بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام المتعجلين في مغادرة مكة المكرمة اليوم بعد أن منّ الله عليهم بأداء مناسك الحج وسط منظومة متكاملة من الخدمات المتكاملة والمتميزة حيث يسرت على حجاج بيت الله الحرام أداء مناسكهم وأدائهم لطواف الوداع بفضل من الله ثم بما وفرته القيادة الرشيدة أيدها الله من خدمات على جميع المستويات وما نفذته من مشروعات وتوسعات كبرى في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة أسهمت في أداء الحجيج لمناسكهم في جو يسوده الأمن والأمان والسكينة.
وجندت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جميع طاقاتها وإمكاناتها لاستقبال الحشود من حجاج بيت الله الحرام وفق خطتها التشغيلية المعدة لحج هذا العام 1445هـ، إذ وضعت جميع الوكالات والإدارات التابعة لها خططًا وتنظيمات لنفرة الحجيج في هذا اليوم بالمشاركة مع الجهات المعنية في بيت الله الحرام لإنجاح هذه الخطط التنظيمية من خلال إدارة الحشود وتوجيههم في الأماكن المخصصة تيسيرًا على حجاج بيت الله في إتمام ركنهم الأخير من أركان وشعائر الحج.
كما قامت الهيئة بوضع خطط لطواف الوداع خلال يومي الثاني عشر والثالث عشر، روعي فيها تهيئة كامل أدوار المطاف، وكامل الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام.
وأشاد عدد من حجاج بيت الله الحرام بالتوسعات والخدمات التي حظي بها المسجد الحرام حيث أعطت مجالًا واسعًا للحجاج لسرعة التحرك والتنقل في أرجاء المسجد الحرام.
وأكدوا خلال مغادرتهم لمكة المكرمة بعد أدائهم طواف الوداع على أن اليسر والسهولة في أداء المناسك في هذا الجو الروحاني المفعم أشاع جوًا من السكينة والطمأنينة، مشددين على أن الاهتمام الكبير من المسؤولين في كل الخدمات كان أمرًا يبعث الراحة والطمأنينة والاستقرار.
وعبروا عن خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ماوجدوه من تسهيلات وخدمات غير مسبوقة وعلى جميع المستويات يضاف إليها التعامل الإنساني والكريم من جميع المسئولين خلال أدائهم المناسك، سائلين الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وأن يجزيهما خير الجزاء على خدمتهما للإسلام والمسلمين وأن يجعل مايقدمانه من خدمة لضيوف الرحمن في موازين أعمالهم الصالحة.