توصل بروفيسور سعودي إلى ابتكار طبي جديد سيُحدث نقلة طبية في مجال تخفيف أعراض بعض الأمراض الفيروسية، بعد أن طور كمامة طبية تقوم بعدة مهام طبية بجانب مهامها الرئيسية المتمثلة في منع انتشار الميكروبات، مثل الفيروسات والبكتيريا، من شخص إلى آخر ضمن استراتيجية لمكافحة العدوى، وهو ما وثقته الهيئة السعودية للملكية الفكرية.
وتمكن استشاري طب الصوت والتخاطب والبلع البروفيسور خالد بن حسان المالكي، من ابتكار كمامة طبية "ماسكي" حديثة وفريدة من نوعها لديها القدرة على صرف الدواء لمرتديها للمساعدة في علاج وتخفيف أعراض الأمراض كالزكام وغيره مع قدرتها على تنقية الهواء المستنشق من البكتيريا والفيروسات كفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وتعطي الكمامة الجديدة "ماسكي" مرتديها إمكانية استنشاق الأدوية والمواد العطرية، وذلك من خلال قرص قطني يوضع في مخزن بلاستيكي مصغر في الكمامة، وتمت دراسة وتجربة عينة أولية من الكمامة على أكثر من ٣٥٠ مصابًا بالزكام وأثبتت فاعليتها في تخفيف الأعراض المصاحبة للزكام.
وأشار المخترع البروفيسور خالد المالكي إلى أن الكمامة "ماسكي" قد تكون أيضًا البديل الأنسب للباحثين عن استنشاق الزيوت والروائح العطرية غير الضارة، موضحًا أنها متاحة للاستخدام العلاجي والترفيهي.
من جهة أخرى، يأتي هذا الابتكار تطويرًا لاختراع سابق لكمامة طبية مسجلة للمخترع نفسه لدى المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية، وقد تم إيداع طلب تسجيل الاختراع المطور "ماسكي" لدى الهيئة السعودية للملكية الفكرية إضافة إلى تسجيله عالميًّا لدى المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، كما تجدر الإشارة إلى أن الكمامة الطبية الجديدة مصنفة من الهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة العربية السعودية.
ويأتي هذا الابتكار ضمن مجموعة من الاختراعات السعودية لاقت دعمًا من الجهات الحكومية، حيث يعد البروفيسور خالد المالكي من المستفيدين من برنامج تتجير الملكية الفكرية، إحدى مبادرات الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، الذي يعنى بتكريم وإبراز الابتكارات ودعمها لتحقيق العوائد الاقتصادية ولزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.
اقرأ أيضًا:
مجلس الشورى يوافق على مذكرة تعاون بين السعودية واليابان في مجال الملكية الفكرية
الملكية الفكرية تجدد تمديد المُهل النظامية للخدمات المقدَّمة لعملائها