أعربت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، عن قلقها من احتمالية تسجيل نصف مليون وفاة إضافية بفيروس كورونا "كوفيد-1"9 في أوروبا بحلول شهر فبراير المقبل من عام 2022، مضيفة أن وتيرة العدوى حالياً عالية ومقلقة جداً.
وكشف المدير الإقليمي لمنطقة أوروبا في منظمة الصحة العالمية، هانس كلوغه، خلال مؤتمر صحافي، أن أوروبا باتت مجدداً مركز لجائحة كوفيد-19، مشيراً إلى أن الوتيرة الحالية لانتقال العدوى في الدول الثلاث والخمسين في منطقة أوروبا مقلق جداً.
وأضاف مدير منظمة الصحة بأوروبا، أنه إذا استمرت الوتيرة على المسار نفسه، فقد يتم تسجيل نصف مليون وفاة إضافية جراء كوفيد-19 في المنطقة بحلول فبراير المقبل.
ويأتي إعلان منظمة الصحة العالمية، بعدما سجّلت ألمانيا اليوم أعلى ارتفاع في الحصيلة اليومية للإصابات منذ ظهور فيروس كورونا المستجد، وفق ما أظهرت أرقام صادرة عن "معهد روبرت كوخ".
وأفاد المعهد الصحي الألماني أن البلد سجّل 33949 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو رقم يتجاوز آخر حصيلة يومية قياسية سجّلت في 18 ديسمبر 2020 وبلغت 33777 حالة.
ومنذ أمس الأربعاء أعلنت المنظمة أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في أوروبا واصل ارتفاعه للأسبوع الخامس على التوالي، مضيفة أن نسبة الزيادة بلغت خلال الأسبوع الأخير 6 بالمئة مقارنة بـ18 بالمئة خلال الأسبوع الفائت.
وتشهد كل من تشيكيا ورومانيا وألمانيا وبولندا داخل الاتحاد موجات قوية من الفيروس القاتل، بينما تسجل كل من تركيا وروسيا وبريطانيا أرقاماً كبيرة في الوفيات والإصابات يومياً، وكل تلك الدول تدرجها منظمة الصحة في المنطقة الأوروبية.
وتسبب انتشار جائحة فيروس كوفيد-19 في وفاة أكثر من 5 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019 وحتى الآن، وفقًا لإحصاء أعدته وكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام رسمية.
ويأخذ هذا التعداد في الاعتبار الوفيات التي سجلتها السلطات الصحية الوطنية، لكنه لا يمثل سوى جزء من الوفيات المرتبطة فعليًّا بفيروس كورونا.
وتقول منظمة الصحة العالمية إنه بالنظر إلى زيادة الوفيات المرتبطة بكوفيد بشكل مباشر وغير مباشر، فإن الحصيلة الفعلية للجائحة يمكن أن تكون أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات من تلك المسجلة رسميًّا.
وانتشرت متحور فيروس كورونا المعروف باسم “دلتا” شديد العدوى، في جميع أنحاء الصين على الرغم من الإجراءات المتشددة والقيود المتزايدة التي اتخذها المسؤولون في محاولة لإحباط انتشار المرض.
وأبلغت الصين عن 93 حالة محلية جديدة، يوم الأربعاء وحده، و11 إصابة دون أعراض، وظهرت حالات إصابة في ثلاث مقاطعات أخرى، هي وسط تشونغتشينغ وخنان وجيانغسو على الساحل الشرقي.
من جانبها، حذرت المتحدث باسم لجنة الصحة الوطنية الصينية، مي فنج، بأن وضع الوقاية من الوباء والسيطرة عليه لا يزال قاتمًا ومعقدًا، إذ إن حالات العدوى تواصل انتشارها بسرعة.
اقرأ أيضًا :
