
كشفت الجمعية الفلكية بجدة، تفاصيل رصد كوكب الزهرة بسماء السعودية والوطن العربي بعد غروب اليوم السبت، حيث سيكون على بعد أقل من 3 درجات جنوب سديم البحيرة.
وأوضحت فلكية جدة، أن كوكب الزهرة الساطع، يبلغ لمعانه (- 4.7) ومن السهل رؤيته من أي مكان يزين الأفق الجنوب الغربي أثناء وبعد الشفق، وسيستمر في التألق ويكون أكثر إشراقًا حتى نهاية شهر نوفمبر الحالي.
وأضافت أنه بشكل عام يجب أن يكون كوكب الزهرة في الموقع المناسب في مداره بالنسبة للأرض حتى يرصد منخفضًا فوق الأفق الجنوبي الغربي بالقرب من سديم البحيرة وهذا نادرًا ما يحدث، لأن الفترة المدارية للزهرة هي 224.7 يومًا والأرض هي 365.25 يومًا لذلك فإن ثلاثة عشر مدارًا لكوكب الزهرة تتطابق تمامًا مع ثمانية مدارات للأرض، وعليه يعادل مدار كوكب الزهرة الثلاثة عشر 2,921 يومًا ، في حين أن مدار كوكب الأرض أطول بمقدار يوم أي 2,922 يومًا، لذلك في كل ثماني سنوات، يكون كوكب الزهرة في نفس المكان تقريبًا في السماء وفي نفس التاريخ تقريبًا.
لذلك في أوائل نوفمبر 2013 ، كان كوكب الزهرة في نفس الموقع أمام النجوم كما هو الحال في أوائل نوفمبر 2021، ففي السادس من ذلك العام، كان هلال القمر الصغير بالقرب كل من كوكب الزهرة وسديم البحيرة على قبة السماء، وبعد ثماني سنوات من الآن، في العام 2029، سينضم للزهرة و سديم البحيرة وكوكب المريخ اللامع. أيضا ما سيعطي المنظر ميزه إضافية.
وأضافت أنه إذا كان الراصد في موقع مظلم تماماً فسيرى أيضًا توهجًا خفيفًا في الجزء العلوي الأيمن من كوكب الزهرة (في ليلة شديدة الوضوح ومظلمة، يمكن العثور على هذا التوهج بالعين المجردة)، وإذا تم استخدام المنظار على حامل ثابت في موقع مظلم فيمكنه جلب سديم البحيرة من على مسافة 5000 سنة ضوئية ورؤية العديد من النجوم الخافتة المتلألئة.
وأوضحت أن السديم سيبدو للعين المجردة ضبابيًا خافتًا، مائلًا إلى الرمادي، مع القليل من الملامح اللونية إن وجدت. وسديم البحيرة نجومه الباهتة لا تزال يافعة بعمر 2 مليون سنة ما يعني بأنها تبلغ 0.05٪ فقط من عمر الشمس ولا يزال الكثير من النجوم يولد هناك وإن كان بمعدل بطيء جدًا.
اقرأ أيضا: