شهدت ساحة القصاص بجدة أروع الأمثلة في العفو والصفح والتسامح، إذ عفا والد القتيل أحمد القريقري الحربي عن قاتل ابنه، في مبادرة ابتغى فيها الأجر والمثوبة من الله.
وترجع أحداث الواقعة التي شهدتها جدة قبل 4 سنوات، عندما وقع عراك جماعي راح ضحيته أحمد القريقري الحربي وأصيب آخرون. وعادت الواقعة للواجهة على نطاق واسع الشهر الماضي، بعد المناشدات بطلب العفو من أسرة القاتل والأعيان.
وكان القضاء قد أصدر حكماً بالقصاص من مترك عايض المسردي، بتهمة قتل أحمد القريقري، في جريمة وقعت مطلع العام الميلادي 2019 في أحد الأحياء شمالي جدة وعُرفت إعلامياً بـ"مضاربة حي الحمدانية".
وقبل تنفيذ الحكم، توجه الشيخ حميد القريقري إلى ساحة القصاص، وتقدم إلى القاتل قائلاً: " عفوت عنك لوجه الله تعالى ودون مقابل مالي".
وقد لاقى قرار العفو ترحيباً واسعاً من قبل أفراد المجتمع السعودي، الذين أشادوا بموقف الشيخ حميد، واعتبروه مثالاً يحتذى به في التسامح والعفو، إضافة إلى تفاعل كبير على منصة X للتواصل الاجتماعي منذ إعلان خبر التنازل.
