أعطى حضور البطل السعودي يزيد الراجحي مع أبطال العالم، للمؤتمر الصحفي الخاص بإعلان انتقال «رالي داكار»، وهو السباق الأشهر في تاريخ رياضة السيارات عالميًا، أعطاه زخمًا إضافيًا، تعززت به قناعة الجميع بقدرات المملكة التنظيمية، ومكانتها كمركز للجذب السياحي والرياضي.
وتم خلال المؤتمر، الذي نظمته الهيئة العامة للرياضة، أول أمس الخميس، الإعلان رسميًا عن استضافة السعودية لـ«رالي داكار» العالمي للسيارات، وسط حضور رسمي وإعلامي بارز.
وشارك في فعاليات المؤتمر الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، وأسماء بارزة في عالم سباقات السرعة، في مقدمتها «ويان لامونير» المدير التنفيذي للشركة المالكة لـ«رالي داكار».
وعبَّر الراجحي، الذي يملك تاريخًا حافلًا في هذا السباق عن سعادته بهذه الخطوة الكبيرة، مشيرًا إلى فخره الكبير بأن يشاهد أبطال العالم ورموز هذا السباق المهم، موجودين في وطنه.
وشارك الراجحي في هذا الرالي بدءًا من عام 2015، علمًا بأنه أنهى نُسخة 2019 ضمن العشرة الأوائل، وذلك بالتوازي مع حضوره المتميز مُنذ أعوام في كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة (كروس كانتري).
ونوه الراجحي إلى أن انتقال الرالي إلى السعودية يمثل لحظة تاريخية ويعكس مدى الحضور العالمي للمملكة، مؤكدًا تفاؤله بنجاح الهيئة العامة للرياضة في تقديم تجربة فريدة، تمنح السباق مزيدًا من الجماهيرية حول العالم، لاسيما في قارة آسيا التي ينتقل إليها للمرة الأولى.
ومعلوم أن «رالي دكار»، وهو سباق للسيارات على أشد الطرق وعورة، انطلق أول مرة من العاصمة الفرنسية باريس عام 1979، وصولا إلى داكار عاصمة السنغال، وكان له كل عام مسار مختلف؛ لكنه عادة ما ينتهي في داكار، وفي عام 2009، انتقل إلى أمريكا الجنوبية حتى عام 2019.
وبحسب بيان الهيئة العامة للرياضة، سينطلق الرالي في نسخته لعام 2020 على مسافة 9000 كلم، وبمشاركة ما يقارب 330 عربة يمثلون 60 جنسية في 4 فئات مختلفة، هي: فئة الدراجات النارية، والسيارات الرباعية الصحراوية والشاحنات والسيارات.
واعتبر الراجحي أن تنظيم السعودية لهذا الحدث الرياضي العالمي، الذي يمثل تحدِّيًا للإنسان والآلة في مُواجهة التضاريس الطبيعية، واختبارًا لقوة تحمل السائق طيلة أسبوعين من المُنافسات، سيمنح هذه الرياضة دفعة قوية محليًا.
ورفع البطل السعودي أسمى آيات التقدير والشُكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السًمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، على جهودهما للنُهوض بالمملكة في مُختلف المجالات، ومن بينها الرياضة.
كما شكر الراجحي الجُهود التي بذلها الأميران عبد العزيز بن تُركي الفيصل - رئيس الهيئة العامة للرياضة في المملكة، وخالد بن سُلطان العبد اللـه الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، مشيدًا أيضا بجهود عبد اللـه باخشب، من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، من أجل تقديم أفضل مسار مُمكن للرالي في نسخته الأولى بالمملكة والمقررة العام المقبل.
ولفت الراجحي إلى أن «رالي داكار» له أهمية كبيرة ليس على المستوى الرياضي فحسب، إنما على العديد من المُستويات، وأهمها الجانب السياحي؛ حيث إنه يجذب آلاف الزوار الأجانب لمتابعة منافساته.
وقال الراجحي: «الرالي سيكون فرصة لهؤلاء المتابعين ليزوروا المناطق السياحية والطبيعية التي تتميز بها المملكة، بما يدعم جهود حكومتنا لتعزيز الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل».
وكانت وزارة التجارة الخارجية والسياحة في البيرو قدرت العائد من السباق خلال نُسخة 2019 بما قيمته 200 مليون دولار أمريكي، فضلًا عن 60 مليون دولار أخرى كفائدة اقتصادية للمناطق التي زارها الرالي، على شكل مصاريف إقامة وطعام ومُواصلات ومُشتريات.
وفي عام 2018، فقد أشارت وزارة الثقافة والسياحة البوليفية إلى أن استضافة الرالي حققت دخلًا إضافيًا بقيمة 140 مليون دولار.