مع بدء إجراء العملية.. تفاصيل فصل التوأم السيامي السوري «بسام وإحسان».. وهل يعيش الطفلان؟

أثناء التحضيرات لعملية فصل السيامي السوري بسام وإحسان
أثناء التحضيرات لعملية فصل السيامي السوري بسام وإحسان

إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بدأ الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوأم السيامي السوري «بسام وإحسان»، بقيادة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، اليوم، عملية فصل التوأم، بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض.

وأكد رئيس الفريق الطبي المشرف على عملية فصل التوأم السيامي السوري، الدكتور عبد الله الربيعة، على ثقته في الكوادر الطبية السعودية المتخصصة والمتمكنة بنجاح العملية.

وأضاف خلال مداخلة مع قناة «الإخبارية» من داخل غرفة العمليات إلى أنه «هناك خطورة على حياة الطفل حسان لوجود عيوب خلقية، وعدم وجود جهاز بولي وضمور في الجهاز العصبي».

وأشار «الربيعة» إلى أنه تجرى حاليا المرحلة الأولى من العملية، وهي مرحلة التخدير يعقبها التعقيم ثم فتح الجراح وفصل الكبد والأمعاء ثم إعادة الترميم.

وأوضح أن العملية يشارك فيها 26 طبيب من الكوادر الطبية المؤهلة، ومن المتوقع أن تستغرق العملية نحو 9 ساعات ونصف الساعة»، قائلا إن «أصعب مرحلة في العملية، هي مرحلة فصل الكبد، لأنه هناك شرايين مشتركة بين الطفلين».

فيما أكد استشاري جراحة الأطفال الدكتور محمد النمشان، تفاؤله بنجاح عملية فصل التوأم السيامي السوري "إحسان وبسام"، بفضل خبرة الفريق الطبي، مشيرا في تصريحات لبرنامج اليوم على قناة الإخبارية، «عقب مرحلة التخدير، ستكون المرحلة التالية التعقيم، وتحديد مكان القطع ثم بعد ذلك نفصل جدار الصدر والجزء الأمامي من جدار البطن حتى نصل إلى الجزء الداخلي من أماكن الاتصال وهي الكبد وربما الأمعاء.

وكان الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية، قرر إجراء العملية الجراحية الدقيقة لفصل التوأم السيامي السوري والبالغ عمرهما 32 شهرًا ووزنهما معًا 19 كيلوجرامًا، والتي من المتوقع أن تستغرق 9 ساعات ونصف وتجرى على 5 مراحل ويشارك فيها 26 عضوًا من الاستشاريين والأخصائيين والكوادر الفنية والتمريضية والمساندة.

ويشترك التوأم "بسام وإحسان" في منطقة أسفل الصدر والبطن والكبد والأمعاء، وكشفت الفحوصات أن التوأم "إحسان" يعد متطفلًا على أخيه "بسام" نظرًا لعدم وجود الجهاز البولي والتناسلي (الكليتان والحالبان والمثانة والأعضاء التناسلية الذكورية)، كما يعاني "إحسان" من عيوب خلقية كبيرة في القلب تعيق حياته مع ضمور في التطور العصبي لديه، مما يجعل فرصة بقائه على قيد الحياة ضئيلة للغاية.

وتُعد هذه العملية، رقم 58 ضمن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، حيث أشرف البرنامج على 130 حالة من 23 دولة، منذ عام 1990م.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa