«تقييم الحوادث في اليمن» يستعرض عددًا من الحالات ويفنّد الادعاءات

خلال مؤتمر صحفي له اليوم
«تقييم الحوادث في اليمن» يستعرض عددًا من الحالات ويفنّد الادعاءات
تم النشر في

استعرض المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور، نتائج تقييم الحوادث التي تضمنتها 4 ادعاءات تقدمت بها منظمات دولية ووسائل إعلام مختلفة، حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني، مؤكدًا سلامة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف، التي راعت قواعد الاشتباك والقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة في الرياض، اليوم الأربعاء؛ حيث تناول المؤتمر الحالات بحسب التسلسل المعتمد لدى الفريق، التي تأتي استمرارًا لحالات سبق تقييمها والحديث عنها إعلاميًّا.

وفيما يتعلق بالحالة رقم الحالة رقم 150 وما رصده الفريق المشترك لتقييم الحوادث في بعض وسائل الإعلام حول قيام قوات التحالف بتنفيذ عملية جوية بمنطقة سعوان بمدينة صنعاء بتاريخ (07/04/2019م) في المحيط المباشر لـ(مدرسة الراعي للبنات) في مدينة صنعاء؛ ما أسفر عن مقتل (13) طفلًا على الأقل وإصابة أكثر من (100) شخص.

أوضح المستشار المنصور أن الفريق قام بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وجدول حصر المهام اليومي، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، وتسجيلات الفيديو، وتقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية في موقع أو منطقة الادعاء بتاريخ (07/04/2019م) وأقرب مهمة جوية في ذلك اليوم كانت على هدف عسكري يبعد عن موقع الادعاء مسافة (50) كم تقريبًا وباستخدام قنبلة موجهة أصابت الهدف.

وبين أنه وبعد الاطلاع على المعطيات المتعلقة بالادعاء وتحليل الوقائع وما تم رصده في المصادر الإخبارية ودراسة الصور الفضائية بعد تاريخ الادعاء تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث النتائج التالية:

تقع (مدرسة الراعي للبنات) على الإحداثية N15 23.264 E044 14.416 داخل النطاق العمراني بحي سعوان شرق العاصمة صنعاء.

المدرسة ضمن قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف (NSL)

لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في موقع أو منطقة الادعاء بتاريخ (07/04/2019م).

الصور الفضائية بعد تاريخ الادعاء لـ(مدرسة الراعي للبنات) ومحيطها محل الادعاء، تبين عدم وجود آثار قصف جوي.

إن الأضرار الواردة في الادعاء كانت نتيجة حدوث حريق في مستودعات (هناجر) على الإحداثية N15 23.238 E044 14.574، يبعد مسافة (250) مترًا تقريبًا عن (مدرسة الراعي للبنات) محل الادعاء وتلاه انفجار.

وأضاف: «وفي ضوء ذلك توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف منطقة سعوان والمحيط المباشر لـ(مدرسة الراعي للبنات) في مدينة صنعاء بتاريخ (07/04/2019م) كما ورد بالادعاء.

أما ما يتعلق بالحالة رقم 151 وما رصده الفريق المشترك في وسائل الإعلام المتضمن أنه في حوالي الساعة (08:30) مساءً بتاريخ (26/10/2016م) قصف طيران التحالف منزلًا في مديرية (بني سعد) بمحافظة (المحويت) وعددًا من المنازل المجاورة؛ ما أدى إلى تدمير (المنزل) وعدد من المنازل المجاورة وقتل شخص واحد وجرح (10) أشخاص.

بين المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن, أن الفريق المشترك قام بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وجدول حصر المهام اليومي، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، وتسجيلات الفيديو، وتقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث أن (الموقع) محل الادعاء يبعد عن مدينة (المحويت) مسافة (50) كيلومترًا، ويقع على قمة جبل، كما ثبت للفريق المشترك من خلال دراسة المهام الجوية التي نفذتها قوات التحالف أنه في يوم الاربعاء الموافق (26/10/2016م) لم تنفذ قوات التحالف الجوية أي مهام جوية في محافظة المحويت.

كما قام الفريق المشترك بالبحث ودراسة المهام الجوية التي نفذتها قوات التحالف يوم الثلاثاء الموافق (25/10/2016م) قبل تاريخ الادعاء بيوم، وتبين أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية في محافظة (المحويت)، وكانت أقرب مهمة تبعد (138) كيلومترًا عن الموقع محل الادعاء وكانت أقرب مهمة منفذة تبعد عن موقع الادعاء (50) كيلومترًا.

وبين أنه تبين للفريق أيضًا أنه في يوم الخميس الموافق (27/10/2016م) بعد تاريخ الادعاء بيوم لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في محافظة (المحويت)، وكانت أقرب مهمة جوية منفذة تبعد (55) كيلومترًا عن موقع الادعاء. وقد أظهرت الصور الفضائية لموقع الادعاء ما يلي:

(1)  عدم وجود آثار قصف جوي على الموقع محل الادعاء.

