السديس وجه بتمديدها.. إقبال كثيف على الدورة العلمية في المسجد الحرام

الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس
الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس
تم النشر في

وجه رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بتمديد الدورة العلمية إلى نهاية هذا الأسبوع؛ استثمارًا للإجازة، وإثراء لتجربة الأعداد المليونية الدينية من القاصدين والزائرين.

حققت الدورة العلمية العقدية لتعظيم رسالة الحرمين الشريفين الدينية الوسطية، والمقامة في رحاب المسجد الحرام، خلال إجازة الفصل الدراسي الأول؛ نجاحًا منقطع النظير، وإقبالًا كبيرًا من القاصدين والمعتمرين.

وبيَّن أن الدروس التوجيهية والإرشادية والدورات العلمية؛ تعد من مرتكزات رئاسة الشؤون الدينية؛ لإيصال رسالة الحرمين الشريفين للعالم، مؤكدًا أن رئاسة الشؤون الدينية على وشك الانتهاء من خطة متنوعة شاملة للدروس التوجيهية والإرشادية في الحرمين الشريفين، بناء على مستهدفات: "على كل سارية درس، في كل موقع حلقة"، وفق الاستراتيجية المستقبلية.

وتابع رئيس الشؤون الدينية قائلًا: إن المسجد الحرام شعشع التوحيد من جنباته، وعمَّ العالمِين بالهداية، قال سبحانه: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ لَلَّذي بِبَكَّةَ مُبارَكًا وَهُدًى لِلعالَمينَ﴾ [آل عمران: ٩٦]، مشيرا إلى أن بيان مسائل الإيمان وصحيح الاعتقاد، وتعزيز التوحيد وتصحيحه، وترسيخه في نفوس القاصدين والزائرين للحرمين، وإثراء رحلتهم الدينية بذلك، ونشره في العالمِين؛ من عمق وجوهر رسالة الحرمين الشريفين الوسطية

وقال: إن رسالة الحرمين الشريفين عالمية دينية وسطية متعددة متنوعة؛ تشتمل على: تعليم التوحيد وتصحيحه، وبيان سماحة الإسلام، وأصالة ومعاصرة تشريعاته وأحكامه، ووسطية منهجه واعتداله؛ فكرًا وسلوكًا، وتعظيم الصورة الذهنية الإيجايية عن الإسلام والمسلمين عالميًا، وبلغات متعددة؛ من خلال الخطب المنبرية، والدورات والدروس العلمية؛ باستثمار: التقانة، واللغات والترجمة، وقنوات التواصل الإعلامية الحديثة، وبطرق وأساليب وسطية نوعية تربوية ممنهجة؛ تراعي اختلاف الجنسيات واللغات والثقافات.

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية قامت على التوحيد الصحيح الراسخ، وتصدت لنشره قولًا وعملًا؛ لا سيما في الحرمين الشريفين، وعبرهما في العالم، وفق مسارات دينية متنوعة، والقيادة الرشيدة -حفظها الله- تدعم ذلك ماديًا ومعنويًا؛ بإعمارها الحرمين الشريفين دينيًا، وتوجيهاتها الدائمة وتأكيدها على أن العقيدة أولًا، وأنها من أهم المهمات.

وأردف رئيس الشؤون الدينية بالقول: إن الرئاسة الدينية جعلت دورات ودروس العقيدة والتوحيد في هرم الدروس العلمية؛ كونه أسُّ الدين ولبُّه، وإثراء للأعداد المليونية من قاصدي الحرمين الشريفين وإفادتهم وتعليمهم، خاصة في الإجازات والمواسم، وقد وفقت الرئاسة الدينية بإقامة دورة "أصول الإيمان٢" بالمسجد الحرام، خلال إجازة الفصل الدراسي الأول، ونظرًا لتحقيقها المأمول؛ فإننا نبشر إخواننا القاصدين للمسجد الحرام؛ بتمديد الدورة إلى نهاية الأسبوع.

ووجَّه القائمين على الدورة؛ بضرورة بثها عبر التقانة، والقنوات الرقمية، ومنصة الحرمين الشريفين الإلكترونية عالميًا؛ لتعميم الانتفاع منها، ولبيان دور المملكة العربية السعودية في رعاية الحرمين الشريفين وإعمارهما دينيًا، وإثراء قاصديهما بما ينفعهم، والاهتمام بالإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء.

وكانت دورة "أصول الإيمان٢" قد انطلقت في رحاب المسجد الحرام، مع بداية إجازة الفصل الدراسي الأول، بمشاركة أعضاء هيئة كبار العلماء، وقد شهدت توافد كبيرًا، ونجاحًا مثمرًا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa