«مصلحة الطلاب أولًا»، شعار رفعته وزارة التعليم منذ بداية جائحة كورونا وحتى الآن، تمثل في نظام مرن جديد وضعته الوزارة حددت فيه بداية الدراسة في مدارس التعليم المستمر (الابتدائية، المتوسطة، الثانوية) من الساعة 9 مساءً وتنتهي حسب الجدول الدراسي لكل مرحلة وصف دراسي.
كما منحت وزارة التعليم أيضًا مديري التعليم في المناطق والمحافظات صلاحية تحديد زمن بدء اليوم الدراسي بالتنسيق مع الجهات المعنية في المنطقة أو المحافظة.
ولقيَ هذا القرار تقبّلًا طبيعيًا من قبل أولياء الأمور والطلاب وكذلك النشطاء الذين عبروا عن سعادتهم بالنظام المرن الذي أقرته وزارة التعليم، بينهم عبدالرحمن الشهري الذي قال: «يرى الكثير أن الدراسة تشكل عبئًا على الطلاب خلال شهر رمضان وقد يظن البعض أن الصيام يعيق التعليم أو الأنشطة اليومية أو الحياتية، وهذا غير صحيح».
وأشار إلى «أن الصيام محفز ومشجع على الدراسة، وبشيء من التنظيم سيجد الطالب نفسه في سعادة سواء كان في ذهابه إلى المدرسة أو القيام بالمذاكرة».
غير أنّ بعضًا من المغردين على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، يكتبون مشككين في هذه الخطوة، محاولين التشكيك في النظام المرن وعودة الداسة في رمضان؛ مطالبين بتأجيلها أو تحويلها عن بعد.
لكنّ ردود الأفعال في مجملها كانت مستهجنةً هذا الرأي، حيث كتبت تون قاضي، تقول: «مو قادرة أستوعب كيف أم ما تبغى أولادها يروحوا المدرسة المدرسة مو فقط تعليم، بل صداقات، احتكاك بالآخرين، تعلم من المواقف والخلافات، الله لا يعود إجازة ال ٤ شهور، والله كانت وبالا علينا».
واستنكر فيصل كعبي، أحد التغريدات التي تطالب بتحويل الدراسة عن بعد في رمضان، قائلا: «لا حاجة لكل هذا التوسل فقرار الدراسة مناسب في رمضان، أما بالنسبة لتأخير الدوام فلا يوجد أي عوائق».
وكتب آخر يقول: «يعني خلاكم تداومون برمضان صار يشق عليكم؟، هذا موظفين القطاعين العام والخاص يداومون في رمضان، طالعين لنا بذا الدلع ما نبي نسوي ومانبي نفعل برمضان، طالعين بسالفه رمضان للعبادة وهم ٩٠٪ منهم ينام من الفجر ومايصحى إلا مع أذان المغرب».
وتعود الدراسة حضوريًّا في رمضان هذا العام؛ ضمن أسابيع الفصل الدراسي الثالث الذي يبدأ في 17 شعبان المقبل الموافق (20/ 3/ 2022)، وينتهي في الأول من شهر ذي الحجة الموافق (30/ 6/ 2022).