أبدى طلاب وطالبات «تعليم جازان» من الموهوبين سعادتهم بالمشاركة الفاعلة بمعرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي.
وعدَّ الطلاب، المشاركة بالمعرض فرصة لإظهار مواهبهم المتنوعة وابتكاراتهم وإبداعاتهم العلمية والسير نحو القمة وفق رؤية المملكة 2030، والتي تعزز قدرات ومواهب الطلاب والطالبات وتفسح المجال أمام مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية.
جاء ذلك خلال حفل تدشين المدير العام للتعليم بمنطقة جازان ملهي بن حسن عقدي، معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع 2023»، الذي أقامته إدارتا الموهوبين والموهوبات ويستعرض 60 مشروعاً علمياً لطلاب وطالبات المنطقة تنوعت بين الابتكارات والبحوث. وذلك بمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز الحضاري بمدينة جيزان.
حضر حفل التدشين، الدكتور نزيه العثماني نائب أمين موهبة للتواصل المؤسسي والدكتور مارك أوليكساك مستشار البحث العلمي في موهبة والدكتورة فاتن البريكان ممثل اللجنة العلمية لموهبة والدكتور يحيى فقيهي عميد شؤون الطلاب بجامعة جازان وعضو لجنة التحكيم في موهبة والدكتورة جواهر اليوسف مديرة عام إدارة الموهوبين بوزارة التعليم.
واستمع «عقدي» أثناء تفقد أركان المعرض لشرحٍ من الطلاب والطالبات عن ابتكاراتهم ومراحل تنفيذها وفائدتها على الأفراد والمجتمع، وناقش معهم طموحهم المستقبلي والاحتياجات التي تسهم في تطوير مشاريعهم.
وأبدى إعجابه بالمشاريع العلمية المتميزة التي تؤكد على مواهب كبيرة يتمتع بها الطلاب والطالبات الذي يشكلون مستقبل الوطن، موضحاً أن وزارة التعليم تعمل على تنمية وإبراز المواهب الطلابية بمبادراتها وبرامجها ومسابقاتها التي تتيح لهم الفرصة لاكتساب الخبرة مما يؤهلهم للمنافسة الإقليمية والدولية، مقدماً الشكر لمؤسسة موهبة ولجميع المشاركين في تنظيم المعرض.
وانتقل الحضور بعد ذلك لمقر الحفل المجهز لهذه المناسبة والذي تضمن فقرات عديدة قدمها الموهوبون والموهوبات ومقاطع مرئية تحكي رحلة الأولمبياد ومراحله ومقطعاً عن المشاركين والمشاركات في المعرض وقصص نجاحهم، إضافة لكلمة نائب أمين موهبة للتواصل المؤسسي الدكتور نزيه العثماني، الذي رحّب بالحضور، مؤكداً على أهمية رعاية الموهوبين والموهوبات والاحتفاء بهم وتحفيزهم لمواصلة رحلة إبداعهم، مقدماً الشكر لمؤسسة موهبة ولجميع الشركاء والداعمين والمشاركين في تنظيم المعرض.
و أشاد العثماني، بما شاهده في المعرض من مشاريع متميزة للطلاب والطالبات، مبيناً أن منطقة جازان تحتل المركز الأول على مستوى المملكة في نسبة أعداد الطلاب المشاركين، مؤكداً أن جميع الجهود التي تبذلها المؤسسة بالشراكة مع وزارة التعليم لخدمة أبناء وبنات الوطن ودعمهم وتحفيزهم بما يحقق رؤية المملكة 2030، مقدماً الشكر للإدارة ولجميع المشاركين في تنظيم هذا الفعالية العلمية.
واختتم الحفل بتكريم مؤسسة موهبة منظمي المعرض ولجان التحكيم ومديري مكاتب التعليم وشركاء الإدارة في دعم مواهب الطلاب والطالبات في جامعة جازان والمؤسسات الحكومية والخاصة، والموهوبين وللموهوبات المشاركين في تقديم المشاريع العلمية.
