
قالت الباحثة البيئية في مركز الحياة الفطرية رغد الغامدي، إن لدى المركز برنامجا شاملا لإعادة توطين الأحياء الفطرية المهددة بالانقراض في كامل المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يغطي كافة المحميات سواء كانت محميات ملكية او محميات تابعة للمركز والمحميات للمشاريع الكبرى مثال العلا ونيوم وأرامكو والمتنزهات الوطنية بالمملكة.
وأشارت خلال مداخلة مع قناة «الإخبارية» إلى أن الاطلاقات تتم في موسم يمتد الى خمسة أشهر تبدأ من شهر نوفمبر كل عام، وتستمر إلى شهر مارس من العام الذي يليه، حيث تكون الأجواء أكثر قابلية للاستمرار والحياة.
وأضافت أنه في خلال هذا الموسم يطلق المركز في خمسة عشر موقعاً بين المحميات التابعة للمركز والمحميات الملكية ومحميات المشاريع الكبرى نيوم والعلا وارامكو والمتنزهات الوطنية لأنواع عديدة إما لأنواع ضمن البرامج التي يُخضعها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية للإكثار في مراكز اكثاره في الرياض والطائف و القصيم او من الحيوانات التي تم إعادة تأهيلها في مركز الايواء التابع أيضا للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.
وأوضحت الغامدي أن الاطلاق جاء في محمية الامير محمد بن سلمان الملكية باكورة، حيث تم إطلاق 85 كائناً فطريا مهدداً بالانقراض.
وأشارت إلى أن ما يميز هذا الاطلاق أنه منوع بشكل كبير، بين أنواع تم اكثارها في مراكز الاكثار التابعة للمركز مثل المها العربي وظباء الادمي وظباء الريم والوعول الجبلية وأنواع أخرى تم تأهيلها في مركز الايواء مثل عقبان السهول والنسور السمراء ونسر الاذون والبوم الفرعوني الصحراوي وهي من اهم الجوارح التي تلعب دوراً مهماً في التوازن البيئي
وأوضحت الباحثة البيئية أن برنامج الاطلاقات يهدف أساساً إلى إعادة الأنواع المحلية المهددة بالانقراض إلى بيئاتها الطبيعة وهو ما يسهم في إعادة تأهيل النظم البيئية وتعزيز التوازن البيئي، ويأتي ضمن أحد مبادرات السعودية الخضراء ويسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 .
ولفتت إلى أن لدى المركز العديد من البرامج التي يعمل عليها منها اكثار ظباء الريم وظباء الادمي و الوعول الجبلية و المها العربي و ايضا برامج لإكثار طائر الحبارى الاسيوي و طائر النعام احمر الرقبة والارانب البرية ومجموعة من الانواع المهددة الجديدة مثل الفهد الصياد يعمل عليها للإكثار واعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية لاستعادة توازنها وتأسيس مجموعات متكاثرة ذاتياً و مستدامة ويتم اطلاقها ضمن نطاق التوزيع الجغرافي
وأشارت إلى أن ذلك يأتي تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية للحفاظ على البيئة، بما يحقق مبادئ التنمية المستدامة وتنمية الثروات الفطرية وتنوعها الأحيائي ويتماشى مع الجهود العالمية للحفاظ على البيئة، وهي خطوة تؤكد عمق التكامل والتعاون بين المركز والجهات الوطنية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضحت الغامدي أن إعادة التوطين واستعادة الحياة الفطرية الطبيعية للكائنات تتم في كامل نطاق توزيعها التاريخي الجغرافي في المملكة وملائمتها لطبيعة المنطقة وكذلك الطاقة الرعوية و وفرة الغطاء النباتي بالمنطقة مع توفر الحماية الكافية للحيوانات والمقصود بالحماية وجود فرق الجوالين من المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية و فرق القوات الخاصة للأمن البيئي .