وقّعت جمعية الطيران السعودية مذكرة تفاهم مع شركة «بي أيه إي سيستمز» السعودية للتطوير والتدريب، تهدف إلى التعاون المشترك لتعزيز وجود الطرفين في السوق المحلية في مجال صيانة الطائرات، الذي يشهد نموًّا مطردًا من خلال ما تشهده المملكة العربية السعودية من تطوير في جميع المجالات.
وسيعمل الطرفان بموجب هذه الاتفاقية على إيجاد برامج جديدة لتطوير الشباب السعودي في مجالات عدة تتوافق مع إمكانات الشركة، إضافة إلى تحليل المعلومات والمتطلبات الحالية والمستقبلية في مجال صيانة وتشغيل الطائرات وتقديمها لذوي الاهتمام في المملكة للوصول إلى حلول مشتركة ترتقي بهذا القطاع إلى ما تتطلع له الدولة -رعاها الله- في هذا المجال.
وعبّر صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مشعل بن سعود رئيس جمعية الطيران السعودي عن تفاؤله الكبير بهذه الخطوة، مبينًا أن الجمعية تسعى من خلال خططها إلى الارتقاء بخدماتها لتواكب ما تشهده المملكة من تطوير في هذا المجال.
وقال سموه: "إن الكفاءة السعودية العاملة في مجال الطيران المدني وهواة الطيران أثبتوا قدرتهم وكفاءتهم المهنية محليًّا وعالميًّا، وبالتالي فإن الجمعية من خلال توقيعها هذه الاتفاقية ستدفع بهذه القدرات إلى مصاف الدول المتقدمة، كيف لا ونحن نشهد هذه الأيام رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين، مما يؤدي بنا إلى مواكبة تطلعات قيادتنا الرشيدة في المجالات كافة، وبالأخص مجال صيانة الطائرات وهواة الطيران المدني».
من جهته، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة «بي أيه إي سيستمز» الدكتور عبداللطيف آل الشيخ عن سعادته بهذا التوقيع الذي يأتي في إطار سعي الشركة الدائم للإسهام في تحقيق أحد أهم ممكنات الرؤية الوطنية الطموحة والمتمثلة في نقل المعرفة وزيادة المحتوى المعرفي المحلي، متطلعًا لتحقيق ما تنص عليه بنود هذه الاتفاقية بما ينعكس بشكل مباشر على شباب هذا الوطن، مؤكدًا التزام الشركة الدائم بأن تكون شريكًا استراتيجيًّا مع قطاعات الدولة كافة، لتسهم من خلال خبرتها في مجال التطوير والتدريب إلى إحلال الشباب السعودي في مجالات عملیة جديدة وغير مسبوقة، الأمر الذي سيكون له -بإذن الله- الأثر الأكبر في تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠.
يُذكر أن شركة «بي أيه إي سيستمز» السعودية للتطوير والتدريب، تتمتع بخبرة كبيرة في مجال التدريب الفني في برامج متنوعة، تشمل صيانة الطائرات بجميع أنواعها، وكذلك برامج متخصصة في تشغيل بعض الخدمات الأرضية للمطارات، وأسهمت منذ إنشائها في تأهيل آلاف الشباب السعودي وفق أعلى المعايير الدولية في هذا المجال؛ لذا فإن التعاون مع جمعية الطيران السعودي التي تعد الأولى من نوعها في هذا المجال سيسهم في زيادة تنوع الفرص المتاحة للتطوير بأساليب مهنية عالية تتواكب مع تطوير صناعة الطيران والنقل الجوي عالميًّا، وانعكاس هذا التطور على السوق المحلي.