الرئيس التنفيذي لـ «الأرصاد» يؤكد التزام المملكة بدعم الجهود في مجال الإنذار المبكر

الرئيس التنفيذي لـ «الأرصاد» يؤكد التزام المملكة بدعم الجهود في مجال الإنذار المبكر
تم النشر في

أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الدكتور أيمن بن سالم غلام، التزام المملكة بدعم الجهود العربية والإقليمية المشتركة في مجال الإنذار المبكر، واستعدادها لمواصلة التعاون وتبادل الخبرات والممكنات الفنية، بما يسهم في رفع كفاءة أنظمة الإنذار المبكر وتحقيق مستقبل أكثر أمانًا واستدامة لشعوب المنطقة.

جاء ذلك في كلمته خلال المنتدى الإقليمي العربي الأول للإنذار المبكر والاستعداد للكوارث (رفيع المستوى)، الذي عُقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، بمشاركة عدد من المؤسسات والخبراء وصناع القرار المعنيين بإدارة المخاطر والكوارث في الدول العربية.

كما أكد أهمية تعزيز منظومات الإنذار المبكر والاستعداد للكوارث في الدول العربية، في ظل تسارع التغيرات المناخية وتزايد حدة وتكرار الظواهر الجوية المتطرفة، مشددًا على أن الانتقال من الاستجابة إلى التنبه المبكر والعمل الاستباقي أصبح ضرورة لحماية الأرواح والممتلكات.

 وأوضح غلام أن المنطقة العربية تعد من أكثر مناطق العالم تأثرًا بالاضطرابات الجوية، مشيرًا إلى ما أورده تقرير حالة المناخ في المنطقة العربية من تضرر أكثر من 3 ملايين شخص، بسبب الظواهر المتطرفة خلال عام 2024، ووفاة أكثر من 300 شخص نتيجة موجات الحر والفيضانات، مؤكدًا أن هذه الأرقام لا تعكس الحجم الحقيقي للخسائر البشرية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن التحديات المناخية تتجاوز حدود الدول، ولا يمكن التعامل معها بجهود منفردة؛ مما يستدعي بناء منظومة عربية مشتركة للإنذار المبكر تقوم على تبادل البيانات في الوقت الفعلي، وتوحيد الإجراءات الفنية والتشغيلية، والاستفادة من التقنيات الحديثة، ومن ذلك الذكاء الاصطناعي والنماذج العددية المتقدمة.

 وبيّن الرئيس التنفيذي للمركز أن نظم الإنذار المبكر متعددة الأخطار لم تَعُد تكلفة، بل أصبحت استثمارًا في إنقاذ الأرواح وحماية سبل العيش، لافتًا إلى أن نحو 60% من الدول العربية تمتلك هذه النظم، وهي نسبة تفوق المتوسط العالمي، لكنها لا تزال بحاجة إلى مزيد من التطوير والتحسين، كما تطرق إلى جهود المملكة العربية السعودية في هذا المجال، موضحًا أنها كانت أول دولة في الشرق الأوسط تطلق نظامًا وطنيًّا للإنذار المبكر من الظواهر الجوية عام 2011، واستمرت في تطويره عبر دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد وتحليل البيانات المتقدمة، بما يعزز دقة التنبؤ وسرعة الاستجابة.

وأشار إلى إسهامات المملكة في دعم العمل الإقليمي والدولي، من خلال مبادراتها المناخية، ومنها مبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، وإنشاء المركز الإقليمي للعواصف الغبارية والرملية والمركز الإقليمي للتغير المناخي، بما يسهم في تعزيز القدرات العلمية والفنية للدول العربية، ودعم خطط التكيف والتخفيف من آثار التغير المناخي.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa