شارك القائم بالأعمال بالإنابة بوفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار محمد بن عبدالعزيز العتيق، في الندوة الافتراضية التي أقامها المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر على هامش منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات.
وأكد المستشار العتيق، في كلمة ألقاها بداية الندوة، أن المملكة العربية السعودية احتلت موقع الصدارة في مواجهة تحديات تغير المناخ والتصحر، لا سيما في ظل ما شكلته جائحة كوفيد-19 من تحديات غير مسبوقة، وتحديدًا فيما يتصل بأجندة الاستدامة، مشيرًا إلى أن المملكة أخذت على عاتقها التزامات جادة سعت من خلالها للتغلب على تبعات الوباء دون المساس بمكتسبات التنمية المستدامة التي كانت على الدوام في صميم جهود المملكة.
وقال: في هذا الإطار، أطلقت المملكة مبادرتين رئيستين للاستدامة، هي «السعودية الخضراء، الشرق الأوسط الأخضر»؛ حيث تقدم هذه المبادرات نموذجًا للشمولية ولتلبية أهداف الاستدامة مع التركيز على أهدف التدوير، وتحديدًا من خلال إطار عمل الاقتصاد الكربوني الدائري، مشيرًا إلى أن المملكة تستخدم الحلول القائمة على الطبيعة كما تبين هذه المبادرات، وذلك لتعزيز النمو المستدام والشامل لمواجهة تحديات التصحر وتغير المناخ.
ونوه المستشار العتيق، بالجهود الرائدة للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في المملكة في معالجة آثار تغير المناخ، من خلال تنفيذ آليات وحلول مبتكرة، وأيضًا الاستفادة من مبادرات الاستدامة في المملكة، معبرًا عن تطلعه لعرض المركز ومناقشة جهود التشجير في المملكة وإسهاماتهم القيمة، في المناقشة الجارية ضمن منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات.
يُذكر أن الحدث الجانبي الذي ينظمه المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر على هامش منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات، يهدف إلى تسليط الضوء على دور مبادرة السعودية الخضراء وغرس الأشجار والحفاظ على الموارد الطبيعية في مكافحة تغير المناخ، وضمان التنمية المستدامة وتحسين رفاهية الإنسان.