وافق أمير منطقة الرياض، فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، بناء على ما عرضه نائبه الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، على تسمية أحد شوارع مدينة الرياض باسم اللواء عبدالعزيز الفغم، رحمه الله، تقديرًا لجهوده في خدمة القيادة والوطن، وفق ما أكدته أمانة الرياض، اليوم الأربعاء.
وقدَّم الأمير فيصل بن بندر، في وقت سابق، العزاء والمواساة في وفاة اللواء عبدالعزيز بن بداح الفغم -رحمه الله- خلال زيارة قام بها لمقر العزاء بالرياض، ودعا أمير الرياض الله العلي القدير أن يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان، فيما أعربت أسرة الفقيد عن شكرها وتقديرها لأمير منطقة الرياض على تعازيه ومواساته، سائلين الله العلي القدير أن يجعل ذلك في ميزان حسناته.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قد استقبل أسرة الفقيد اللواء عبدالعزيز الفغم، يتقدمهم والده بداح بن عبدالله الفغم، وقد عبَّر الملك عن بالغ تعازيه ومواساته لأسرة وذوي الفقيد اللواء عبدالعزيز الفغم، وأثنى الملك على إخلاص اللواء عبدالعزيز الفغم، وتفانيه في خدمة وطنه، فيما عبَّر والد وإخوة وابنا الفقيد عن عظيم شكرهم لخادم الحرمين الشريفين، على مواساته لهم في الفقيد.
كما قدَّم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، خالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد اللواء الراحل، عبد العزيز الفغم، وذلك خلال استقباله أسرة وذوي الفقيد، يتقدمهم والد الفقيد، بداح بن عبد الله الفغم.
وعبَّر ولي العهد عن خالص العزاء لأسرة وذوي الفقيد، مؤكدًا أنَّ وفاة الفقيد مؤلمة على الجميع، منوهًا بتفانيه وإخلاصه في أداء مهام عمله، سائلًا الله عزَّ وجلَّ أن يتقبل الفقيد في فسيح جناته، فيما أعرب والد وذوو وإخوان وابنا الفقيد عن عظيم تقديرهم لولي العهد على مشاعر الطيبة ومواساته.
واستشهد اللواء بالحرس الملكي، عبدالعزيز الفغم، إثر حادث إطلاق نار داخل منزل أحد أصدقائه بجدة، وشارك الآلاف من المصلين بالحرم المكي في صلاة الجنازة، خاصةً زملاؤه في الحرس الملكي والمواطنين، قبل أن يُدفن في مقبرة «العدل».
وأحدث استشهاد اللواء الفغم، صدى واسعًا بين المواطنين السعوديين، الذين نَعَوْه بكلمات مؤثرة عدَّدوا خلالها مناقب الراحل، الذي التحق اللواء الراحل بكلية الملك خالد العسكرية مطلع عام 1410ھ، وتخرج فيها بنهاية 1412ه، وبعدها عُيّن باللواء الخاص، ومن ثمَّ نُقلت خدماته إلى الحرس الملكي بعد دمجه مع اللواء الخاص.
وشغل الفغم موقع الحارس الشخصي للملك عبدالله بن عبدالعزيز، ثم أكمل مهمته كحارس لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وحصل على لقب أفضل حارس شخصي على مستوى العالم، من قبل منظمة الأكاديمية العالمية، ورقَّاه الملك سلمان منتصف 2017 لرتبة لواء.
وكشفت شرطة منطقة مكة المكرمة، عن تفاصيل الحادث، في بيان لها على لسان المتحدث الإعلامي باسمها، الذي أعلن استشهاد اللواء بالحرس الملكي عبدالعزيز بن بداح الفغم؛ جراء إصابته بطلق ناري خلال زيارته صديقه تركي بن عبدالعزيز السبتي، بمنزله بحي الشاطئ بمحافظة جدة.
وأشار متحدث شرطة مكة، إلى أن اللواء الفغم، كان في زيارة لصديقه تركي بن عبدالعزيز السبتي، بمنزله بحي الشاطئ بمحافظة جدة، دخل عليهما صديق لهما يُدعى ممدوح بن مشعل آل علي، وأثناء الحديث تطور النقاش بين اللواء (عبدالعزيز الفغم) و(ممدوح آل علي)، فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح ناري وأطلق النار على اللواء عبدالعزيز الفغم؛ ما أدى إلى إصابته واثنين من الموجودين في المنزل، هما شقيقا صاحب المنزل، وأحد العاملين من الجنسية الفلبينية.
وأوضح، أنه عند مباشرة الجهات الأمنية للموقع، الذي تحصَّن بداخله الجاني، بادرها إطلاق النار رافضًا الاستسلام، الأمر الذي اقتضى التعامل معه بما يحيد خطره، وأسفر ذلك عن مقتل الجاني على يد قوات الأمن، واستشهاد اللواء عبدالعزيز الفغم بعد نقله إلى المستشفى؛ جراء إصابته من رصاص الجاني.