الأمير تركي الفيصل: قضية جهيمان أخذت الاهتمام الأكبر من جهاز الاستخبارات العامة

رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل
رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل
تم النشر في

أوضح رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، أن قضية جهيمان (التي وقعت أحداثها عام 1979م) أخذت الاهتمام الأكبر من جهاز الاستخبارات العامة.

وأضاف الفيصل، خلال لقائه ببرنامج «الموقف» المذاع على قناة «السعودية»، أن تلك القضية كانت مفاجئة، فلم يكن يتصور أحد أن تطمح جماعة صغيرة الحجم في قلب ثوابت إسلامية عمرها يتجاوز 1400 عام؛ لإظهار ما يسمى المهدي المنتظر والاستيلاء على الحرم المكي الشريف.

وتابع، أن الأمر استغرق وقتا في جهاز الاستخبارات العامة؛  لمعرفة المؤثرات الخارجية على تلك القضية واقتربت تلك الحادثة مع موعد الغزو السوفيتي لأفغانستان وكانت المخاوف أن يمتد ذلك الغزو إلى باكستان بالتزامن مع تمدد الشيوعية حتى في مناطق القارة الأفريقية ولقد كانت الشيوعية وقتها مبدأ وممارسة تستهدف المملكة لإزالة ما بها من قيم دينية واجتماعية وحكم مثلما حدث في المناطق التي نجحت فيها الشيوعية والتي كان يجب التعامل معها بكل دقة وحرص وإخلاص في العمل.

وحول أهم الأحداث التي واجهها الفيصل في فترة رئاسته لجهاز الاستخبارات، قال الفيصل: كان لكل حدث مقوماته والتطلعات المرتبطة بمدى إنجاز المهمة أو صعوبته بناء على معايير الصدق والخبرة في تقديم المعلومة إلى القيادات متابعا: عند تعييني كانت حرب أكتوبر قد مر عليها أربع سنوات وتبعها مفاوضات لإيجاد حل سلمي للخلاف الإسرائيلي العربي بصفة عامة والمشكلة الفلسطينية بصفة خاصة.

وأرف الفيصل،  فمنذ أيام عملي الأولى كان موضوع فلسطين طاغيا على اهتمامات المملكة ولقد صادف ذلك العام إعلان الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات عن ذهابه إلى القدس والتفاوض مع إسرائيل وكان لذلك صدى كبير على عملي، وتبع ذلك المقاطعة العربية (لمصر) عقب مؤتمر القمة الذي عقد في بغداد، وانقسام العالم العربي بطريقة مضرة وبدأت بعد ذلك محاولات للتعامل مع ذلك الانقسام والخروج منه إلى مرحلة توافق وتعاف للوضع العربي بصفة عامة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa