نشرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، 9 صور استعرضت من خلالها جهود التوسعة السعودية الثالثة بالمسجد الحرام لاستقبال ضيوف الرحمن، والذي توليه المملكة فائق العناية وجليل الاهتمام والرعاية، وهو ما تجلى في حزم الإمكانات والخدمات وفق تخطيط محكم ودراسة مستفيضة وخبرات هندسية تسعى لتقديم أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين على مدار العام.
وتتولى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مهام الإشراف على الأعمال الخدمية والفنية والهندسية والتوجيهية بالتوسعة السعودية الثالثة، من خلال الجولات الميدانية ورفع تقاريرها لصاحب الصلاحية، والتواصل مع مديري العموم والجهات ذات العلاقة لإنهاء الملاحظات التي ترفع عن إنتاجية العمل وتحسين جودة الخدمات المقدمة.
وتتنوع الخدمات المقدمة بالتوسعة السعودية الثالثة، بتضافر جهود الإدارات والجهات الأمنية والرقابية والخدمية بين خدمات التعقيم والتطهير لكافة المصليات والممرات، وتقديم الخدمات الميدانية بأحدث الطرق والمواصفات العالمية، وتوفير الخدمات التقنية بكافة أشكالها الخدمية والتوجيهية والاستطلاعية كاللوحات الكتابية والإرشادية الإلكترونية المتميزة بسهولة التصميم ومناسبة المواقع للمحتوى، إضافة إلى استكمال حزم الأعمال الإنشائية والكهروميكانيكية، والتشطيبات المعمارية وإصدار التراخيص المنظمة لتلك الأعمال وغيرها من الخدمات التي تقدمها الرئاسة في جنبات المسجد الحرام.
وتنظم الرئاسة دخول المصلين إلى المواقع المخصصة للصلاة وفق الإجراءات المتبعة لحاملي التصاريح، والتي كرست من خلالها كافة طاقاتها لتهيئة المصليات وتسخير كافة الإمكانات وفق ضوابط الإجراءات الاحترازية والتباعد الجسدي بوضع ملصقات التباعد بجميع المصليات المهيئة مسبقاً، بواقع تباعد "مترين" لكل مصل وآخر، بجميع مواقع المصليات المخصصة للرجال والنساء وذلك للحفاظ على سلامة قاصدي بيت الله الحرام، كما تشرف الإدارة العامة للأشخاص ذوي الإعاقة على المصليات المخصصة لذوي الإعاقة والعناية بهم، وتخصيص عربات قولف لنقلهم في ساحات الحرم، وترجمة الأسئلة الشرعية بلغة الإشارة في حال حاجتهم لذلك.
يشار إلى أن التوسعة السعودية الثالثة، تمثل نقلة تاريخية ونوعية في تاريخ المسجد الحرام وتحوي العديد من التصاميم المعمارية ذات الجودة العالية والشكل الهندسي المميز، حيث يعلو مبنى التوسعة السعودية الثالثة تقاسيم معمارية شاهقة والأسقف العالية والشرفات المطلة والفراغات الرحبة عمادها الرخام الفاخر والمشربيات المذهبة، تحليها خطوط عربية من الثلث للنصوص القرآنية، والزخارف الهندسية.
وتسهم التوسعة الثالثة، في إضافة المزيد من البهاء والجمال الذي يكسو فراغ التوسعة، كما تتجانس ملامحه مع النمط العام لحلية المسجد الحرام، وجاءت الزخارف بترويقتها عملاً هندسياً ساد فيه مبدأ التجريد، وانتشر استعمال هذه الزخارف في تزيين الجدران والقباب والتحف المختلفة منها النحاسية والزجاجية والخزفية والرخامية، بالإضافة إلى أن الزخارف الهندسية استخدمت في أشكال متعددة في الفن والعمارة الإسلامية.
اقرأ أيضًا: