاقيات تتعلق بشؤون التدريب والتطوير وتنمية المواهب الصاعدة إضافة إلى إمكانية إنتاج أفلام سيتم عرضها خلال جلسات التقييم. كما افتتح السوق أبوابه لمدّ جسور التواصل بين جهات رسمية ومهتمين في قطاعي الإنتاج والسينما، ويشارك في سوق الإنتاج كلًا من مهرجان البحر الأحمر السينمائي وصندوق التنمية الثقافي والهيئة السعودية للملكية الفكرية.
وأشار "الناصر"، إلى أن المساحة التي تم تحديدها لسوق الإنتاج في مهرجان أفلام السعودية في دورته الثامنة الذي يحمل عنوان "السينما الشعرية"، تضمن وجود شراكات واتفاقيات بطابع مرن إذ تم تصميمه وفق أعلى معايير الجودة بحضور شركات ومؤسسات سينمائية، مضيفًا "بأنه يتواجد داخل السوق 12 جناحًا ومساحات صمّمت خصيصًا؛ مما يسهّل الدخول إليها والتجوّل داخلها، وما يمكن الإشارة إليه أن السوق يحتضن سلسلة من الجلسات الحوارية بحضور جهات رسمية ويشارك بها منتجين وأصحاب خبرة في قطاع الأفلام والسينما".
ولفت الناصر إلى سوق الإنتاج يحوي أيضًا دورات تدريبية تتعلق بجوانب الملكية الفكرية، وذلك بالتعاون مع الهيئة السعودية للملكية الفكرية، إذ تتطرق إلى القوانين والأنظمة، بهدف توفير غطاء الحماية للأفراد والمؤسسات منذ بدء فكرة الفيلم وصولًا إلى إنتاجه، كما يتمكّن الحضور من فرصة الخوض في دليل قوانين الملكية الفكرية بالمملكة العربية السعودية وكيفية الاستفادة منها، في حين تسلّط دورات تدريبية أخرى على جانب التصوير والمتغيرات العصرية لعالم المونتاج إلى جانب تأهيل المشاريع للسوق المحلي.
كما لفت الناصر إلى أن سوق الإنتاج يستقبل صنّاع الأفلام من كافة مناطق المملكة، ويقام على هامشه العديد من الجلسات والنقاشات الهادفة، بحضور لجان تحكيم لاختيار مشاريع ذات محتوى مطابق لمعايير المهرجان وسيتم تأهل مشروعين لأفضل فيلم طويل بجائزة قيمتها 100 ألف ريال، وأفضل فيلم قصير بجائزة قيمتها 50 ألف ريال، مؤكدًا بأن ذلك يأتي استمرارًا لجهود المملكة من حيث الاهتمام الذي يصبّ في قطاع الأفلام، مضيفًا "نلمس اهتمام ملحوظ بصناعة وإنتاج أفلام محلية بكفاءات سعودية، ومن المتوقع أن تعرض على شاشات عملاقة لتشارك في المحافل الثقافية حول العالم، لاسيما أن نمو السينما انعكست تجلياته على المشهد الإنتاجي في المملكة سواءً للأفلام القصيرة أو الطويلة، وهذا ما يعزز من حيوية سوق الإنتاج في المهرجان".