قال الباحث في الطقس، نزيه الحيزان، إن اليوم السبت هو أول أيام نوء الذراعين، الذي يمثل ثالث أنواء فصل الربيع، ويبلغ عدد أيامه 26 يومًا، ويتميز بهطول أمطار وهبوب رياح متربة.
وأوضح الحيزان –عبر تويتر- أن «الذراعين» هو النوء الذي يحل بعد نوء «الحميمين» مباشرة، ويأتي بعد نهايته نوء «ثريا القيظ»، ويبدأ أول أيام الذراعين من يوم 16 أبريل وينتهي بنهاية يوم 11 مايو، ويستمر لمدة 26 يوماً.
وأشار إلى أن نوء الذراعين يشتمل على منزلتين من منازل الشمس والقمر، وهما منزلة المؤخر أو كما يسميه العامة «ذراع أول» ومنزلة الرشا أو كما يسميه العامة «ذراع ثاني».
وحول خصائص نوء الذراعين، قال الحيزان، إنها تشمل التالي: يعتدل فيه الجو ليلًا ويميل إلى الحرارة وقت الظهيرة، وفيه موسم السرايات وهي أمطار الربيع الغزيرة التي تستمر في هطولها حتى أواخر شهر أبريل.
ويكون فيه هبوب الرياح من الناحية الشمالية، ويبدأ في آخره دخول موسم «البوارح» وهي الرياح الشمالية الغربية المحملة بالغبار والأتربة، والتي تمتاز بأنها رياح مستمرة وغير مستقرة، لذلك فإن فرص تقلب الجو وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافرًا، ويمتد موسم هبوب البوارح من أواخر شهر أبريل وحتى منتصف شهر يوليو.
وفيه يبلغ متوسط درجة الحرارة الصغرى 20 درجة مئوية، ودرجة الحرارة الكبرى 35 درجة مئوية، ويبلغ طول النهار في أوله 12 ساعة و 50 دقيقة، ويبلغ طول الليل في أوله 11 ساعة و 10 دقائق، ويستمر النهار بأخذ أربع درجات «15 دقيقة» من الليل حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة المؤخر 13 ساعة و 5 دقائق، خلال المدة من 28 أبريل حتى نهاية يوم 6 يونيو.
وأضاف الحيزان: إن نوء «الذراعين» ليس نجماً، إنما هي صفة اتصفت بها الأيام التي تقع بين أيام نوء «الحميمين» وأيام نوء «ثريا القيظ»، حيث إن مجموع تلك الأيام المتشابهة في سماتها المناخية وسماتها النباتية يبلغ مقدارها 26 يومًا.
وتابع الحيزان، إن مجموعة تلك الأيام سميت «الذراعين» لكثرة نزول المطر فيها، و«الذراعين» مثنى «ذراع»، والذراع في اللغة هو: عظم اليد من طرف المرفق إلى طرف الإصبع الوسطى والساعد، ولعل تلك الأيام التي ينزل فيها المطر بكثرة أطلق عليهن لقب «الذراعين» لكون المطر يرسخ في الأرض قدر ذراع.