قدم الأمير مانع المريدي عام 850هـ من شرق شبه الجزيرة العربية إلى وسط الجزيرة لتأسيس الدرعية التي أصبحت عاصمة للدولة السعودية الأولى.
وأوضح مدير الاعتماد الثقافي والتاريخي في هية تطوير الدرعية، فيصل العامر، أن بني حنيفة كانوا يسكنون عالية نجد قبل استقرارهم في اليمامة قبل استقرارهم في وسط نجد، وبدأوا الاستقرار عام 400 ميلاديا في وسط الجزيرة العربية.
وأشار إلى أنهم قد بدأوا منذ ذلك التاريخ في تأسيس البلدات والقرى والتي منها الدرعية التي تأسست عام 850 هجريا 1446 ميلاديا.
من جانبه قال أستاذ التاريخ السياسي د. خليفة المسعود، إن إمارة الدرعية قامت على جوانب تراكمية من خلال أسرة واضحة تاريخها عريق في الإدارة.
ولفت في مداخلة مع قناة «الإخبارية» إلى وجود مجموعة من الأسس تشكل بناء حضاريا من حيث القوة والجوانب الاقتصادي والعلاقات الاجتماعية.
وأشار المسعود أن أسرة آل سعود كانت ترى نفسها جديرة بهذا المركز وهذه الإمارة واستقلاليتها عن أي قوة أخرى.
بدورها أوضحت أستاذ التاريخ في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن أ.د. مها آل خشيل، أن يوم التأسيس ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد المؤسس الإمام محمد بن سعود.
وأشارت إلى أن اليوم الوطني 23 سبتمبر 1932م، فهو يوثق ذكرى إعلان توحيد المملكة العربية السعودية على يد الموحّد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، ومن ثم فإن التاريخين متباعدين زمنيا
ولفتت إلى أهمية التفريق بين هذين التاريخين في ضوء امتداد تاريخ المملكة ووجود أحداث ومراحل فاصلة في ذلك التاريخ.