والتقت «عاجل» بمجموعة من الموهوبين والموهوبات المشاركين في المعرض حيث أكدت الطالبة منيرة علي جراد بالصف الثاني المتوسط بمدرسة رياض جازان العالمية أنها تشارك بمشروعها بعنوان «مدى الوعي بالأمن السيبراني» ويهدف إلى التوعية ضد الاختراقات التي قد تتعرض لها الأجهزة الذكية ، وتم عرض التجربة على فئات عشوائية من الطلبة في المرحلة المتوسطة ويحقق نتائج إيجابية.
وقالت الطالبة دلع جابر محمد مدخلي بالصف الثاني المتوسط بمدرسة الركوبة في محافظة صامطة، إن حلمها تحقق في المشاركة في مسابقات موهبة للإبداع العلمي بتقديمها مشروعا عبارة عن بحث بعنوان «الاستثمار في الطاقات المتجددة لمواجهة التحديات الطاقوية في إطار الضوابط البيئية والمناخية للتنمية المستدامة: مشروع الرياض الخضراء أنموذجا»، ويهدف إلى التعرف على قدرات المملكة الطاقوية، وتحديد الضوابط البيئية والمناخية للتنمية المستدامة فيها، والكشف عن الاستثمار في مشروع الرياض الخضراء، والفروق ذات الإحصائية بمشروع الرياض الخضراء، سواء كانت للنوع أو لسنوات الخبرة.
وشاركت الطالبة خديجة وليد أبوطالب من الصف الأول الثانوي بمدرسة جوهرة الفكر الأهلية بجازان بمشروعها والمتمثل عن جهاز إنقاذ المفقودين في البحر وهو جهاز يوضع في اليد ويساعد الجهات المختصة في تحديد موقع الشخص المفقود في مياه البحار.
وتناول الطالب ريان حافظ لغبي بالصف الثاني المتوسط من مدرسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بقائم العقم في العارضة مشروعه، وهو عبارة عن روبوت العناية بالنباتات، ويهدف إلى توفير وقت وجهد المزارعين، وقياس الاحتياج الفعلي للمياه، والحفاظ على النباتات والاستفادة القصوى من ثمارها.
كما عرض الطالب عبدالله بن محمد فقيه من ثانوية الريان مشروعه الذي يتضمن بحثا علميا عن دراسة جودة المياه الجوفية في وادي جازان وتحديد صلاحيتها للشرب والري الزراعي، بناء على المواصفات المحلية والعالمية وتحديد أسباب التلوث في المياه الجوفية في الوادي.
ووصف الطالب إياد عادل عذاب سفياني بالصف الأول المتوسط من مدرسة قائم أحمديني أن مشروعه بأنه بحث علمي بعنوان «المعالجة الحيوية للنفايات» ويهدف إلى التخلص من النفايات النفطية من خلال النباتات.
ويشارك زميله الطالب الوليد جعفري غبران خبراني من مدرسة قائم أحمديني بمشروعه «جهاز الرصد المتنقل.. ساهر المطور» ويتضمن استبدال أجهزة ساهر القديمة بأجهزة حديثة مطورة شبيهة بطائرة درون تقوم بالانتقال لمسافات تصل إلى 30 كيلومترًا.
وتميزت الطالبة نورة سالم علي جذمي بالصف الثاني الثانوي من ثانوية سمية بنت خياط بمشروعها الذي يعد ذات قيمة إيجابية مهمة لأطفال التوحد ويحمل عنوان «فاعلية كاميرا ذكاء اصطناعي في تحسين عملية تعليم أطفال التوحد» حيث يساعد هذه الفئة على تعلم المهارات اليومية التعليمية، ويمكن استخدام الغرفة المخصصة والمزودة بالكاميرا في تعليم الفئات الأخرى من ذوي الاحتياجات الخاصة. مبينة أن مشروعها يحتاج دعماً على أن تتبناه جهات علمية مختصة لتطويره وتجويده.