قال الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، إن إطلاق صندوق الاستثمارات العامة للشركة السعودية للقهوة، يهدف لدعم منتج القهوة المحلي والارتقاء به إلى المصاف العالمية في المستقبل، رافعًا شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - للدعم الدائم لتمكين كافة القطاعات الواعدة في المملكة، مما ساعد في إحداث نهضة حضارية واقتصادية غير مسبوقة.
وأشار أمير جازان، إلى أهمية الشركة السعودية للقهوة في القيام بدور رئيس في تعزيز جهود تطوير الزراعة المستدامة في منطقة جازان بجنوب المملكة، باعتبارها موطنًا رئيسًا لبُنّ الأرابيكا الأشهر عالميًا.
وبيّن أمير منطقة جازان، أن المنطقة تواصل اهتمامها بزراعة البن والتوسع فيه، عبر استثمار جهود المزارعين وارتباطهم بشجرة البن وزراعتها كموروث عريق، وترجمة خطط الدولة في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، لافتًا إلى زيادة أعداد مُزارعي البن لتصل خلال العام الحالي إلى 1802 من مزارعي البن بالمحافظات الجبلية بالدائر، وفيفاء، والعارضة، والعيدابي، والرّيث، وهروب، فيما نمت أشجار البن لتصل خلال العام الحالي إلى 332,857 شجرة بن منها 203,504 أشجار مثمرة.
وأضاف أن إطلاق الشركة السعودية للقهوة، يأتي استكمالًا لجهود الدولة في دعم القهوة السعودية، عبر العديد من المحفزات منها جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال برنامج الوزارة لتطوير التنمية الريفية الزراعية المستدامة واستهدافها قطاع تطوير وإنتاج وتصنيع وتسويق البن للوصول إلى رفع الكفاءة الإنتاجية لمحصول البن، وشجعت مزارعي البن ببرامج دعم متنوعة.
وأشار إلى سلسلة برامج دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لمزارعي البن التي أطلقتها أرامكو السعودية، وشهدت مطلع العام الحالي توقيع مذكرة لإنشاء مركز البن السعودي في منطقة جازان مع هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان، وجمعية البر الخيرية بمحافظة الدائر، بهدف تعزيز استخدام أحدث التقنيات لإنتاج شتلات البن، ورفع الطاقة الإنتاجية إلى أكثر من 300 ألف شتلة سنويًا، فضلًا عن الجهود الدائمة لهيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بجازان في دعم مزارعي البن بالشتلات والاستشارات الفنية، فضلًا عن احتفاء وزارة الثقافة بتسمية عام 2022م بـ«عام القهوة السعودية» احتفاءً بهذا العنصر الثقافي المرتبط بهوية وثقافة المملكة.
وأكد الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أن كل تلك الجهود من شأنها الارتقاء بالقهوة كمنتج محلي إلى المصاف العالمية في المستقبل.
كما رفع الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة جازان، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - ، إثر إطلاق صندوق الاستثمارات العامة للشركة السعودية للقهوة، بهدف دعم منتج القهوة المحلي والارتقاء به إلى المصاف العالمية في المستقبل.
وعدّ إطلاق الشركة السعودية للقهوة خطوة متقدمة ضمن سعي الدولة لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، وتنويع الاقتصاد من خلال برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 ، عبر المشاريع الاستثمارية في مختلف القطاعات، وتعزيز دور الممكنات الاقتصادية الداعمة للقطاع الخاص، ومنها المساهمة التنموية الفعالة من المشاريع والبرامج التي يقوم بها صندوق الاستثمارات العامة.
وأكد نائب أمير منطقة جازان أن القهوة تمثل منتجًا اقتصاديًا هامًا وعنصرًا ثقافيًا يُعبر عن الهوية السعودية، ويعكس خصوصية علاقة السعوديين بقهوتهم الفريدة وبعاداتها وتقاليدها وطرق تحضيرها وتقديمها، مما حفّز وزارة الثقافة باعتماد تسمية «القهوة السعودية» والاحتفاء بعام 2022 ليكون «عام القهوة السعودية».
ولفت الانتباه إلى حجم الإنفاق العالمي المتزايد على القهوة، مما يعزز أهمية الشركة السعودية للقهوة التي ستساهم في إحداث نقلة كبيرة ومميزة في زراعة البن ونمو قطاع الأغذية والزراعة المستدامة في منطقة جازان وباقي مناطق المملكة، ويدفع قدمًا بمنتج البن المحلي لمصاف المنافسة العالمية.