قال الباحث في الطقس والمناخ وعضو لجنة تسميات المناخية بالسعودية، عبدالعزيز الحصيني، إن بداية الخريف حسابياً عند العرب سيوافق غداً يوم الأربعاء ٢١ صفر ١٤٤٥هـ.
وأوضح الحصيني لـ"عاجل" أن بداية فصل الخريّف فعلياً -يقصد بالفعلي ظهور الخصائص المناخية للخريف – سيوافق 6 سبتمبر، وهو موعد دخول "الجبهة" أول أنواء الخريف، إذ يبرد الليل ويخف الحر قليلاً نهاراً.
وأضاف أن الخريف فلكيًّا يدخل في يوم الجمعة ٧ ربيع أول ١٤٤٥هـ والذي يوافق 22 سبتمبر بتعامد الشمس على خط الاستواء، ويتساوى في هذا اليوم طول ساعات الليل والنهار، ثم يبدأ الليل يأخذ من ساعات النهار تباعاً، وهو أول أيام الصفري الذي يستمر لمدة 27 يوماً، إذ يبرد الليل تدريجياً ويخف الحر قليلاً نهاراً.
وأشار إلى أن هذه الأيام تعدّ الحد الفاصل بين شدة الحر اللاهب والحر الهازل، وهناك اختلاف بشأن أسباب تسميتها بالصفري ما بين اصفرار السماء واصفرار الأجساد، بسبب كثرة أمراض الحمى فيها الموسمية مثل الزكام والإنفلونزا وغيرها، ناصحًا بالانتباه من أجهزة التكييف خاصة في الليل وتخفيض مستوى التبريد فيها.
وبيّن الحصيني أن الأجواء خلال هذه الأيام ستكون معتدلة في الليل بشكل تدريجي، ثم مع تقدم الأيام تبرد خاصة خارج المدن، مع بقاء الجو حاراً خاصةً بوقت الظهيرة، ويبدأ القسم الشمالي للكرة الأرضية بالتعرض للبرودة تدريجياً خاصة من بعد منتصف الخريف، ومع أن تقدمها في بداية الخريف بطئ ومع تقدمها ويحدث أحياناً التصادم بين الكتل والجبهات الهوائية الباردة الآتية من العروض العليا مع الهواء الساخن الرطب المتواجد في طبقات الجو العالية بالمناطق العربية، خاصة بلاد الشام وشمال إفريقيا ثم الجزيرة العربية بما فيها المملكة.
وأوضح أن هذا يُشكل حالة من عدم الاستقرار الجوي، واحتمالية بداية هطول الأمطار - إن شاء الله - في بعض الدول العربية ومنها المملكة، ويقول أهل الشام "أيلول ذيله مبلول" كناية عن زيادة فرصة الأمطار. ولفت الحصيني إلى أنه يبدأ فيها أول صرام النخيل وتُغرس فيها فسائل النخيل وشتل الأشجار وتزرع الخضر.