وصلت القيمة السوقية لشركة أرامكو السعودية، اليوم الخميس، إلى 2 تريليون دولار، وهو رقم صاحبه الكثير من التشكيك بعد إطلاقه قبل 3 سنوات من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
إلا أن الأسواق، التي لا تكذب ولا تتجمل، انتصرت للواقعية الاقتصادية أمام المهاترات الإعلامية؛ حيث أغلق سهم «أرامكو»، اليوم الخميس، عند 36.8 ريال؛ ما أدى إلى ارتفاع القيمة السوقية للشركة لنحو تريليوني دولار. وذلك بعد يوم واحد من بدء التداول على السهم.
تلك المهاترات الإعلامية التي لم تستطع منذ 2016 إثبات صدقية حملات التشكيك التي قادتها عبر منابرها الإعلامية للتأثير على عملية الطرح الأولي لأكبر خامس شركة نفط على مستوى العالم، إلا أن الإقبال الكبير من جانب المستثمرين الوطنيين على شراء أسهم «أرامكو» جاء ليرد كيد الكائدين إلى نحورهم.
وقد أظهرت بيانات «رفينيتيف» المالية العالمية، أن سعر السهم عند فتح السوق، في وقت سابق من اليوم الخميس بلغ 38.7 ريال؛ ما رفع القيمة السوقية لشركة «أرامكو» السعودية إلى تريليوني دولار.
في ذات الإطار، أكد مدير إدارة الموجودات في «كابيتال» للاستثمارات وسيم جمعة، أن تسارع الطلب على سهم «أرامكو»، عند بدء تداوله، أمس الأربعاء، في سوق الأسهم السعودية، يرجع إلى أسباب عدة، أبرزها أن التخصيص للمؤسسات وللأفراد، لم يكن ملبيًّا لكل احتياجاتهم، نظرًا للطلب العالي، والتغطية التي فاقت خمسة أضعاف الطرح.
ولفت جمعة إلى الطلب المضاعف الذي خلقته الحاجة لتملك أكبر من هذا السهم من قبل المؤسسات والأفراد التي لم تحصل على رغبتها من هذا السهم في الطرح الأضخم في العالم، والذي يقترب من الوصول بقيمة الشركة ككل إلى تريليوني دولار، والتي قد نراها في تداولات اليوم الخميس أو في الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف: «هناك طلب إضافي ممن نسميهم المشترين غير الأساسيون Marginal Buyers ، وهؤلاء سيضيفون زخمًا إلى الطلب القوي الأساسي على سهم «أرامكو»؛ لتكتمل صورة القصة الإيجابية في هذا الطرح الذي بات مهمًا لكل مدير استثمار أو مدير محفظة في العالم».