تحمل جولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، التي تشمل مصر والأردن وتركيا، دلالة كبيرة من حيث الأهداف والتوقيت، حيث تعد ثاني جولة خارجية بعد اليابان (2019) لولي العهد خارج منطقة الخليج منذ جائحة كورونا مطلع 2020، والثانية خلال 6 أشهر خارج البلاد.
وتأتي جولة ولي العهد وعلى الأجندة العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الملف النووي الإيراني وانعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية على المنطقة فضلا عن التحديات الأخرى في المنطقة ومنها تصاعد خروقات الميليشيا الحوثية في اليمن إضافة إلى تنسيق الجهود والتعاون في العديد من الملفات الأخرى.
وتمثل الجولة استحقاقًا هامًا، خصوصًا مع استباقها زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المملكة يومي 15 و16 يوليو يلتقي خلالها بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، لبحث أوجه التعاون بين البلدين، ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم.
كما يتضمن جدول الزيارة في يومها الثاني حضور قمة مشتركة دعا إليها الملك سلمان قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وملك المملكة الأردنية الهاشمية، والرئيس المصري، ورئيس وزراء العراق.
وترتكز توجهات السياسة السعودية الخارجية في السنوات الماضية على توسيع آفاق التعاون السياسي والاقتصادي مع دول العالم، وتربطها صداقات مع الجميع، وصار كل نشاط دبلوماسي رفيع للقيادة في المملكة يعكس جواً تفاؤلياً وحيوية وتفاعلاً نشطاً يدب في شرايين التعاون العربي والإقليمي والدولي.
وكان الأمير محمد بن سلمان قد قام بجولة في ديسمبر الماضي قبيل القمة الخليجية الأخيرة، استمرت 5 أيام، قام خلالها بزيارة سلطنة عُمان ودولة الإمارات وقطر والبحرين والكويت على التوالي.
وتأتي القمة بين ولي العهد، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي هي الثانية خلال 3 شهور بعد القمة التي جمعتهما في الرياض 8 مارس الماضي، وجرى خلالها، استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص تطويرها في مختلف المجالات، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها بجانب بحث مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما تأتي زيارة الأمير محمد بن سلمان للأردن، بعد نحو شهر من مباحثات هاتفية أجراها مع الملك عبدالله الثاني، تناولت العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين، وآخر المستجدات في المنطقة والعالم.
فيما تعتبر القمة المرتقبة التي تجمع ولي العهد، والرئيس التركي هي الثانية خلال 6 أسابيع بعد القمة التي جمعتهما خلال زيارة رجب طيب أردوغان للمملكة 29 أبريل الماضي.