أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، اليوم الخميس، اکتمال توافد حجاج بيت الله الحرام إلى مكة المكرمة تمهيدًا لرحلة الحج في المشاعر المقدسة.
وقال خلال المؤتمر الصحفي الأول حول تنفيذ خطط الحج لهذا العام 1440هـ، بحسب وكالة الأنباء السعودية: «مهمة الجهات العاملة في الحج بدأت منذ وصول حجاج بيت الله الحرام للمملكة عبر كافة المنافذ, وسيكتمل اليوم توافد الحجاج إلى مكة المكرمة تمهيدًا لرحلة الحج في المشاعر المقدسة».
وتشمل مهمة الجهات العاملة في المشاعر، بحسب المتحدث، عمليات نقل الحجاج من مكة المكرمة وتصعيدهم على عرفات ونفرة من عرفات بعد غروب شمس اليوم التاسع من ذي الحجة إلى مزدلفة للمبيت بها ثم العودة إلى منى مرة أخرى للإقامة بها يوم عيد الأضحى المبارك وأيام التشريق الثلاثة قبل العودة بعد ذلك لأداء طواف الوداع ومن ثم العودة إلى أوطانهم سالمين غانمين.
وأوضح أنّ عمليات انتقال الحجاج في رحلة المشاعر المقدسة تبدأ بعد منتصف الليلة, مؤكّدًا أنّ هناك أعدادًا من الحجاج تبدأ من اليوم في الوصول إلى المشاعر المقدسة، فيما يصل العدد الأكبر في الوصول بعد منتصف ليلة الثامن من ذي الحجة لقضاء يوم التروية في مشعر منى، حيث يقضي نحو 80% منهم هذا اليوم في مشعر منى إلى صباح التاسع من ذي الحجة لاستئناف رحلتهم إلى عرفات.
وتابع: «ينتقل 20% مباشرة من مكة المكرمة إلى مشعر عرفات في صباح اليوم التاسع من ذي الحجة, وهناك نسبة منهم تبدأ في صباح ليلة التاسع في التوجه إلى عرفات».
وأوضح أنّ عمليات النقل إلى مشاعر المقدسة تتم عادة باستخدام وسائل النقل التقليدية «الحافلات»، كما أنّ هناك عددًا من الحجاج يختارون المشي على الأقدام من المشعر الحرام دخولًا إلى مشعر منى, وبعد وصولهم يشارك قطار المشاعر في نقل الحجاج, مبينًا أنّ هناك حوالي 350 ألف حاج يتم نقلهم بواسطة قطار المشاعر، وما بين 750 و800 ألف حاج يتم نقلهم بواسطة ما يطلق عليه النقل بالرحلات الترددية».
وأوضح المتحدث: «هناك نسبة يختارون المشي من مشعر منى إلى مشعر عرفات وبقية الحجاج يتم نقلهم بالأسلوب التقليدي إلى مشعر عرفات وأيضًا في مرحلة النفرة».
وأشار إلى أنّ رحلة الحجيج تتم في مرحلة النقل للتروية والتصعيد باستخدام المركبات وأيضًا في النفرة، لكن بعد وصول الحجاج إلى مشعر مزدلفة في صباح اليوم العاشر من ذي الحجة تتحوّل عمليات النقل إلى المشي أكثر من استخدام المركبات, فتكون هناك كثافة عليه من الحجاج المتوجهين إلى مشعر منى مشيًا على الأقدام، وبالتالي يتم منع المركبات من دخول مشعر منى في صباح اليوم العاشر من شهر ذي الحجة للمحافظة على سلامة المشاة وتمكين الحجاج من إكمال نسكهم بالتوجه لرمي جمرة العقبة ومن ثم التوجه إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة والعودة بعد ذلك للإقامة في منى ورمي الجمرات الثلاث خلال أيام التشريق.
وأكّد أنّ الرحلة الأهم وهي رحلة التروية والتصعيد إلى مشعر عرفات والنفرة من عرفات إلى مشعر مزدلفة تتم خلال 48 ساعة من بعد منتصف الليلة قبل أن يعود الحجاج إلى مشعر منى.