قالت وكيلة وزارة التعليم للبرامج التعليمية الدكتورة مها بنت عبدالله السليمان؛ إن وزارة التعليم وضعت البدائل والحلول لضمان استمرارية تعليم الطلبة ذوي الإعاقة عبر مجموعة خياراتٍ لتلبِّي الاحتياجات التعليمية والتأهيلية، واعتمدت على توظيف التقنية الرقمية لتعزيز التعليم عن بُعد، وعبر القنوات التلفزيونية المفتوحة كقنوات عين، مع استمرارية تقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية الفردية وفق إجراءاتٍ احترازيةٍ تضمن سلامة الطلاب ذوي الإعاقة.
جاء ذلك بمناسبة مشاركة الوزارة مع الأسرة الدولية احتفاءً باليوم العالمي لذوي الإعاقة تحت شعار «إعادة البناء بشكلٍ أفضل بعد جائحة كوفيد-19»؛ حيث يحظى الطلاب ذوو الإعاقة بعناية ودعم القيادة الرشيدة، واستمرار الجهود المتواصلة من وزارة التعليم لتمكينهم من حقهم في التعليم.
وقالت وكيلة وزارة التعليم للبرامج التعليمية: «إن العالم أجمع اعتاد الاحتفال والاحتفاء بذوي الإعاقة بمختلف أطيافهم وأعمارهم في اليوم الثالث من شهر ديسمبر من كل عامٍ، وجاءت هذه المناسبة العام الحالي في ظرفٍ استثنائيٍّ، وهو انتشار فيروس كوفيد–19، وما يسببه من مخاطر، فشكَّل هذا تحديًا أمام أصحاب القرار في وزارة التعليم لتحقيق التوازن المطلوب بين تلبية الاحتياج التعليمي المتنوع واتباع الإجراءات الاحترازية.
وأشارت إلى أن «هذا اليوم، بشعاره المتوافق مع الظرف الحالي (إعادة البناء بشكلٍ أفضل بعد جائحة كوفيد 19) جاء فرصةً لنا لنقيِّم ما أنجزناه في وزارة التعليم ونستشرف به المستقبل، كما نشارك أبناءنا وبناتنا من ذوي الإعاقة فرحتهم، ونؤكد حرص دولتنا، تحت قيادتها الرشيدة: خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في تحسين تكافؤ الفرص أمامهم في الحصول على تعليم راقٍ ومتميزٍ».
من جانبها، أكدت المديرة العامة للتربية الخاصة بالوزارة د. حصة بنت فهد آل مشعان؛ أن هذه المناسبة فرصةٌ كبيرةٌ سعت وزارة التعليم من خلالها إلى تقديم الخدمات التعليمية للطلاب ذوي الإعاقة وتوعية المجتمع عامةً وأسر ذوي الإعاقة خاصةً بحقوقهم وواجباتهم، وأمثل الطرق للتعامل مع أبنائهم لنصل معًا إلى الهدف الأسمى بتوفير تعليمٍ متميزٍ يضمن لهم مستقبلًا حافلًا يحقق تطلعاتهم».
وقالت آل مشعان: «إن هذا العام يعتبر استثنائيًّا من حيث طريقة التعليم عن بُعد؛ حيث وجَّه وزير التعليم د. حمد بن محمد آل الشيخ باتخاذ جميع التدابير وتوفير كافة التجهيزات الفنية والبشرية والوسائل المعينة لاستمرار حصول الطلاب ذوي الإعاقة على تعليمٍ جيدٍ وتحسين نواتج التعلم، فتم العمل على عددٍ من الإجراءات، ومنها توفير منصة (مدرستي) لجميع معلمي وطلاب التربية الخاصة، بما في ذلك الحصص الجماعية وجلسات التدريب والتأهيل الخاصة والحصص الفردية، وإعداد فريق متكامل من المعلمين والمشرفين المتخصصين والطواقم الفنية لتسجيل الدروس وإتاحتها للجميع من خلال قنوات عين التعليمية للتربية الخاصة».
وأشارت المديرة العامة للتربية الخاصة إلى استمرار الحضور الاختياري للطلاب ذوي الإعاقة، مع أخذ كافة الإجراءات والاحترازات الوقائية، والمراجعة والتقييم الأسبوعية لجميع عمليات التعلُّم في جميع معاهدِ وبرامجِ ومراكزِ التربية الخاصة من قِبل فرقٍ متخصصةٍ.
اقرأ أيضًا: