
سيحتفي السعوديون في ١١ مارس من كل عام بيوم العلم السعودي، وذلك بأمر من الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- انطلاقاً من الاعتزاز بتاريخ العلم السعودي الممتد نحو أكثر من ثلاثة قرون.
وقال المحلل يحيى التليدي قيمة العلم الوطني الممتدة عبر تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في عام 1139 الموافق 1727م، والذي يرمز بشهادة التوحيد التي تتوسطه إلى رسالة السلام والإسلام التي قامت عليها هذه الدولة المباركة ويرمز بالسيف إلى القوة والأنفة وعلو الحكمة والمكانة، وعلى مدى نحو ثلاثة قرون كان هذا العلم شاهداً على حملات توحيد البلاد التي خاضتها الدولة السعودية.
وأضاف التليدي أن الاحتفال بالعلم هو احتفال بالعزة والفخر وما وصلت إليه بلادنا من مكانة دولية رفيعة في ظل قيادتنا الحكيمة كما أنها مناسبة للتعبير عن مشاعر الحب والوفاء الذي يكنه شعب المملكة لوطنه ولقيادته، ولا ننسى أهمية الاحتفاء بيوم العلم ودوره في قيمة رمز المملكة الوطني وترسيخ مفهوم حب الوطن و تجديد العهد للحفاظ على مكتسبات الوطن.
يوم العلم رمز لهويتنا الوطنية وجزء من تراثنا الذي يعكس الانتماء إلى تراب الوطن وهو يجسد أسمى معاني السلام والعدل والتسامح وهو يوم تاريخي نتذكر فيه القادة المؤسسين للدولة السعودية.. العلم رمز وحدتنا واتحاد قلوبنا ومصدر فخرنا ورمز احترام دولتنا مجددين العهد على خدمته ورفعته وبذل الروح من أجله ليبقى شامخاً.
وأكد أن هذا الرمز الخالد هي بمثابة توثيق لمسيرة طويلة من العطاء والفخر بدأت قبل ٩٢ عاماً عندما بدأت رحلة بناء ونهضة هذا الوطن العظيم كان عنوانها الأول ارتفاع علم الدولة في عنان السماء ليظل منذ ذلك اليوم مرفرفًا بكل اعتزاز شاهداً على الإنجاز محفزاً على الديمومة يواجه بكل ثبات واعتلاء أنواء الزمن وتحديات الحاضر ومتطلبات المستقبل.
وعلى جانب آخر قالت الدكتورة مها آل خشيل، رافق العلم السعودي بلادنا منذ تأسيسها، وكان رمز القوة، والوحدة، ورمز الهوية الوطنية التي جمعت الشعب السعودي منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى حتى اليوم، كما أن الاحتفاء بالعلم، يحمل معه مضامين عديدة، فهو يحمل معه التعريف بالعلم وتاريخه، وعلاقته بالأحداث المهمة التي شهدتها بلادنا، وهو مناسبة للتعريف بنظام العلم، وضرورة احترامه، ودلالاته الوطنية، والتاريخية.
وحول الحديث عن دور المؤسسات التعليمية في ترسيخ العمق التاريخي للعلم السعودي علقت، بأنهُ من المؤمّل أن تعمل المؤسسات التعليمية والإعلامية خلال هذه المناسبة على تعميق المعرفة بالعلم، وتبصير الشباب والناشئة بالتاريخ، والرموز الوطنية، وارتباطها بتاريخنا، وكيف استمرّت وبقيت حاضرة معنا إلى اليوم.
وقالت إنه حمل الأمر الملكي الكريم من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله باعتبار يوم ١١ من مارس يومًا خاصًا بالعلم، باسم (يوم العلم) مدلولات عديدة تؤكد القيمة الكبيرة التي يحملها العلم السعودي في قلب كل مواطن، وتخصيص يوم للاحتفاء بالعلم، يعد تعبيرًا عن الوحدة الوطنية، والاصطفاف خلف قيادتنا صفًا واحدًا.
وحول أهمية يوم العلم للأجيال القادمة قالت بأن يوم العلم سيكون مناسبة سنوية تذكر الأجيال عامًا بعد عام بتاريخ العلم السعودي وما يرتبط به من مكوّنات تاريخنا وهويتنا الوطنية، وتعرّف بما يتفرّد به العلم السعودي من مكوّنات شكّلت مبادئنا وتاريخنا، وتخصيص يوم للاحتفاء بالعلم إنما هو يوم نستذكر فيه المبادئ والقيم التي قامت عليها بلادنا، ونستذكر التضحيات والجهود التي بذلت في سبيل إعلاء الراية الوطنية لتبقى خفّاقة عالية.