وافق مجلس الشورى في جلسته اليوم على توصية عضو المجلس الدكتورة جواهر العنزي، التي نصت، على قيام الهيئة العامة للزكاة والدخل بمضاعفة جهودها في تحصيل ضريبة القيمة المضافة من مشاهير التواصل الاجتماعي، والحد من التهرب الضريبي لدى البعض منهم، خلال مناقشة المجلس لتقرير الهيئة العامة للزكاة والدخل للعام المالي 1440/1441هـ.
وأوضحت الدكتورة جواهر العنزي، في تصريح لـ(عاجل) مبررات التوصية التي تقدمت بها، وهي أن جميع الأشخاص الممارسين لأنشطة تجارية واقتصادية تدر عليهم دخلًا يتجاوز 375 ألف ريال في العام ملزمين بدفع ضريبة القيمة المضافة، وقد صرحت الهيئة العامة للزكاة والدخل بأنها ألزمت مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي بدفع ضريبة القيمة المضافة إذا زادت إيراداتهم السنوية على 375 ألف ريال سنويًّا من الإعلانات التي يروجونها عبر حساباتهم الشخصية، إلا أن هناك نسبة منهم غير ملتزمة بدفع تلك الضريبة.
وأشارت العنزي إلى أن البعض منهم، وليس الكل، يتبع أساليب متنوعة في المراوغة والتهرب الضريبي، كما أن بعضهم يمارس النشاط الإعلاني والدعائي دون سجلات تجارية الأمر الذي يقتضي مضاعفة الجهود وتشديد الرقابة.
وتابعت: أنه من المعلوم بالضرورة أن التهرب الضريبي ممارسة غير قانونية يتوخى من خلالها الشخص المتهرب تلافي أداء ما عليه من ضرائب مستحقة، ويُخشى أن تزداد حالات التهرب الضريبي عند بعض مشاهير التواصل الاجتماعي، في ظل عدم تشديد الرقابة من قبل الهئية العامة للزكاة والدخل.
ولفتت العنزي، كذلك إلى تنامي أعداد مشاهير التواصل الاجتماعي؛ حيث أوردت احدى الصحف أن عددهم وصل إلى 1000 مشهور ومشهورة في عام 2019، وأوردت نفس الصحيفة أن قيمة إعلاناتهم تتراوح من 25 و200 ألف ريال في الإعلان غير المباشر، وأن هناك زيادة في إقبال الشركات عليهم لترويج منتجاتها.
وأكدت العنزي أن هذا كله جعل عملهم يشوبه الكثير من الفوضى، وجعل البعض منهم يستغل تلك الفوضى ويتهرب من أداء الضرائب التي في ذمته؛ ما يقتضي مضاعفة الجهود والاستفادة من التجارب الدولية في إلزام مشاهير التواصل الاجتماعي بدفع ضريبة القيمة المضافة وعدم التهرب منها.
ونوهت عضو المجلس بأن المقصود من التوصية هم الفئة المتهربة من دفع الضرائب ولا تشمل الجميع، فهناك مشاهير ملتزمون بأداء ما عليهم، ويمارسون عملهم وفق الأنظمة.