أجرى سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مقابلة مع مجلة «أتلانتيك»، أحد أقدم وسائل الإعلام الأمريكية، وكعادته أظهر حنكة وفطنة وصراحة في جميع إجاباته.
في إجاباته عن أسئلة المجلة الأمريكية، لم يترك الأمير محمد بن سلمان، المجال للتكهنات، بل كانت تصريحاته مباشرة، لا تقبل القسمة على اثنين، وهو ما يعكس ثقافته الواسعة، واطلاعه غير المحدود.
ولم تكن رغبة المجلة الأمريكية في إجراء حوار مع ولي العهد السعودي، إلا من منطلق إيمانها الشديد بالثقل الدولي والإقليمي الذي تتمتع به المملكة، باعتبارها أحد أهم القوى في منطقة الخليج بل والشرق الأوسط.
كما أن المقابلة تعكس الاهتمام العالمي بالمملكة، نظير ما تتمتع به من مواقف ثابتة في سياستها الخارجية وما تُشكله من ثقل اقتصادي في ظل رؤيتها الطموحة 2030 وما تلعبه من دور استراتيجي في حفظ التوازنات في المنطقة والعالم.
كما أن المجلة الأمريكية العريقة تدرك جيدًا أن سمو الأمير محمد بن سلمان، شخصية استثنائية ليس على مستوى المنطقة فحسب؛ بل على مستوى العالم، ويمُثل برؤيته العميقة ونهجه الإصلاحي ونظرته الاستراتيجية للسياسة الخارجية وأزمات المنطقة محورًا في حاضر ومستقبل صناعة القرار السياسي والاقتصادي إقليميًا ودوليًا.
وقد اتسمت إجابات سمو ولي العهد في مقابلته مع مجلة «أتلانتيك» الأمريكية بالوضوح والمُباشرة والشمولية والواقعية السياسية، الأمر الذي يأتي امتدادًا لنهج الشفافية غير المستغربة على سموه، والتي ميّزت جميع المقابلات واللقاءات الصحفية والتليفزيونية التي ظهر من خلالها.
وتطرق الأمير محمد بن سلمان إلى الملفات التي طرحت على طاولة الحوار، ممسكًا بجميع أطرافها، أمتلك من الجرأة ما جعل حواره محل اهتمام عالمي واسع.