(2)  عدم وجود آثار قصف جوي على المناطق السكنية المجاورة للموقع محل الادعاء.

في ضوء ذلك توصّل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف منزل مواطن في مديرية (بني سعد) بمحافظة (المحويت) وعدد من المنازل المجاورة كما ورد في الادعاء.

وفيما يتعلق بالحالة رقم (152) وبما رصده الفريق المشترك في وسائل الإعلام المتضمن أنه بتاريخ (04/05/2015م) قصف طيران قوات التحالف (منزل) في (الظلعة) بمديرية (حبان) بمحافظة (شبوة)، راح ضحيته وفاة شخص وإصابة (3) آخرين.

أوضح المنصور أن الفريق قام بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وجدول حصر المهام اليومي، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، وتسجيلات الفيديو، وتقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث أن (الموقع) محل الادعاء يقع غرب مديرية (حبان) بمحافظة (شبوة) في منطقة مرتفعة غرب الطريق الرابط بين مدينة (النقبة) وقرية (عتق)، كما ثبت للفريق المشترك من خلال دراسة المهام الجوية التي نفذتها قوات التحالف أنه في يوم الإثنين الموافق (04/05/2015م) لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في محافظة (شبوة).

وقام الفريق المشترك بدراسة المهام الجوية التي نفذتها قوات التحالف يوم الأحد الموافق (03/05/2015م) قبل الادعاء بيوم، ويوم الثلاثاء الموافق (05/05/2015م) بعد تاريخ الادعاء بيوم، وتبين أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية في محافظة (شبوة). كذلك قام المختصون بالفريق المشترك بدراسة الصور الفضائية للموقع محل الادعاء؛ حيث تبين عدم وجود آثار استهداف جوي على (المنزل) محل الادعاء .

وأضاف: «وفي ضوء ذلك توصّل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف (المنزل) محل الادعاء».

أما ما يتعلق بالحالة رقم (153) وما ورد في تقرير (هيومن رايتس ووتش) أنه في حوالي الساعة (8:00) صباحًا بتاريخ (10 يناير 2017م) ضربت غارة جوية للتحالف محطة وقود أهلية في قرية بني معصار بمديرية نهم، مما أودى بحياة (3) مدنيين مع إصابة (5) آخرين، وقعت الضربة بالقرب من مدرسة ابتدائية؛ ما أدى إلى مقتل طالبين وإداري بالمدرسة وأصابت (3) أطفال وهشم الهجوم عددًا من نوافذ المدرسة، وأضر بوصلات الكهرباء ومكبرات الصوت، تبعد مدرسة الفلاح مسافة (150 إلى 200) متر من محطة الوقود، سبق وأن أمدت محطة الوقود مركبات عسكرية عابرة بالبلدة بالوقود، لكن لم تكن هنالك مركبات عسكرية في محطة الوقود وقت الهجوم، ضربت غارات التحالف المنطقة المحيطة بالقرية قبل ذلك، وهي تقع على مسافة (8) كم من موقع القتال بين القوات اليمنية التي يدعمها التحالف والقوات الحوثية وقوات الرئيس السابق.

كما اطلع الفريق المشترك على ما ورد في وكالة سبأ اليمنية للأنباء، التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي المسلحة، بأن عدد القتلى ثمانية أشخاص، وأن مدرسة الفلاح الابتدائية المدرسة «سويت بالأرض» ونقلت الوكالة عن بعض السكان، وموظفي الإغاثة، قولهم بأن ثمانية أطفال قتلوا، وأن (15) طفلًا آخر أصيبوا إصابات بالغة، وأن بعض الضحايا ربما ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض.

بين المستشار المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك إجراءات وقواعد الاشتباك، وجدول حصر المهام اليومي، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، وتسجيلات الفيديو، وتقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك أنه في الساعة (07:30) من صباح يوم الثلاثاء (10/01/2017م) وبناء على طلب (إسناد جوي) من قوات الجيش الوطني اليمني أثناء الاشتباكات الميدانية في جبهة (نهم) باستهداف (تجمعات وعربة مسلحة لعناصر من ميليشيا الحوثي المسلحة) في مديرية نهم شمال العاصمة صنعاء وبالتنسيق مع المسيطر الجوي الأمامي الموجود في المنطقة.

وأضاف: «وعليه قامت قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية في مديرية نهم، وذلك باستخدام (3) قنابل موجهة على الأهداف التالية:

1- عربة مسلحة وتجمعات لميليشيا الحوثي المسلحة.

2- عربة مسلحة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة.

3- عناصر مسلحة لميليشيا الحوثي المسلحة يتحصنون داخل مبنى صغير عبارة عن غرفة.

