رفعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كامل جاهزيتها استعدادًا لاستقبال المعتمرين والمصلين ليلة (27) من رمضان، وذلك من خلال منظومة عمل متكاملة، جندت الرئاسة من خلالها (400) موظف لاستقبال القاصدين من مصلين ومعتمرين وتوجيهيهم إلى صحن المطاف، والمصليات المخصصة، وتنظيم الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام، وتحديد مسارات ذوي الاحتياجات الخاصة، كما عملت الرئاسة على تكثيف عمليات التطهير والتعقيم والتشغيل وعمليات التنقل والعربات داخل المسجد الحرام، وفتح أبواب المسجد الحرام وتوزيع عبوات ماء زمزم المبارك على المصليات، وفي صحن المطاف والساحات وعلى الزوار بشكل عام، وغيرها من الخدمات التي تشرف عليها الرئاسة، وكذلك تعزيز جانب التوعية والنصح في توجيه الزائرين.
وتشرف الرئاسة على تجهيز المكبرية وتطهيرها وتعقيمها وتعطيرها وفرشها بسجاد جديد وتنظيفه وتعقيمه وتعطيه، كما خصصت الرئاسة لأعمال التطهير والتعطير عدة فرق توزع في جميع جنبات المسجد الحرام ومرافقه؛ بحيث يتم غسيل المسجد الحرام (١٥) غسلة، يقوم بها أكثر من (4000) عامل وعاملة، وفي كل عملية تطهير تستهلك أكثر من (١٥٠ ألف) لتر من المطهرات، و(٣٠٠٠) لتر من المعطرات، وتتم عمليات التطهير بأجود أنواع المواد المطهرة التي جُلبت خصيصًا للمسجد الحرام، كما قامت الرئاسة بفرش (30) ألف سجادة بالمسجد الحرام موزعة على جميع جنبات المسجد الحرام.
وكثَّفت الرئاسة خدمات السقيا للزوار والمصلين وتوزيع أكثر من (٧٢٤،٢٢٢) من عبوات ماء زمزم المبارك يوزعها أكثر من (١١٠٠) عامل؛ حيث بلغ عدد الحافظات (٢٥٠٠٠) وبلغ عدد الحقائب الخاصة لحمل عبوات ماء زمزم (٢٥٠) حقيبة، وعدد العربات الذكية (٨٠) عربة سعة (80) لترًا، ورفعت الرئاسة كامل جاهزيتها لخدمة زوار البيت العتيق بتجهز أكثر من (٥٠٠٠) عربة عادية وقرابة (٣٠٠٠) عربة كهربائية لمحتاجيها من المعتمرين وقاصدي المسجد الحرام؛ لتسهيل عملية تنقل المعتمرين من خلال دور الميزانين بالدور الأول للطواف والسعي بالعربات،التي يمكن الوصول إليها من أربعة مداخل للمسجد الحرام؛ هي: (مدخل الشبيكة عبر جسر الشبيكة ومدخل جسر أجياد الداخلي، والسلم الكهربائي لباب أجياد ومدخل المروة فوق سطح دورات القشاشية)، وكذلك المسعى الدور الأول لعربات السعي فقط، ويمكن الوصول إليه عن طريق سلالم الأرقم (باب ١٦)، كما يمكن توزيع العربات المجانية عبر ثلاث نقاط خارجية؛ هي: الساحة الشرقية (باب علي، رضي الله عنه)، الساحة الجنوبية بجوار وقف الملك عبدالعزيز رحمه الله، والساحة الغربية بجوار جسر الشبيكة.
كما جنَّدت الرئاسة (٦٠٠) مراقب على أبواب المسجد الحرام المخصصة لاستقبال القاصدين وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة لهم، وتنظيم عملية دخول وخروج المصلين وإرشاد المصلين إلى أماكن المصليات، ومساندة رجال الأمن في تحويل وتوجيه المصلين عند امتلاء المصليات؛ حيث يتم فتح أكثر من (١٥٠) باب.
كما استعدت الرئاسة بحزمة من الخدمات التوجيهية والإرشادية، التي من شأنها إعانة زوار ومعتمرين بيت الله الحرام من أداء مناسكهم في أجواء روحانية يحفها الخشوع والسكينة.
فقد قامت الرئاسة بتزويد الدواليب والأرفف المخصصة بالمصاحف وتراجم معاني كلمات القرآن الكريم ومصاحف برايل وتجديدها، وكذلك التفاسير الميسرة؛ حيث بلغ عدد المصاحف (150,000) داخل المسجد الحرام، كما تمت عملية تنظيف وتعقيم الدواليب والمصاحف الموجودة في أروقة المسجد الحرام، شملت الدواليب والمصاحف الموجودة في توسعة الملك فهد، رحمه الله، والتوسعة السعودية الثالثة.
كما خصصت الرئاسة أكثر من (60) مطوفًا في المسجد الحرام ممن لديهم الزاد في العلم الشرعي يشاركون في تقديم خدمة التطويف، وتلبية احتياجات المعتمرين ومرافقتهم وإرشادهم لأداء نسكهم وفق الهدي النبوي مع ضرورة تقيدهم جميعًا بالإجراءات الاحترازية.
كما خصصت الرئاسة من يقوم بترجمة المسائل الشرعية للزوار والمعتمرين إلى عدة لغات، عبر برنامج نرشدكم بلغتكم، وذلك بترجمة المسائل الشرعية بالطريقة المباشرة، وكذلك عبر الهواتف المجانية الموجودة داخل المسجد الحرام، كما تولي اهتمامًا كبيرًا بتوجيه وإرشاد ضيوف الرحمن من خلال نخبة من أصحاب المعالي والفضيلة العلماء، الذين يلقون الدروس العلمية بالمسجد الحرام ويُفقهون قاصدي المسجد الحرام في أحكام الزكاة وشتى العلوم الدينية، بالإضافة إلى استعداد إدارة إرشاد السائلين في استقبال المعتمرين والمصلين ليلة السابع والعشرين بتقديم خدماتها عبر ما يقارب (10) مواقع داخل المسجد الحرام، كما يوجد (4) مكاتب للرد على السائلين هاتفياً يقوم عليها (63) شيخًا مشاركًا وعدد من القضاة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات على مدار (24) ساعة.