وبعد الاطلاع ودراسة المعطيات المتعلقة بالادعاء وتحليل الوقائع تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث الآتي:

1- تقع مدرسة (الفلاح الابتدائية)، و(محطة الوقود) الواردة بالادعاء في مديرية (نهم) شمال شرق العاصمة صنعاء.

2- استهدفت قوات التحالف (3) أهداف عسكرية مشروعة في مواقع مختلفة كان أقربها (الهدف الثالث) عبارة عن (عناصر مسلحة لميليشيا الحوثي المسلحة يتحصنون داخل مبنى صغير عبارة عن غرفة)، ويبعد عن المدرسة محل الادعاء مسافة (150) مترًا تقريبًا، ومسافة (35) مترًا تقريبًا شمال شرق (محطة الوقود) محل الادعاء والواقعة في الجهة المقابلة للهدف العسكري ويفصل بينهما طريق معبد.

3- تبين للفريق عدم توافق موقع ونوعية المواقع المستهدفة من قبل قوات التحالف الجوية (عناصر مسلحة لميليشيا الحوثي المسلحة يتحصنون داخل غرفة)، مع ما ورد من جهات الادعاء، بأنه (محطة وقود) ومدرسة (الفلاح الابتدائية).

4- إن مبدأ (الضرورة العسكرية) قد تحقق، ويستدل على ذلك بأن الاستهداف كان على أهداف عسكرية التي تسهم إسهامًا فعالًا في العمل العسكري بطبيعتها، وغايتها، واستخدامها، من قبل ميليشيا الحوثي المسلحة، وإن ما تم من استهداف لأهداف عسكرية قد تحققت معه الميزة العسكرية استنادًا إلى المادة (52) فقرة (2) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف.

5- إن الاستهداف تم بناء على طلب (إسناد جوي) من قبل وحدات التحالف السطحية وبالتنسيق مع المسيطر الجوي الأمامي أثناء الاشتباكات الميدانية في جبهة (نهم) ما يدل على توافر درجات التحقق لهذه العملية، استنادًا إلى القاعدة العرفية رقم (16) في القانون الدولي الإنساني العرفي.

6- إن العملية كانت موجهة لأهداف عسكرية مشروعة تتمثل في استهداف (عربتان مسلحتان وتجمعات وعناصر مسلحة لميليشيا الحوثي المسلحة يتحصنون داخل مبنى صغير) في مديرية (نهم)، ولم تكن موجهة لعين مدنية؛ حيث قام التشكيل المنفذ بتمييز الأهداف حسب المهمة المعطاة له من المسيطر الجوي الأمامي بطلب من قوات الجيش الوطني اليمني؛ ما يتحقق معه (مبدأ التمييز) في تنفيذ هذه العملية استنادًا إلى المادة (48) والمادة (57) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقاعدة العرفية رقم (7) في القانون الدولي الإنساني العرفي.

7- توصل الفريق المشترك إلى أن قوات التحالف الجوية قد استخدمت قنابل موجهة ومتناسبة مع حجم الأهداف العسكرية، كما توصل الفريق إلى أنه تم التأكد من خلو منطقة الهدف من المدنيين قبل وأثناء الاستهداف؛ لتحقيق مبدأ حماية الأعيان المدنية والتناسب في اختيار وسائل وأساليب الحرب استنادًا إلى القاعدة العرفية رقم (17) في القانون الدولي الإنساني العرفي.

8- من خلال مشاهدة فيديو الاستهداف للعملية العسكرية تبين للفريق المشترك التالي:

(أ) أصابت القنبلة الأولى الهدف وهو عبارة عن (عربة مسلحة وتجمعات لميليشيا الحوثي المسلحة).

(ب) أصابت القنبلة الثانية الهدف وهو عبارة عن (عربة مسلحة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة).

(ج) أصابت القنبلة الثالثة الهدف وهو عبارة عن (عناصر مسلحة لميليشيا الحوثي المسلحة يتحصنون داخل مبنى صغير عبارة عن غرفة).

9 - بعد دراسة تقرير ما بعد المهمة للعملية الجوية المنفذة وتحليل الصور الفضائية لموقع الادعاء مدرسة (الفلاح الابتدائية) و (محطة الوقود) بعد تاريخ الاستهداف اتضح التالي:

(أ) تقع مدرسة (الفلاح الابتدائية) في مديرية نهم شمال العاصمة صنعاء في منطقة خالية من المباني.

(ب) عدم وجود آثار تدمير نتيجة قصف جوي على مبنى مدرسة (الفلاح الابتدائية) في مديرية نهم شمال العاصمة صنعاء محل الادعاء.

(ج) سلامة وعدم تأثر مبنى ومرفقات (محطة الوقود).

في ضوء ذلك توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف مدرسة (الفلاح الابتدائية) و(محطة وقود) في مديرية (نهم) شمال شرق العاصمة صنعاء محل الادعاء، وصحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الأهداف العسكرية المشروعة في مديرية (نهم) بما يتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa